اكتشاف هيكلٍ عظمي قد يكشف أسرار حطام السفينة الأكثر غموضاً على مستوى العالم

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حطام السفينة أنتيكيثيرا مازال فهمه مستعصياً على العلماء زهاء القرن، ويعتقد العلماء أن الهيكل العظمي المكتشف قرابة ساحل اليونان سيكون مفتاح فهم أسرار حطام السفينة الأكثر غموضاً. وُجدت البقايا بجوار جزيرة أنتيكيثيرا، وهو الموقع الذي يبلغ عمره حوالي 2000 عام والذي تعرَّض لعديد من عمليات الإنقاذ منذ أن اكتشفه غواصون في عام 1900، بحسب صحيفة البريطانية. احتوى الحطام على عديد من الأشياء المثيرة للاهتمام، من ضمن هذه الأشياء تماثيل، وفخاريات، ومجوهرات، وبقايا جهاز يعتبره العلماء أول حاسوب تناظري في التاريخ- آلة أنتيكيثيرا. تمكن فريق من علماء الحفريات بوزارة الثقافة اليونانية ومعهد وودز هول لعلوم المحيطات (أكبر معهد مستقل لأبحاث المحيطات في الولايات المتحدة) من استعادة عظام الجثة، وسيتم تحليل الحمض النووي للعظام والذي سيحدد بدوره هوية ضحية الحطام. أطلق العلماء على الشخص صاحب الرفات اسم "بامفيلوس" والذي يعني صديق الجميع باليونانية، والذي يُرجح أنه كان في أوائل العشرينات في وقت الحادث، بعد أن أبحرت سفينته من آسيا الصغرى إلى روما. تغير لون العظام بشكل كبير بفعل الزمن، فضلاً عن أنها وُجدت مع الرواسب التي اختلطت بالقطع الأثرية المحطمة حولها، حسب ما ذكر تقرير لموقع "سي إن إن". ويعتقد العلماء أن ثمة مزيداً من الهياكل العظمية المدفونة في قاع البحر. "لمحات من أكثر العصور إثارةً للاهتمام" وقال برندان فولي، المدير المساعد للحملة الإستكشافية "نحصل على لمحات من أكثر العصور إثارة للاهتمام. وتعد تلك اللحظة هي التي تحولت خلالها الجمهورية الرومانية للإمبراطورية الرومانية، وهي إحدى أول فترات العولمة بالفعل". أضاف فولي "بعد العمل المستمر في الموقع لأكثر من 4 سنوات، وصلنا لمرحلة جعلتنا نحصل مع كل غطسة على شيءٍ مذهل للعقول". وسوف يتيح تحليل الحمض النووي للعلماء بأن يحددوا شكل بامفيلوس وأسلافه وخلفيته العرقية. وعن ذلك، أوضح فولي قائلأً "أنا متأكد أنه لا يزال لدينا الكثير لنكتشفه. المنطقة التي كنا ننقب فيها، والتي حسبما نعتقد وشبه متأكدين هي مؤخرة السفينة، حيث كانت مقصورات الطاقم والركاب. إذا صح اعتقادنا، ففي الغالب سنكتشف مزيداً من الأمتعة والممتلكات الشخصية والبقايا البشرية" في يونيو/حزيران الماضي، أُسدل الستار عن فرضية تقول إن آلة أنتيكيثيرا كانت تُستخدم للتنبوء بالمستقبل، بعدما حلل العلماء النقوش على القرص. وتقبع جميع أجزاء آلة أنتيكيثيرا المعروفة في المتحف الوطني للحفريات الأثرية في أثينا، وهي ما زالت محلاً للبحث والدراسة. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .

مشاركة :