صراحة ينبع : رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ، توقيع تسع مذكرات تفاهم بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع , وجهات حكومية وشركات وطنية كبرى آخرى لتوطين الصناعات التحويلية المرتبطة بصناعة قطع الغيار الخاصة بقطاعي التحلية والصناعات الرئيسية , بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع , وذلك في مركز الملك فهد الحضاري , على هامش انطلاق فعاليات المنتدى السعودي للصناعات التحويلية الثالث بمدينة ينبع الصناعية . ووقع مذكرات التفاهم عن الهيئة الملكية للجبيل وينبع الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف . وشملت اتفاقيات مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ومثلها الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد بن حمد الماضي، واتفاقية مع شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع (مرافق) ومثلها الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالله بن خليفة البوعينين، ومع شركة التعدين العربية السعودية (معادن) ومثلها الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد بن صالح المديفر. كما وقعت الهيئة اتفاقية مع الشركة السعودية للكهرباء ومثلها المهندس عبدالكريم بن عبدالله الزكري رئيس أول إعداد العقود بالشركة، وكذلك اتفاقية مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومثلها المهندس محمد بن أحمد الغامدي نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة بالمؤسسة، ومع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية ومثله المهندس خالد السالم نائب رئيس البرنامج لقطاع البلاستيك والتعبئة. فيما وقعت الهيئة الملكية بينبع اتفاقية مع البنك السعودي للتسليف والادخار ومثله المهندس غازي بن ظافر الشهراني الذي وقع بالنيابة عن مدير عام البنك، وأخرى مع الشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم ومثلها الدكتور طلال بن علي الشاعر رئيس مجلس إدارة الشركة، واتفاقية مع شركة عبدالهادي القحطاني وأولاده ومثلها طارق بن عبدالهادي القحطاني رئيس مجلس إدارة الشركة. ومن المنتظر أن يتم جلب العديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لمدينة ينبع الصناعية عن طريق تخصيص مواقع استثمارية مكتملة البنية التحتية والبنية الأساسية بنظام الـ (Play plug) بتمويل من البنك السعودي للتسليف والادخار، فيما يتوقع أن يستفيد الشباب السعودي من تلك الفرص الاستثمارية، إذ سيتم ضمان طلبات شراء سنوية من الجهات المستفيدة. ويشكل هذا التكامل بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع والجهات الموقع معها خطوة عملية لمواجهة التحديات الناجمة عن الاستهلاك المتزايد لقطع غيار التحلية والصناعات الأساسية بالمملكة، ويأتي هذا التكامل متمشياً مع الإستراتيجية الصناعية التي تنتهجها المملكة في تنويع مصادر الدخل، ونقل المعرفة والتقنية والخبرات، وتطوير المجمعات الصناعية الحديثة وتحقيقاً لتوجيهات القيادة الحكيمة في توفير فرص عمل للشباب السعودي. ومن المتوقع أن توفر المبادرة عدد كبير جدا من فرص العمل للمواطنين و ستسهم في تقليل حجم الاستيراد السنوي لقطع الغيار المرتبطة بالتحلية والصناعات الرئيسية. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن حجم سوق المواد وقطع الغيار للشركات الرئيسية بالمملكة يتجاوز 200 مليار ريال سنوياً، مؤكدة أن اعتماد تفعيل سياسة المحتوى الوطني ستضيف 105 مليار ريال إلى الناتج المحلي، وستوجد هذه الصناعات سوقا وفرصا جديدة للشباب السعودي الراغبين في إنشاء مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة التي سيدعمها البنك السعودي للتسليف والادخار، ،خاصة وأن الهيئة الملكية بينبع قدمت التسهيلات وأزالت كل المعوقات أمام تحقيق هذه المبادرة بتخصيصها أراضي صناعية بمساحة 125 هكتارا. وبموجب الاتفاقية التي وقعتها الهيئة الملكية مع الشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم سيتم تخصيص أرض في مدينة ينبع الصناعية لإنشاء مصنع لإنتاج المعدن الأسفنجي، وهي من الصناعات الحديثة ذات القيمة المضافة والتقنية العالية التي تحقق التكامل بين المدن في المملكة، وتعد الأولى في منطقة الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا، وتدخل في العديد من التطبيقات الصناعية مثل صناعة مكونات الطائرات وصناعة المبادلات الحرارية والتحليه والسيارات. وسيتم بموجب الاتفاقية التي وقعتها الهيئة الملكية مع شركة عبدالهادي القحطاني وأولاده إنشاء مجمع صناعي كيماوي هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويتوقع أن يتم التشغيل التجاري في الربع الثاني من العام 2016م. ومن المنتظر أن تبادر الهيئة الملكية للجبيل وينبع مع شركائها إلى توطين الصناعات المتعلقة بالتحلية والصناعات الرئيسية والترويج إلى الفرص الاستثمارية الصناعية في هذا المجال لإيجاد فرص عمل للكوادر الوطنية.
مشاركة :