أمين الدوبلي (أبوظبي) كشفت دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية التي أقيمت في مدينة دانانج فيتنام الكثير من ملامح المشهد في الكثير من اتحاداتنا الرياضية، وأزاحت الستار عن معظم مشاكل وأزمات الرياضة في الدولة، ومع إقامة الدورة على نطاق ضيق قياساً بالدورات الأولمبية والدورات الآسيوية، يبقى التساؤل المهم: إذا كانت الرياضة الإماراتية لم تنجح بالشكل المطلوب في هذا الامتحان الذي يبدو سهلاً فماذا تفعل في الأجواء الأصعب؟ ومن المؤكد أن الرياضة الإماراتية إذا كانت تبحث عن نهضة أو تحسن، فلا يجب ألا تمر مشاركة بعثتنا في الدورة الشاطئية مرور الكرام، مع بداية دورة انتخابية جديدة أعلنت خلالها الجمعيات العمومية ومجالس الإدارات التحدي والتركيز. بعثة دانانج كان من المقرر أن تشارك في 5 لعبات هي كرة القدم الشاطئية، والتجديف، والجو جيتسو، وبناء الأجسام، والسلة 3 X 3، ولكن اللحظات الأخيرة شهدت وفي مشهد مرتبك مشاركة 4 ألعاب فقط، بعد اعتذار السلة. أما عن أعداد أفراد البعثة بعيداً عن الفريق المنسحب وتصنيفهم فهم 41 لاعباً ولاعبة، و10 إداريين، و12 مدرباً، و6 أطقم طبية. الحصيلة في بعثة دانانج هي 9 ميداليات ملونة، 4 ذهبيات، وفضيتان، و3 برونزيات، كلها من نصيب لعبة الجو جيتسو، أما بقية الألعاب فعادت مثلما ذهبت، الحصيلة صفر في كرة القدم الشاطئية، والتجديف، وبناء الأجسام، كل هذا رغم اختيار تلك الألعاب بناءً على معايير أساسها القدرة على المنافسة وتحقيق ميداليات، وهو ما لم يحدث ويضع اتحادات تلك اللعبات في دائرة الاتهام. وفي تعليقه على هذا الموضوع يقول البطل الأولمبي الذهبي الشيخ أحمد بن حشر أن النتائج جاءت دون التوقعات، لأننا على الأقل كنا نتوقع ميداليات ملونة بلون غير الذهب، مشيراً إلى أنه لكل إخفاق أسبابه، مثلما لكل نجاح أسباب، وإذا كان بطل الجودو توما هو من حفظ ماء الوجه لبعثة الإمارات في ريو وأنا أحيي اتحاد الجودو على ذلك، فلابد أن نحيي اتحاد الجو جيتسو على عطائه في دانانج لأنه من حفظ ماء الوجه، وأقول بأن اتحاد الجو جيتسو لابد أن يدعى من قبل المسؤولين عن الرياضة في الدولة، مع مسؤولي باق الاتحادات الأخرى في قاعة واحدة، وأن يقوم بشرح استراتيجيته وتجربته وآلية عمله لكل الاتحادات الأخرى كي يتعلموا منه، لأنه علامة مضيئة حاليا في سماء رياضتنا المظلمة. ... المزيد
مشاركة :