مباراة الدنمارك فرصة أخيرة للاعبين الإنجليز للحاق بتشكيلة المونديال

  • 3/4/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط» ربما تكون مباراة منتخبي إنجلترا والدنمارك الودية المقررة غدا مجرد مواجهة ربيعية دون معنى بالنسبة لكثيرين، ولكنها من ناحية أخرى تعد تجربة الأداء الأخيرة بالنسبة للاعبين الذين يرغبون في شق طريقهم للفريق الإنجليزي المشارك في نهائيات كأس العالم بالبرازيل هذا الصيف تحت قيادة المدرب روي هودجسون. وتأتي أهمية اللقاء لأن المنتخب الإنجليزي لن يخوض بعدها أي مباريات أخرى قبل اختيار هودجسون القائمة الأولية لمونديال البرازيل التي ستضم 30 لاعبا، لذا، ففي الوقت الذي أكد فيه المدرب أن الباب ما زال مفتوحا أمام الجميع، فمن المرجح أن يساعد الأداء الجيد أمام الدنمارك على الوصول فعلا إلى هذه القائمة الأولية. وفي حالة هزيمة إنجلترا، فسيصبح هودجسون بذلك أول مدرب تتلقى إنجلترا تحت قيادته ثلاث هزائم متتالية على أرضها. ورغم ذلك، فإن هودجسون أشار إلى أن بعض اللاعبين الذين لديهم إصابات والذين يرى المدرب أنه لا حاجة لهم لإثبات قدراتهم للانضمام إلى منتخب إنجلترا، قد لا يلعبون ضمن التشكيل الأساسي للفريق غدا. وقال هودجسون: «تتركز أهمية مباراة الدنمارك بالنسبة لي على كونها فرصة لإجراء التجارب التي أحتاجها.. إذا ضممنا ستيفن جيرارد مثلا للفريق، فهل لاعب مثله يحتاج حقا للعب أمام الدنمارك ليثبت لي أنه يجب أن يلعب أمام إيطاليا (في مباراة إنجلترا الأولى بمونديال البرازيل)؟». وأضاف: «ألا يجدر بي إذن الدفع بلاعب آخر مكانه لأنني أعرف قدرات جيرارد جيدا؟ لقد خاض اللاعب 103 مباريات دولية. ويجب تصنيف روني أيضا مثل جيرارد، وكذلك الأمر مع جو هارت». وتعكس ثقة هودجسون في هارت التطور الكبير الذي شهده حارس مرمى مانشستر سيتي في أدائه أخيرا بعد تذبذب مستواه بشكل كبير في الخريف الماضي مما دفع ناديه وقتها لاستبعاده من تشكيله الأساسي. وقال هودجسون: «إنني سعيد للغاية من أجل هارت.. فقد ارتكب بضعة أخطاء في المباريات وقرر مدربه استبعاده، ولكن من حسن الحظ أنه عاد ولعب جيدا». ومن المرجح أن يبدأ دانييل ستاريدج مباراة الدنمارك، حيث يبدو أن هودجسون سيعتمد في خطة المباراة على مهاجم ليفربول المتألق حاليا. وقال هودجسون: «لم يلعب ستاريدج لإنجلترا سوى نادرا.. ومنذ انضمامه إلى ليفربول ظهر بمستوى مذهل، ولكن عادة ما يصادفنا سوء الحظ بإصابته في الأوقات التي نحتاجه فيها». وأضاف: «خلال مبارياتي الـ25 السابقة في قيادة إنجلترا، لم يلعب دانييل بالكثافة التي أردتها على الإطلاق. والآن آمل أن يظهر كثيرا في مبارياتي الـ25 التالية مع الفريق». وتابع هودجسون: «أعتقد أن مستوى أدائه هذا العام استثنائي حقا. وأصبحت مواصلة هذا الأداء ضرورة ملحة بالنسبة له الآن بما أنه سيلعب بقميص المنتخب الإنجليزي». ويضم منتخب إنجلترا الحالي أربعة لاعبين آخرين إلى جانب ستاريدج من ليفربول.. حيث يبدو من المؤكد انضمام جيرارد وجلين جونسون إلى منتخب كأس العالم، بينما توجد فرصة قوية أمام جوردان هيندرسون ورحيم ستيرلينج للانضمام إلى الفريق. ويرجح غياب كايل واكر الظهير الأيمن لتوتنهام عن مباراة الأربعاء رغم عودته إلى التدريبات بعد تعافيه من الإصابة في فخذه. وكما هو الوضع في إنجلترا يأمل، يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني