أحدث النزعات التقنية في «المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة»

  • 3/4/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

برشلونة: خلدون غسان سعيد تستعرض شركات صناعة الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية منتجاتها وتقنياتها المقبلة للعام كله في «المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة» Mobile World Congress MWC في بداية كل عام في مدينة برشلونة الإسبانية. وكانت الهواتف الجوالة المستعرضة في هذا العام متقاربة بعض الشيء من حيث المواصفات التقنية، ولوحظ في المؤتمر أن غالبية الأجهزة الجديدة التي أعلن عنها لم تكن مبتكرة، بل مجرد تطوير تقني للمواصفات، الأمر الذي شكل خيبة أمل لمحبي التقنية والمحللين، كما لوحظ وجود مكثف للشركات الصينية، مثل «لينوفو» و«هواوي» و«زد تي إي». ولوحظ كذلك أنه لم يكن هناك تركيز على فئة محددة من الأجهزة المحمولة، إذ كان للأجهزة منخفضة التكلفة وجود مكثف، الأمر نفسه بالنسبة لأجهزة الفئة المتوسطة والأجهزة المتقدمة. كما لوحظ انخفاض عدد الأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز» لصالح «أندرويد»، إلا أن الكومبيوترات المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز 8» كانت موجودة بقوة في المؤتمر. ولوحظ أيضا عدم وجود أجهزة كثيرة تدعم شاشاتها الدقة الفائقة 4K التي توقع المحللون ظهورها في هذا المؤتمر. وبالنسبة للشركات المصنعة للتقنية (وليس أجهزة المستهلكين)، فكان لها وجود مكثف، وركزت على تكامل التقنيات لتطوير المنازل الذكية والسيارات التفاعلية وحتى تطوير تقنيات شبكات الاتصالات بشكل جذري. ومن الملاحظات الأخرى وجود بعض الأجهزة التي يمكن ارتداؤها ولكن ليس بشكل مكثف، إذ إن غالبية الأجهزة المعروضة كانت ساعات مبسطة تعتبر امتدادا للهواتف الذكية، ولكن التفاعل معها بطيء بعض الشيء ولا تقدم فائدة كبيرة سوى أنها إكسسوار رقمي جميل. * أجهزة جوالة ولوحية وكان هاتف «غالاكسي إس 5» مخيبا للآمال، فعلى الرغم من تقديمه سرعة عمل أعلى وكاميرا أفضل، فإن الإضافات الأخرى لم تكن بالمستوى المتوقع من الشركة، وخصوصا بالنسبة لتطبيقات البصمة والتعرف على معدل نبضات القلب، إذ إنها تعتبر تطبيقات مكملة لا تستحق إصدارا خاصا، أضف إلى ذلك أن تصميم الهاتف يشابه تصميم الإصدار السابق بشكل كبير. وسيطرح الهاتف في أبريل (نيسان) المقبل. وطرحت «لينوفو» جهاز «يوغا تابليت إتش دي+» Yoga Tablet HD+ الذي يقدم دقة أعلى للشاشة مقارنة بالإصدار السابق، مع استخدام معالج «سنابدراغون 400» بسرعة 1,6 غيغاهيرتز على الشاشة التي يبلغ قطرها 10,1 بوصة، وسيباع بسعر 350 دولارا. وأطلقت الشركة كذلك هاتف «لينوفو إس 860» Lenovo S860 الذي يتمتع ببطارية خارقة تبلغ قدرتها 4000 مللي أمبير، الأمر الذي يسمح له العمل لنحو 24 ساعة من التحدث أو 40 يوما في وضعية الاستعداد. ويبلغ سعر الهاتف 350 دولارا، ويبلغ قطر شاشته 5,3. أما هاتف «إس 850»، فيقدم واجهة خلفية مصنوعة من الزجاج تضيف إليه تصميما أنيقا، مع دعم لشريحتي اتصال وشاشة يبلغ قطرها 5 بوصات، وبسعر 270 دولارا. وقابلت «الشرق الأوسط» الرئيس التنفيذي للشركة يانغ جوانكينغ ورئيس قسم الأجهزة المحمولة لو جون، ونائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا إيمار دو لونكوسان الذين أكدوا أن شراء «لينوفو» لشركة «موتورولا» من «غوغل» سيسمح لها بالنمو سريعا بفضل براءات اختراع «موتورولا» التي يمكن استخدامها في الأجهزة المقبلة من «لينوفو». وأكدوا كذلك أن الشركة تطور