أكد اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبر الأمين العام عبدالرحيم نقي الأهمية الاستثنائية للمنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات من حيث التوقيت والهدف والمخرجات المتوقعة. موضحا أن شعار المنتدى «المعرفة -الريادة –المستقبل» يعكس إدراكا للمتغيرات والمستجدات المتسارعة التي تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الاقتصادية، ومن ضمنها قطاع صاحبات الأعمال الخليجيات وهى تستدعي مراجعة وتقييم وتطوير منهجية عمل هذا القطاع وتشخيصها ومن ثم تذليل المعوقات التي تواجهه، ولذلك فإن هذا المنتدى الذي سيعقد يومي 9 و10 نوفمبر المقبل في إمارة عجمان بدولة الإمارات، سيكون مهما لكونه -من حيث التوقيت- يفرض على قطاع صاحبات الأعمال في المنطقة النظر في مراجعة وتقييم منهجية أعمالها وسياساتها بما يرتقي إلى مستوى التحديات والفرص المتاحة، ولكونه -من حيث الهدف- يسعى إلى بحث المعوقات إلى تواجه قطاع صاحبات الأعمال الخليجيات، والآفاق الجديدة التي تمكنهن من الولوج إلى المستقبل بكل كفاءة واقتدار، وعلى هذا الأساس فإن المخرجات المتوقعة ستكون إيجابية على أكثر من صعيد، أهمها ما يتمثل في تشخيص المعوقات التي تواجه صاحبات الأعمال وبحث الحلول المقترحة، إلى جانب أنه يوفر فرصا لتبادل المعارف والخبرات والمصالح وتنمية الروابط والشراكات المنتظرة بين عديد من صاحبات الأعمال الخليجيات من جهة، وبينهن وبين نظيراتهن في الدول الشقيقة والصديقة، إذ لا يخفى أن المنتدى قد أصبح منصة خليجية وعربية وعالمية لصاحبات الأعمال تشرع لهن أبواب عمل واستثمار ونمو وتوسع وترفع من جاهزيتهن لزيادة حضورهن ودورهن في النشاط الاقتصادي. وأشار نقي إلى أن اهتمام الحكومات الخليجية بتعزيز وتطوير شراكاتها مع القطاع الخاص الذي يشكل قطاع صاحبات الأعمال الخليجيات ركيزة أساسية ومحورية له يضفي على المنتدى أهمية، وخاصة أنه يأتي مع ارتفاع معدل مشاركة صاحبات الأعمال الخليجيات في أصول الشركات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي التي قدرت بنحو 385 مليار دولار، معربا عن ثقته بنجاح كبير للمنتدى سوف تنعكس على مخرجاته. وأشار نقي إلى النجاحات التي حققها المنتدى في دوراته أو نسخه الثلاث الماضية، والنجاح المنتظر في نسخته الرابعة، مؤكدا أن لغة الأرقام تدل على مكانة هذا المنتدى وتأثيره في مسار عمل قطاع صاحبات الأعمال الخليجيات، موضحا أن عدد المشاركين في الملتقى الأول الذي عقد بسلطنة عمان في ديسمبر 2012 بلغ 300 مشارك منهم 240 سيدة أعمال وأصدر هذا المنتدى 11 توصية تم تنفيذ 6 منها، وفي الملتقى الثاني الذي عقد بمملكة البحرين في أكتوبر 2014 بمشاركة 370 سيدة أعمال تم إصدار 16 توصية نفذ منها 6 توصيات، أما الملتقى الثالث الذي عقد بدولة قطر في ديسمبر 2015 بمشاركة 280 سيدة أعمال أصدر 7 توصيات نفذ منها 5 توصيات، وهذه الأرقام من حيث الحضور والتوصيات التي نفذت تؤكد أهمية مخرجات هذه المنتديات خاصة. بالنظر إلى التوصيات التي أبرمت خلالها والتعريف بإمكانيات صاحبات الأعمال الخليجيات، ولا سيما من خلال المعارض المصاحبة. وأكد نقي أن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي قام بدراسة كل تلك التوصيات وحرص على تضمين ما لم ينفذ منها لأعمال المنتدى المقبل لخلق نوع من الاستمرارية والمتابعة لتنفيذ هذه التوصيات وتحقيق أهداف هذه المنتديات، ومن ثم تمكينها من أداء دورها المتمثل في إيجاد منصة متماسكة تستطيع من خلالها صاحبات الأعمال الخليجيات من تعزيز دورهن والتغلب على التحديات التي يواجهنها وفتح أبواب جديدة لتنمية وتطوير وزيادة تنافسية أعمالهن ورفع جاهزيتهن حيال كل ما يخدم مصالحهن في المرحلة المقبلة. ويتضمن برنامج المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات أربع جلسات عمل رئيسية، تتناول الجلسة الأولى: المعرفة وتشمل عدة محاور منها، الطاقات الكامنة لرأس المال البشري، والاقتصاد المعرفي، وأدوات تمكين سيدات الأعمال، وسوف تخصص الجلسة الثانية لموضوع الريادة وتشمل عدة محاور منها صناعة الفرص في دول مجلس التعاون، والاقتصاد المتنوع ودعم المؤسسات التعليمية لصاحبات الأعمال، أما الجلسة الثالثة فتتناول استشراف المستقبل، وستكون في إطار هذه الجلسة جلسات حوارية يتحدث فيها ممثلو الوزارات والأجهزة الرسمية حول الخدمات اللوجستية والفرص الاستثمارية، أما الجلسة الرابعة فستخصص لمناقشة التجارب الناجحة لرائدات الأعمال الخليجيات، وسيشمل المنتدى أيضا 14 منصة للقاءات الثنائية.
مشاركة :