رحب مصريون في شوارع القاهرة اليوم الثلثاء بأوضح إشارة حتى الآن من وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي في شأن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال السيسي في احتفال تخرج في الكلية الحربية اليوم إنه لا يمكنه تجاهل طلب "الكثير" من المصريين له بالترشح للرئاسة. ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز السيسي (59 عاما) في الانتخابات التي يتوقع إجراؤها خلال بضعة أشهر إذا خاض السباق. وأضاف السيسي، الذي أعلن عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" في تموز (يوليو) بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه، أن الأيام المقبلة ستشهد "الإجراءات الرسمية" ذات الصلة بترشحه. وفي وسط العاصمة المصرية، قال رجل يدعى نبيل البهي إن المصريين متفقون على أن يصبح السيسي رئيسهم المقبل. ويشبه كثيرون السيسي بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر أحد قادة ثورة عام 1952 في مصر. وزادت شعبية السيسي الذي كان مديراً للمخابرات الحربية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك لدرجة أن صوره طبعت على القمصان والملصقات وحتى قطع الشوكولاتة. وعبرت امرأة مصرية عن رغبتها في ألا يخوض السيسي انتخابات الرئاسة خوفا عليه. وسيواجه السيسي عددا من التحديات حال فوزه في انتخابات الرئاسة منها اعتلال الاقتصاد الذي لم تزد نسبة نموه في الربع الأول من السنة المالية على واحد في المئة، وأزمة الطاقة وإضرابات العمال والموظفين وعناد جماعة "الإخوان المسلمين"، علاوة على تمرد متنام من جماعات إسلامية متشددة. وشدد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي على أهمية قبول المصريين لنتائج الانتخابات الرئاسية على رغم الجدل الذي قد يحيط بها. وقال فهمي خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلثاء في مقر الوزارة: "العملية الانتخابية هي في حد ذاتها التي ستحدد حجم الجدل. إنما الجدل سيكون مطروحا على الجميع ايا كانوا. المشير السيسي أو الأستاذ حمدين صباحي أو إذا ترشح الفريق عنان أو غيرهم من المرشحين". ولم يعلن سوى السياسي اليساري حمدين صباحي أنه سيخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر. ومع وقوف وسائل الإعلام الحكومية بكل ثقلها وراء السيسي وتطلع كثير من المصريين إلى زعيم قوي بعد الاضطرابات المستمرة منذ سنوات، أصبح انتخاب رجل عسكري رئيساً لمصر بعد ثلاث سنوات من سقوط مبارك أمراً شبه مؤكد. وينظر كثير من المصريين إلى السيسي بإعتباره رمزاً للحسم يستطيع إنهاء حالة الاضطراب السياسي التي تعاني منها مصر منذ الانتفاضة التي أيدها الجيش وأسقطت مبارك عام 2011. وبينما يعتبر مؤيدو السيسي أنه المنقذ، يراه معارضوه مسؤولاً عما تقول جماعات حقوق الإنسان إنها انتهاكات واسعة النطاق تشمل تعذيب معتقلين سياسيين. مصرمصر أزمة الدستورالسيسيالانتخابات الرئاسية المصريةمرسيعبد الفتاح
مشاركة :