تبحث المنتخبات العربية عن انطلاقة قوية لها في مستهل مبارياتها بالمرحلة الثالثة والأخيرة للتصفيات الافريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا العام 2018، من أجل تعزيز آمالها في بلوغ المحفل الكروي العالمي الذي يقام كل 4 أعوام. ويشارك 20 منتخبا افريقيا في المرحلة الأخيرة للتصفيات، التي تبدأ اليوم (الجمعة)، إذ تم تقسيمها إلى 5 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، على أن يتأهل أصحاب المراكز الأولى فقط للنهائيات. ولن يكون الطريق نحو الصعود للمونديال مفروشا بالورود أمام منتخبات الجزائر وتونس ومصر والمغرب وليبيا، التي ترفع لواء الكرة العربية في التصفيات، في ظل المنافسة الضارية المتوقعة من بقية المنتخبات التي يحدوها الأمل أيضا في حجز بطاقة التأهل إلى روسيا. وأسفرت القرعة التي أقيمت بالعاصمة المصرية القاهرة في يونيو/ حزيران الماضي عن وقوع المنتخبين التونسي (نسور قرطاج) والليبي في المجموعة الأولى بجانب منتخبي الكونغو الديمقراطية وغينيا، فيما وقع المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) في المجموعة الثانية (الحديدية) التي ضمت منتخبات الكاميرون ونيجيريا وزامبيا. وحل المنتخب المغربي (أسود الأطلسي) في المجموعة الثالثة برفقة منتخبات ساحل العاج والغابون ومالي، في حين جاء المنتخب المصري (الفراعنة) في المجموعة الخامسة مع منتخبات غانا والكونغو وأوغندا، بينما خلت المجموعة الرابعة من التواجد العربي إذ ضمت منتخبات السنغال وجنوب افريقيا وجزر الرأس الأخضر (كاب فيردي) وبوركينافاسو. وتستحوذ مباراة المنتخب الجزائري مع ضيفه منتخب الكاميرون على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة الجزائرية يوم الأحد المقبل على الاهتمام الأكبر بين مباريات الجولة الأولى للتصفيات، في ظل الندية التي تتسم بها دائما لقاءات المنتخبين اللذين شاركا في النسختين الأخيرتين للمونديال. وفي المجموعة ذاتها، يحل منتخب نيجيريا (النسور الخضراء)، الساعي للتأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثالثة على التوالي، ضيفا على منتخب زامبيا الملقب بـ(الرصاصات النحاسية) يوم الأحد القادم. من جانبه، يتطلع منتخب المغرب لإنعاش حظوظه مبكرا في العودة إلى كأس العالم بعد غياب دام 20 عاما تحت قيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينار، وذلك عندما يخرج لملاقاة مضيفه منتخب الغابون غدا (السبت). ويلتقي منتخب ساحل العاج، حامل لقب النسخة الأخيرة لأمم أفريقيا، مع ضيفه منتخب مالي في المجموعة نفسها، إذ تبدو مهمة منتخب (الأفيال)، الذي صعد للنهائيات في النسخ الثلاث الماضية، شاقة في اجتياز عقبة الضيوف. ويطمح المنتخبان التونسي والليبي في بداية جيدة لهما، إذ يستضيف الأول نظيره الغيني بملعب مصطفى بن جنات بمدينة المنستير يوم الأحد القادم، فيما يواجه الثاني مضيفه الكونغو الديمقراطية غدا (السبت). في المقابل، يحاول المنتخب المصري، الذي كان أول منتخب عربي يشارك في المونديال، الوقوف على أرض صلبة في بداية مسيرته بالتصفيات عندما يلاقي مضيفه منتخب الكونغو يوم الأحد المقبل. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي منتخب غانا (النجوم السوداء) مع ضيفه منتخب أوغندا اليوم، في مواجهة سهلة نظريا للمنتخب الغاني (وصيف بطل افريقيا)، الذي صعد لكأس العالم في النسخ الثلاث الأخيرة. وتشهد المجموعة الرابعة مواجهتين هامتين، إذ يلتقي منتخب السنغال (أسود التيرانجا)، الباحث عن التأهل الثاني في تاريخه للمونديال، مع ضيفه كاب فيردي، فيما يواجه منتخب بوركينافاسو الملقب بـ(الخيول) ضيفه منتخب جنوب افريقيا (الأولاد)، الذي يريد تعويض إخفاقه في التأهل لنهائيات أمم افريقيا مؤخرا. منتخب تونس
مشاركة :