أنور إبراهيم (القاهرة) بعد فترة تأقلم لم تستمر طويلاً، بدأ النجم الدولي التركي أردا توران لاعب برشلونة الإسباني، الموسم الحالي على أفضل ما يكون، حيث لعب أساسياً في 5 مباريات من 7 للبارسا وسجل هدفين في الدوري الإسباني «الليجا» وهدفاً في «الشامبيونزليج» في مرمى بروسيا مونشنجلادباخ.. ورغم ذلك لم يشفع له هذا الأداء الراقي الذي أشاد به لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة، للعودة إلى منتخب بلاده، إذ فوجئ بعدم استدعائه. وكان من الطبيعي أن يوضح توران موقفه من منتخب بلاده وأن يتحدث أيضاً عن وضعه مع برشلونة وطموحاته مع هذا الفريق الكاتالوني، وهذا ما حدث بالفعل في حواره مع إذاعة «راديو سبورت» التي سألته في البداية عن منتخب بلاده وقصة استبعاده من قائمة المنتخب، فقال توران: هدفي كان دائماً ولا يزال هو مساعدة الكرة التركية.. كرة بلادي وأعدكم بأنني سأبذل أقصي جهدي للعودة مرة أخرى إلى صفوف المنتخب. وأضاف قائلاً: إذا ما فتحوا لي ذراعيهم فسوف ألبّي النداء وآتي وإذا لم يفعلوا فلن آتي. وتابع توران لاعب أتليتيكو مدريد السابق قائلاً: اعتباراً من اليوم لا أنوي التعليق مجدداً على وضعي بالنسبة إلى المنتخب، فحياتي في إسبانيا تسير سيراً حسناً والآن أنا أركز فقط على نجاح برشلونة. وعن مستقبله مع البارسا، قال توران: «برشلونة هو أفضل فريق في العالم، وأنا أنتمي الآن إلى هذا الفريق، وإذا ما احتاجني لمدة دقيقة واحدة فسوف ألعبها راضياً، وإذا ما أرادوا أن أجلس على دكة البدلاء فسوف أفعل.. ليس هناك مشكلة». وتابع قائلاً: «إنني أقدم أقصى ما عندي للفريق عندما أشارك أساسياً من بداية المباراة، ومدربي يظهر لي دائماً سعادته بأدائي». وعلق قائلاً: «حلم حياتي أن أنهي مشواري الكروي هنا في برشلونة». وتعليقاً على الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس الألماني تير شتيجن في مباراة سلتا فيجو في الدوري الإسباني (3/ 4) والتي تسببت في زيادة صعوبة إدراك البارسا للتعادل، قال أردا توران المولود في 30 يناير 1987 (يقترب من الثلاثين من عمره): «شتيجن حارس مرمى موهوب. نحن نفوز معاً ونخسر معاً.. وهناك دائماً أخطاء في كرة القدم، وطبيعي أن يخطئ هو أيضاً. كان أردا توران قد انتقل إلى صفوف برشلونة في صيف العام الماضي قادماً من أتليتيكو مدريد مقابل 34 مليون يورو بخلاف 7 ملايين يورو حوافز ومكافآت، ولكنه لم يشارك في أي مباريات رسمية حتى بداية يناير الماضي، تنفيذاً للعقوبة الموقعة على برشلونة بعدم إشراك أي لاعب جديد إلا بعد انتهاء مدة العقوبة الخاصة بتسجيل البارسا للاعبين «قُصّر». جدير بالذكر أن سبب غضب الجماهير التركية والمسؤولين الأتراك من توران وانقلابهم عليه، يرجع إلى أدائه السيئ والصادم خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة في فرنسا «يورو 2016» والتي خرج فيها المنتخب التركي من دورها الأول.
مشاركة :