أن تساعده المباراة الودية المرتقبة أمام منتخب تشيلي في مدينة شتوتغارت غدا في اكتشاف بعض البدائل الجديدة التي قد يستعين ببعضها عند اختيار القائمة المشاركة في كأس العالم. وفي ظل قلقه من الإصابات التي طالت عددا من لاعبيه البارزين، استدعى لوف أربعة وجوه جديدة لقائمة الفريق، وقال إنه يهدف ويخطط لتجربتهم «والاستعداد لأي طوارئ». وأوضح لوف أمس: «على الورق، لدينا فريق رائع. ولكن الحقيقة أن الأوضاع ليست بهذا القدر من الجودة الآن». واستدعى لوف للمرة الأولى إلى صفوف الفريق كلا من المهاجم بيير ميشال لاسوغا المعار من هيرتا برلين لهامبورغ، ولاعب الوسط المهاجم أندريه هان (أوجسبورغ)، والمدافعين ماتياس جينتر (فرايبورغ) وشكودرن مصطفى (سمبدوريا الإيطالي). كما أعاد لوف لاعب الوسط كيفن جروسكروتز لقائمة الفريق بعد غياب لأكثر من ثلاثة أعوام حيث يتألق اللاعب حاليا في صفوف بوروسيا دورتموند. ودفعت إصابة كل من سامي خضيرة وإلكاي جيوندوجان المدرب لوف إلى نقل فيليب لام قائد المنتخب الألماني من مركز الظهير الأيمن إلى خط الوسط في المباراة أمام تشيلي على أن يلعب جروسكروتز في الجانب الأيمن وهو ما قد يمنح الأخير فرصة للمشاركة في كأس العالم 2014 في البرازيل ولعب لام دورا بارزا في خط وسط فريقه بايرن ميونيخ تحت قيادة مديره الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، ولكنه خاض ثلاث مباريات فقط في خط الوسط من 104 مباريات دولية خاضها مع المنتخب الألماني حتى الآن. وغاب عن القائمة التي أعلنها لوف لمباراة تشيلي عدد من اللاعبين الأساسيين في المنتخب الألماني، حيث عانى بعضهم من الإصابة حديثا، ولكن هذا يبدو مؤشرا أيضا على أن الصراع على الانضمام لقائمة المونديال سيشتعل بشكل أكبر. وقال لوف، بشأن اختيار قائمته للمونديال البرازيلي: «يجب أن أجرح بعض اللاعبين، في ظل تفكيرنا في كأس العالم، لن نجري أي تسويات». وينتظر أن تكون المباراة أمام منتخب تشيلي اختبارا صعبا للألمان لأن المنافس يحتل المركز الرابع عشر في تصنيف الفيفا، كما تأتي المباراة بعد بعض النتائج الجيدة لمنتخب تشيلي ومنها التعادل 2 - 2 مع نظيره الإسباني بطل العالم وأوروبا والفوز على المنتخب الإنجليزي 2 - صفر. وقال لوف: «منتخب تشيلي سيكون متحفزا بشكل كبير أمامنا. يدمج هذا الفريق أسلوب لعب أميركا الجنوبية مع السرعة ومهارات اللعب المباشر»، وأضاف: «يضم منتخب تشيلي لاعبين أقوياء بدنيا يكافحون بحماس وسيضعون لاعبينا تحت ضغط. ومن هنا، يمثل هذا الفريق منافسا عنيدا وصعبا لنبدأ أمامه مبارياتنا في عام كأس العالم». وفاز منتخب ألمانيا أربع مرات وخسر مباراتين فقط في مبارياته السابقة أمام تشيلي، علما بأن آخر مواجهة سابقة بينهما كانت في كأس العالم 1982 بإسبانيا عندما فاز المنتخب الألماني 4 - 1. ويبحث منتخب تشيلي عن مواجهة قوية لتكون وسيلة جيدة للاستعداد قبل أشهر قليلة من مشاركته في المونديال البرازيلي الذي يخوض دوره الأول ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات إسبانيا وهولندا وأستراليا. وأوضح الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي أنه سيبدأ المباراة الودية أمام ألمانيا بأفضل تشكيلة لديه، وبرر هذا قائلا: «لأننا لا نخوض العديد من المباريات أمام مثل هؤلاء المنافسين البارزين».

مشاركة :