تلقى عنابي كرة القدم هزيمته الثالثة في التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 عقب خسارته أمس أمام المنتخب الكوري بنتيجة 2/3 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب كأس العالم بمدينة سوان الكورية ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الأولى. وظل رصيد المنتخب القطري خاليا من النقاط بعد الهزيمة الجديدة التي تلقاها بينما ارتفع رصيد المنتخب الكوري إلى 7 نقاط من فوزين وتعادل عقب تغلبه سابقا على المنتخب الصيني بنتيجة 3/2 في كوريا وتعادله أمام المنتخب السوري بنتيجة صفر/صفر في ماليزيا التي يلعب فيها المنتخب السوري مبارياته المحلية. وكان العنابي قد خسر مباراتيه الأوليين من التصفيات وانهزم أمام المنتخب الإيراني بنتيجة صفر/2 في طهران وأمام المنتخب الأوزبكي بنتيجة صفر/1 في الدوحة. وفوت العنابي على نفسه فرصة تحقيق انطلاقته الحقيقية في مشوار التصفيات بالخسارة الجديدة التي تلقاها وصار مطالبا بتحقيق عديد الانتصارات في مبارياته المقبلة سواء التي ستقام في الدوحة أو خارجها للمحافظة على آماله في التأهل بصفة مباشرة إلى نهائيات الكأس العالم والحصول على أحد المركزين الأولين للمجموعة أو المحافظة على آماله في الحصول على المركز الثالث للمجموعة للبقاء في دائرة المنتخبات القادرة على الصعود إلى المونديال. وتظل حظوظ المنتخب في الصعود إلى مونديال روسيا عقب الهزائم الثلاث التي تلقاها في الجولات الثلاث الأولى قائمة من الناحية الحسابية بحكم بقاء 7 مباريات في المسابقة وتوفر إمكانية الحصول على 21 نقطة غير أن هذه الحظوظ قد تتأثر بنتائج بقية منتخبات المجموعة ورصيد كل واحد منها الحالي من النقاط. ورغم نجاح المنتخب القطري في التقدم على المنتخب الكوري الجنوبي في نهاية الشوط الأول للقاء الذي جمع بينهما أمس بنتيجة 2/1، فإنه لم يحافظ على تقدمه وتلقى هدفين متتاليين في ظرف 3 دقائق من الشوط الثاني لينهزم بنتيجة 2/3. كما لم يحكم المنتخب القطري استثمار التفوق العددي الذي لعب به منذ منتصف الشوط الثاني للقاء بخروج أحد لاعبي المنتخب الكوري مطرودا وافتقد إلى اللمسة الأخيرة التي تقوده إلى إدراك التعادل رغم التفوق الكبير الذي حققه على منافسه على امتداد النصف الثاني للشوط. وبادر المنتخب الكوري بالتسجيل في الدقيقة العاشرة بتصويبة من قائد المنتخب الكوري قبل أن يدرك حسن الهيدوس التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 16 حصل عليها سبستيان سوريا. وواصل العنابي عروضه القوية في الشوط الأول للمباراة وتقدم في الدقيقة الرابعة والأربعين من الشوط على منافسه بهدف سجله سبستيان سوريا بعد قتال كبير على الكرة وإصرار على التسجيل لينتهي الشوط بتقدم العنابي 2/1. وحقق المنتخب الكوري انطلاقة قوية في الشوط الثاني وقلب خسارته في الشوط الأول إلى فوز بتسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 53 و55 عبر اللاعب جي دونغ ونغ في الهدف الأول وسنوغ هيونج مين المحترف في فريق ليفربول الإنجليزي في الهدف الثاني. الشوط الأول بدأ المنتخب الكوري المباراة بقوة وفرض سيطرة شبه كلية على مجريات اللقاء منذ دقائقه الأولى مستفيدا من الحيوية الكبيرة التي أظهرها لاعبوه في تبادل الكرات وتنويع الهجمات عبر تصويبات من خارج المنطقة أو توغلات من الجناحين. وأسفر الضغط الهجومي المتواصل للمنتخب الكوري عن هدف سجله قائد الفريق كي سونغ هيو من تصويبة من داخل منطقة الجزاء غالط بها الحارس سعد الشيب وذلك في الدقيقة العاشرة من المباراة. وتواصلت الأحداث سريعة في اللقاء وحقق سعد الشيب تدخلا ناجحا في الدقيقة 13 أنقذ به مرمى العنابي من هدف ثانٍ شبه محقق مانحا بذلك دفعا معنويا كبيرا لزملائه. ورد العنابي بقوة على الهجمات الضغط المتواصل الذي تلقاه من منافسه وحصل سبستيان سوريا على ركلة جزاء في أول تبادل ناجح للكرة بينه وبين الهيدوس الذي أدرك بها التعادل وذلك في الدقيقة 16 من اللقاء. وخلافا لبداية المباراة، تقاسم المنتخبان انطلاقا من هدف التعادل السيطرة على مجريات اللقاء ونجح العنابي في التقدم تدريجيا للعب في مناطق المنتخب الكوري من خلال توغلات على الجناحين وحصل على كرة ثابتة سددها تباتا وتصدى لها حارس المنتخب الكوري. وفي المقابل