تلفزيوناتها الذكية لإطلاقها في العالم، لتتكامل مع الهواتف الذكية والكومبيوترات الشخصية والأجهزة اللوحية بشكل لاسلكي. ويذكر أن «لينوفو» كانت قد اشترت مؤخرا قسم الأجهزة الخادمة في شركة «آي بي إم» IBM الأميركية، الأمر الذي سيسمح لها ببناء مراكز بيانات متقدمة. واختبرت «الشرق الأوسط» سلسلة هواتف «نوكيا» الجديدة التي تدعم تطبيقات «أندرويد»، ولوحظ أن نظام التشغيل ليس «أندرويد» بل نظام خاص طورته الشركة. وأكد متحدثون من «نوكيا» أنه لا يمكن تشغيل أي تطبيق خاص بنظام التشغيل «أندرويد»، بل فقط تلك التي لا تستخدم واجهات البرمجة الخاصة بشركة «غوغل» API، إلا أن إزالتها بالنسبة للمبرمجين لا تستغرق أكثر من 8 ساعات (نحو 25 في المائة من تطبيقات «أندرويد» تحتاج إلى هذه التعديلات). هذا ولا يمكن للنظام الاتصال بمتجر «غوغل بلاي»، بل يجب الاتصال بمتجر «نوكيا» لتحميل التطبيقات الخاصة به. الهواتف الجديدة هي «نوكيا إكس» Nokia X و«نوكيا إكس+» Nokia X+ و«نوكيا إكس إل» Nokia XL. وطرحت «إل جي» هاتف «فليكس» Flex المنحني الذي اختبرته «الشرق الأوسط». وكانت التوقعات قبل تجربة الهاتف غير إيجابية، إلا أن الأمر اختلف تماما بعد استخدامه، إذ لم يغير التصميم من راحة حمله بالقرب من الأذن، بالإضافة إلى أن واجهة الاستخدام جميلة جدا أثناء التنقل بفضل الانحناءات الموجودة في الشاشة. وسيطرح الهاتف قريبا في الأسواق العالمية بسعر غير محدد. وأعلن كذلك عن هاتف يقدم أعلى مستويات الخصوصية لغاية الآن، اسمه «الهاتف الأسود» BlackPhone، من خلال خدمة «الدائرة الصامتة» Silent Circle التي يجب الاشتراك بها لترميز (تشفير) المكالمات والرسائل وجهات الاتصالات، وخدمات سحابية آمنة لتخزين الملفات. وتتطلب خدمات التشفير أثناء التواصل مع الطرف الآخر اشتراكا بالخدمة من الطرفين، أضف إلى ذلك أن هذه الخدمة لا تستطيع منع وكالة الأمن القومي الأميركية من التجسس على المكالمات والرسائل. ويعمل الهاتف بنسخة معدلة من نظام التشغيل «أندرويد» اسمها «برافيت أو إس» PrivatOS، ويبلغ سعره 629 دولارا، وسيطلق في يونيو (حزيران) المقبل. وعرض الجيل الثاني من هاتف «يوتافون» YotaPhone الروسي الذي يقدم شاشة عادية أمامية وأخرى كاملة في الجهة الخلفية. ويستخدم الهاتف الحبر الرقمي E Ink لعرض المحتوى، ويمكن عرض أي معلومات مهمة على الشاشة الإضافية للجهاز لدى اقتراب انتهاء البطارية، لتبقى تلك المعلومات معروضة حتى بعد انتهاء البطارية تماما، مثل عرض التذكرة الإلكترونية للطائرة على الشاشة لاستخدامها وصعود الطائرة أثناء السفر (أو خريطة موقع ما). ويبلغ سعر الهاتف 675 دولارا. وعرضت «سوني» جهاز «إكسبيريا زد 2 تابليت» Xperia Z2 Tablet الذي يعد الجهاز اللوحي الأقل سماكة في العالم بسماكة 6,4 ملليمتر، وهو يقدم شاشة يبلغ قطرها 10,1 بوصة. ومن جهتها أطلقت «هواوي» أنحف جهاز لوحي من فئة 7 بوصات بسماكة 7,1 ملليمتر، من طراز «ميديا باد إكس 1» MediaPad X1، والذي لم تعلن عن موعد إطلاقه أو سعره. * منازل ذكية وتقنيات الاتصالات وعرضت شركة «كوالكوم» مفهوم المنزل الذكي، حيث تتصل فيه الأدوات من دون أن تتعرف على بعضها البعض. وكمثال على ذلك، يمكن إقفال باب المنزل أو فتحه من تطبيق في الهاتف الجوال. ولدى فتح قفل الباب، ستظهر رسالة على تلفزيون المستخدم (من دون برمجته مسبقا) تخبره بأن القفل مفتوح، مع تغيير لون الإضاءة. وتتم هذه العملية باستخدام تقنية «أولجوين» AllJoyn في الأدوات نفسها، والتي تبث رسائل للأجهزة الأخرى التي تعمل بهذه التقنية. واستعرضت الشركة كذلك تقنية