قال زعماء حركات التمرد الرئيسية الثلاث في إقليم دارفور (غرب السودان) إن الحملة العسكرية للقوات الحكومية في الإقليم أدت إلى مقتل 200 مواطن وحرق أكثر من أربعين قرية ونزوح نحو عشرين ألفاً من قراهم. وقال رئيس "حركة العدل والمساواة" جبريل إبراهيم ورئيس فصيل "حركة تحرير السودان" مني اركو مناوي ورئيس فصيل "حركة تحرير السودان" عبد الواحد نور في بيان إن القوات الحكومية تنفذ حملة عسكرية منذ الخميس الماضي. واعتبر البيان أن الحملة "تطهير عرقي وإبادة جماعية تجاه المواطنين العزّل في مناطق أمقوجة وحجير تونجو وعشرات القرى التي تقع جنوب شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأضاف أن الحملة أدت إلى "مقتل أكثر من مئتين من الأطفال والنساء والمسنين، وحرق أكثر من أربعين قرية، واغتصاب أعداد كبيرة من الفتيات وخطف أعداد أخرى، ونهب عشرات الآلاف من الماشية، وترتّب على هذه الحملة هروب ونزوح أكثر من عشرين ألف شخص من قراهم إلى الجبال والغابات وإلى مخيمي كلمة والسلام". وأدانت الحركات المتمردة ما اعتبرته تقاعس من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) وعجزها عن حماية المدنيين العزّل، "كما ندين سكوتها واستنكافها عن كشف الحقائق وإدانة المجرمين". ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي إلى تقديم الإغاثة العاجلة للذين هُجّروا قسرا من قراهم وإجراء تحقيق عاجل ومحايد لكشف حجم وأبعاد "هذه الجريمة" وتمكين المحكمة الجنائية الدولية من محاكمة الجناة حتى لا تسود ثقافة الإفلات من العقاب. كانت منظمة الهجرة الدولية قد ادانت اليوم نزوح نحو 40 الف شخص نزحوا من ديارهم في اقليم دارفور المضطرب بعد تجدد المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين. وقال رئيس بعثة المنظمة في السودان ماريو ليتو مالانكا في تصريح أن المنظمة احصت نحو 20 ألف نازح في مخيمي كلمة والسلام، بالقرب من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. كان وزير الدفاع عبد الرحيم حسين قال أمام البرلمان في كانون أول (ديسمبر) الماضي إن القوات الحكومية ستنفذ حملة عسكرية للقضاء على متمردي دارفور قبل نهاية العام الحالي. السوداندارفور
مشاركة :