واصل المنتخب الكوري الجنوبي الاعتماد على التصويبات من المسافات البعيدة وصوب قائده كي سنوغ يو الكرة بطريقة مشابهة لطريقة تسجيل الهدف الأول مرت فوق عارضة مرمى سعد الشيب. الهدف الثاني للعنابي نجح العنابي في الدقيقة الرابعة والأربعين من الشوط في تسجيل هدفه الثاني بعد أن قاتل سبستيان سوريا في متابعة هجمة تسلم خلالها الكرة من حسن الهيدوس مانحا بذلك التقدم للمنتخب القطري. وبدأت عملية تسجيل الهدف باستلام سبستيان سوريا للكرة من حسن الهيدوس والتوغل من الجهة اليسرى لحارس المنتخب الكوري الجنوبي وتسديدها في مناسبة أولى ومتابعتها بعد تصدي الحارس الكوري لها وتسجيل الهدف. ورد المنتخب الكوري بقوة على الهدف الثاني الذي تلقاه وصنع هجمة سريعة طالب فيها بضربة جزاء بدعوى لمس أحد مدافعي العنابي الكرة باليد قبل أن يعلن الحكم نهاية الشوط بتقديم العنابي بنتيجة 2/1. الشوط الثاني عاد المنتخب الكوري للضغط على دفاع العنابي منذ انطلاق الشوط وصنع عددا متتاليا من فرص التسجيل على امتداد الدقائق الأولى للشوط بتوغلات على الجناحين وتصويبات من كرات مرتدة. وحصل المنتخب الكوري على ركنيتين في الدقائق الخمس الأولى للشوط خلال تدخلات قام بها لإحباط هجمات المنتخب المنافس والتخفيف من الضغط المتواصل الذي تعمد اللعب به منذ انطلاق الشوط. وأثمر الضغط الكوري الجنوبي المتواصل هدفين متتاليين حول بهما خسارته في الشوط الأول بنتيجة 1/2 إلى تقدم بـ3/2. وأدرك اللاعب جي دونغ يونغ هدف التعادل للمنتخب الكوري في الدقيقة 54 بتصويبة من داخل منطقة الدفاع مستفيدا من غياب التغطية اللازمة من خط دفاع العنابي قبل أن يضيف سونغ هيو نج جيم المحترف في فريق توتنهام الإنجليزي هدفا ثالثا بتصويبة مماثلة غالط بها الحارس سعد الشيب بعد تصويب الكرة في الزاوية المعاكسة له. وتغيرت ملامح المباراة مجددا بعد التقدم الذي أحرزه المنتخب الكوري وتقدم المنتخب القطري تدريجيا نحو المناطق الدفاعية لمنافسه بحثا عن التعادل غير أنه افتقد الآليات اللازمة لصنع هجمات قوية وصريحة. تغييران وطرد أجرى المنتخب القطري تغييرين دفعة واحدة في المباراة في الدقيقة 64 بدخول كل من إبراهيم ماجد بدلا عن عبدالكريم حسن وكريم بوضيف بدلا عن أحمد عبدالمقصود لضخ دماء جديد في الفريق وإيجاد بعض الحلول لإدراك التعادل. من جهة أخرى استفاد المنتخب القطري من خروج لاعب المنتخب الكوري مطرودا بحصوله على الإنذار الثاني وذلك انطلاقا من الدقيقة 66. وأحكم المنتخب القطري سيطرته على مجريات اللقاء بعد تفوقه العددي على المنافس وصنع العديد من الهجمات المتتالية عبر كل من أحمد ياسر وسبستيان سوريا والهيدوس غير أن الدفاع المتماسك للمنتخب الكوري قد تصدى لجميع هذه المحاولات. وفي المقابل صار المنتخب الكوري الجنوبي يعتمد على الهجمات المرتدة لتهديد مرمى العنابي دون أن يصنع بدوره فرص تسجيل حقيقية وواضحة. الورقة الأخيرة لعب فوساتي ورقته الأخيرة في المباراة في الدقيقة 79 حين أقحم أكرم عفيف بدلا عن محمد كاسولا للاستفادة ليلعب العنابي بذلك بمهاجمين صريحين للمرة الأولى منذ انطلاق اللقاء. وتواصلت سيطرة العنابي على المباراة بعد دخول أكرم عفيف وتنوعت المحاولات بين التوغلات والتصويبات غير أن الفريق افتقد إلى اللمسة الأخيرة لتنتهي المباراة عقب ذلك بخسارة المنتخب القطري بنتيجة 2/3. عمت حالة ذهول كبيرة الوفود الإعلامية الكورية بتسجيل المنتخب القطري لهدفه الثاني في نهاية الشوط الأول للمباراة وظهرت على وجوه علامات حزن كبيرة. وكان الإعلام الكوري قد شن حملة واسعة النطاق على المدرب أوليه شتيلكه خلال المباراتين السابقتين أمام المنتخبين السوري والصيني وحمله مسؤولية تواضع أداء الفريق في المباراتين رغم حصوله على 4 نقاط فيهما من خلال الفوز في واحدة والتعادل في الثانية. العنابي سعد الشيب - عبدالكريم حسن (إبراهيم ماجد) – محمد كاسولا (أكرم عفيف) - بيدرو كوريرا - أحمد ياسر- أحمد عبدالمقصود (كريم بوضيف) - جونيور لويز - رودريغو تباتا - خوخي بوعلام - حسن الهيدوس – سيباستيان سوريا. الكوري الجنوبي كيم سنوجي – كيم كيهي – جانغ هيون سو -هونج جينغو - هنوغ جيل - جونغ ويونغ - سونع هيونج مين - كي سنوغ يونغ - كو جاشيول (كواك تيوي) - جي دونغ ونغ (كيم بو) - سوك هيونجين.;