أعلن مستشفى في فرنسا أمس (3 مارس ) وفاة أول مريض أجريت له عملية زرع قلب صناعي من انتاج شركة كارمات الفرنسية في ديسمبر كانون الأول الماضي. وأصدر مستشفى جورج بومبيدو الأوروبي في باريس والذي أجرى الجراحة للرجل البالغ من العمر 76 عاما بيانا قال فيه إن المريض توفى يوم الاحد (2 مارس اذار) بعد 75 يوما من إجراء العملية. واضاف المستشفى انه لم يتسن حتى الآن الوقوف على سبب الوفاة على وجه الدقة. وعندما زُرع القلب الصناعي كان الرجل يعاني من مرحلة متأخرة من قصور القلب وهي المرحلة التي لا يستطيع فيها قلب المريض ضخ القدر الكافي من الدم الذي يحتاج إليه الجسم وقيل ان بينه وبين الموت أسابيع أو أيام. والجهاز الذي صنعته كارمات صُمم ليحل محل القلب الطبيعي لمدة تصل الى خمس سنوات ويحاكي وظائف القلب الطبيعي بواسطة مواد عضوية وأجهزة استشعار. ويهدف الى مساعدة آلاف المرضى الذين يموتون كل عام وهم بانتظار متبرع وكذلك الحد من الآثار الجانبية المصاحبة لعمليات الزرع. وقالت متحدثة باسم الشركة "تود كارمات ان تثني على شجاعة هذا المريض وعائلته والدور الرائد الذي قام به." وشددت على انه من السابق لأوانه استخلاص اي استنتاجات بشأن القلب الصناعي الذي تصنعه كارمات في هذه المرحلة. ومن المقرر خضوع ثلاثة مرضى آخرين في فرنسا يعانون من مرحلة متأخرة من قصور القلب لعملية زراعة القلب الصناعي. وتعتبر التجربة الطبية ناجحة اذا ظل المريض على قيد الحياة لمدة شهر على الأقل. وقالت كارمات انه اذا نجح هذا الاختبار فانها ستزرع الجهاز في نحو 20 مريضا يعانون من قصور القلب في مراحل أقل خطورة. وبدا الناس في شوارع باريس متفقون على أن حياة الرجل لم تضع هباء. فقالت مارة تدعى فرنسواز "حسنا كانت تجربة. العلم يجب ان يتقدم حتى تقل عمليات زراعة الأعضاء. الكثيرون ينتظرون قلوبا. حقيقة هذا أمر مُحزن ما حدث له. لكن ألم يكن في هذه الحالة من قبل على أي حال؟." واضاف المستشفى أنه يتعين إجراء تحليل متعمق للبيانات الطبية والتكنولوجية التي تم جمعها منذ إجراء الجراحة لتحديد سبب الوفاة.