عمدة لندن يدعو لإبعاد أبناء المتطرفين المسلمين عن ذويهم

  • 3/4/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عمدة مدينة لندن بوريس جونسون إلى إبعاد أطفال ذوي المسلمين المتطرفين عن ذويهم وحمايتهم باعتبارهم ضحايا عنف. وقال جونسون الذي ينحدر من أصول تركية إن من واجب الدولة فعل ذلك لصرفهم عن أن يكونوا قتلة محتملين أو انتحاريين. مشيراً في مقاله الأسبوعي في صحيفة «ديلي تيلغراف» إلى أن بعض الأطفال يجري تعليمهم أشياء جنونية شبيهة بتلك التي دعت شخصين إلى نحر الجندي البريطاني لي رغبي شرق لندن. وأكد جونسون في مقاله أن إدارات الخدمات الاجتماعية والشرطة تتردد في التدخل في موضوعات كهذه حتى لو امتلكت أدلة على التربية على التطرف، مرجعاً ذلك إلى ترددهم عما إذا كان قانون الحماية من الإيذاء يدعم تدخلهم أو لا. واستغرب جونسون، الذي يتردد أنه يسعى لزعامة حزب المحافظين، من القانون الذي يؤيد أخذ الأطفال إلى دور الرعاية إذا تعرضوا للإيذاء أو لمواد إباحية، لكنهم لا يفعل ذلك إذا تعرض الأطفال إلى تربية يمكن أن تصنع منهم قتلة. واصفاً إياه بالسخيف. وفي مقابلة إذاعية عبر الهاتف، أكد جونسون على الدعوة إلى الالتفات إلى سن قوانين تدعو لتدخل الدولة عند وجود آباء مسلمين متطرفين، وأخذ أبنائهم إلى دور الرعاية، مشيراً إلى أنه فكر ملياً قبل دعوته للتدخل، خصوصاً بعد الحكم على قتلة الجندي البريطاني. وقال متسائلاً كيف يمكننا أن التأكد أن ما حدث للجندي رغبي لا يمكن أن يحدث مرة أخرى لغيره، وكيف يمكننا أن نتأكد أن أطفال لندن لا يكبرون وفي أذهانهم مثل هذه الأفكار الكابوسية. وذكر في حديثه لإذاعة «إل بي سي»، «يمكنك معالجة موضوع الدعاة المتطرفين، يمكن التحكم في المساجد، لكن الشيء الوحيد الذي لم يلتفت له حتى الآن هو هذا الوضع الشاذ فعلاً حينما يكون يتعرض بعض الأطفال لتربية ذويهم المتطرفة». وحينما سئل جونوسون عما إذا كان بالإمكان أيضاً تطبيق ذلك على أبناء الناشطين في الحزب القومي البريطاني، بدا جونوسون محدداً وقال: «يمكن فعل ذلك في الحالات المتطرفة، مثل أن تكون التربية على أساس كراهية عرق معين»، وأضاف: «إن كل هذا يعتمد على مصلحة الطفل، ويعتمد أيضاً على ماذا يحدث له فعلياً، فإذا كان الطفل يجري تعليمه على اقتراف جريمة، أو الكراهية المطلقة للآخرين، فإنني أتوقع أن من المحتمل اتخاذ ذات الإجراء». في المقابل دعا المجلس الإسلامي البريطاني الساسة البريطانيين إلى التوقف عما وصفه بـ«التصدر السهل لعناوين الصحف». محذراً في الوقت نفسه أن مثل هذه التصاريح قد تثير الكراهية ضد المسلمين، مشيراً إلى أن حوادث الاعتداء على المسلمين زادت بعد حادثة مقتل الجندي البريطاني رغبي التي أدانها المسلمون في أنحاء بريطانيا. وقال المجلس: «إن المسؤولين عن مقتل الجندي البريطاني ليسوا أبناء متطرفين مسلمين، كما أن من ارتكبوا جرائم مشابهة ليسوا كذلك أيضاً». ودعا المجلس إلى النظر إلى القضية بشكل أعمق من مجرد البحث عن حضور إعلامي. وقال المتحدث باسم المجلس إن الأطفال الصغار من جميع الأديان، ليسوا بحاجة لساسة يهددون عيشهم في مجتمع يفرض الوصاية عليهم، وفق ما نقلت «بي بي سي». وبحسب الإحصاءات فإن حوادث الاعتداء على المسلمين زادت في بريطانيا بشكل واضح بعد مقتل جندي بريطاني على يد مسلمين شرق لندن في أيار (مايو) العام الماضي. وتشير إحصاءات إلى أن الاعتداءات بلغت ١٠٤ حادثة اعتداء خلال الشهر الذي شهد مقتل رغبي. كما أن الحوادث المسجلة وصلت إلى ٥٠٠ حادثة اعتداء خلال عام ٢٠١٣ في حين أنها لم تتجاوز ٣٣٦ حالة في عام ٢٠١٢. ويلقي مسلمون باللائمة على وسائل إعلام يرون أنها ساهمت في تأجيج الوضع في بريطانيا ضد المسلمين.  بريطانياالعنفلندنالإعلامالمسلمين

مشاركة :