تسمح بتغيير لون الإضاءة بشكل متكرر في حالات الحرائق، والأمر بالغ الأهمية لمن لديهم مشكلات في السمع. ويمكن تطبيق هذه التقنية في غرف الأطفال لإيقاظهم من النوم بتغيير لون الإضاءة تدريجيا وجعل الدمى الذكية في غرفهم تقول «صباح الخير»، أو «تصبح على خير» في وقت النوم. وقابلت «الشرق الأوسط» بيغي جونسون، رئيسة قسم تطوير الأسواق العالمية في «كوالكوم»، التي تحدثت عن دور التقنية في تطوير عملية التعليم في الدول المتقدمة والنامية، وأن الأمر يتعدى مجرد تقديم جهاز لوحي محمول أو هاتف جوال في قاعات المدارس، إذ يجب استخدام تقنيات متقدمة تحول الجهاز من طور اللعب والترفيه إلى التعليم فور تعرف الجهاز على اقترابه من الصف، وأنه يجب تطوير مناهج التعليم لا لتكون مجرد نسخ رقمية من الكتب الورقية، بل لتصبح نسخا تفاعلية مليئة بالوسائط المتعددة وسبل التواصل مع الزملاء والمدرسين. وكشفت الشركة أيضا عن أحدث تقنياتها في شبكات الاتصالات، التي تسمح بنقل البيانات لاسلكيا عبر شبكات الاتصالات بسرعات تصل إلى 300 ميغابت في الثانية (37,5 ميغابايت في الثانية)، وذلك باستخدام ترددات إضافية تسمح بمشاهدة عروض الفيديو عالية الدقة من الإنترنت دون انقطاع (اسم الوحدة Gobi 9x35). وتستطيع بعض التقنيات الجديدة للشركة كذلك دمج شبكات الجيل الرابع و«واي فاي» في آن واحد لتحميل البيانات بسرعات أعلى. ومن جهتها أعلنت «إنتل» عن عزمها إطلاق معالجين جديدين يعملان بمعمارية 64 - بت ومتوافقين مع شبكات الجيل الرابع للاتصالات، الأول هو «آتوم زد 3480» Atom Z3480 المعروف باسم «ميريفيلد» Merrifield الذي يقدم نواتين بسرعة 2,13 غيغاهيرتز، وهو متوافق مع تقنية جديدة تدير بيانات المستشعرات بكفاءة لجعل التطبيقات أكثر ذكاء حتى في ظروف الطاقة المنخفضة، والذي سيطلق في الأسواق في الربع الثاني من العام الحالي. المعالج الثاني يحمل الاسم الرمزي «مورفيلد» Moorefield ويعمل بأربعة أنوية بسرعة 2,3 غيغاهيرتز، ويقدم مستوى رسومات متقدما وذاكرة أكثر سرعة، وسيطلق في النصف الثاني من العام الحالي ويستهدف الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل «أندرويد». وأعلنت الشركة أيضا أن تطبيق «مكافي» McAfee للهواتف الجوالة للوقاية من الفيروسات سيصبح مجانيا على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «أندرويد». وبالنسبة لشركة «إيركسون»، فأكدت أنها تعمل على تطوير شبكات الجيل الخامس للاتصالات، ولكنها لن تكون متوفرة قبل عام 2020. واستعرضت شركة السيارات الأميركية «فورد» سيارة تجريبية يمكن استخدامها لإجراء الأبحاث لصناعة سيارات تسير آليا باستخدام مجسات تستكشف البيئة حول السيارة وتحسب المسافة بين السيارة والعناصر من حولها بسرعة 2,5 مليون عملية حسابية في الثانية، وعرض خريطة مجسمة ودقيقة للسيارات والأشخاص من حولها. * أجهزة متنوعة وطرحت «سامسونغ» ساعة «غير فيت» Gear Fit التي تعتبر أول ساعة في العالم تعمل بشاشة «سوبر آموليد» منحنية تقدم شاشة بقطر 1,84 بوصة وتتميز عن بقية الساعات الذكية بأنها مزودة بمستشعر لمراقبة دقات القلب وتنقل بيانات ممارسة الرياضة إلى تطبيق خاص. وستطرح في أبريل من دون الكشف عن سعرها. وأكدت «موتورولا» أنها تنوي إطلاق ساعة ذكية خلال هذا العام، يمكن ارتداؤها بطرق مبتكرة. وكشفت النقاب كذلك عن فرشاة أسنان ذكية من «أورال - بي» Oral - B ترتبط بالهاتف الجوال لتسجيل بيانات تنظيف الأسنان بالشكل الصحيح. ويبلغ سعر الفرشاة 331 دولارا أميركيا، وستكون متوفرة في الأسواق العالمية في شهر يونيو المقبل.

مشاركة :