قالت مصادر مطلعة أمس "إن "روسنفت" أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا ربما تدفع ما يصل إلى 330 مليار روبل "5.29 مليار دولار" مقابل الاستحواذ على حصة مسيطرة في "باشنفت" وهي شركة نفطية متوسطة الحجم". وبحسب "رويترز"، فإن الصفقة التي تتضمن شراء حصة تزيد قليلا على 50 في المائة في "باشنفت" وجميع الاتفاقيات الأخرى الملحقة سيتم توقيعها بحلول 15 تشرين الأول (أكتوبر). وأبلغت الحكومة الروسية مجلس إدارة شركة روسنفت النفطية المملوكة للدولة بالموافقة على شراء حصة 50.1 في المائة من شركة النفط الأصغر حجما باشنفت مقابل سعر لا يزيد على 330 مليار روبل "5.3 مليار دولار"، ووفقا لتعليمات الحكومة ينبغي الموافقة على الشراء بحلول يوم 15 تشرين الأول (أكتوبر). وفي 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، أعلن إيغور شوفالوف، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أن الحكومة قررت خصخصة "باشنفت". وبخصوص الموعد المحدد لإجراء الصفقة، قال وزير التنمية الاقتصادية، أليكسي أليوكاييف، للصحفيين "لا يوجد حتى الآن جدول زمني.. لكن على الأرجح خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل". وتخطط الحكومة الروسية لبيع عدة شركات حكومية كبيرة لتقليص عجز الميزانية في الأزمة الاقتصادية، غير أن قيمة الأسهم الحكومية انخفضت مع أسعار النفط، وتعد "باشنفت" التي يقع مقرها في مدينة أوفا في الأورال واحدة من كبريات شركات النفط الروسية، وتمتلك جمهورية باشكورستان 25 في المائة من أسهم "باشنفت"، وكانت "روسنفت"، أكبر شركة بترول روسية حكومية، من بين الشركات التي تقدمت بعرض لشراء حصة الحكومة في "باشنفت". وكان النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي قد أعلن في وقت سابق أن بلاده تأمل في جني 300 مليار روبل "4.1 مليار يورو" من بيع حصتها في شركة "باش نفط" وهو قرار اتخذته لتعويض الخسائر الناجمة عن انخفاض أسعار النفط. وقال شوفالوف "إن التقديرات الأولية تظهر أن حصة موسكو البالغة 50.07 في المائة في الشركة تقدر بين 297 و315 مليار روبل، أي بين 4.1 و4.3 مليار يورو". وهذه القيمة تمثل فارقا إضافيا بنحو 20 في المائة بالنسبة إلى متوسط القيمة السوقية للشركة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وأطلقت الحكومة الروسية خطة خصخصة واسعة لملء ثغرة في موازنتها، سببها انهيار أسعار النفط الذي كان يشكل في السنوات الماضية نصف عائداتها.
مشاركة :