هربس الشفة... أفضل العلاجات

  • 10/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كم تنزعجين عندما تستيقظين من نومك صباحاً وتلاحظين بثوراً على شفتك! يظهر هربس الشفة، كما يشير اسمه، على الشفة عند زاوية الفم أو قربها، وخصوصاً إن كنت تعانين الإجهاد أو التعب المفرطين أو إن أمضيت فترة طويلة في الشمس. ولكن ما الحلول المتوافرة للتخلص من هربس الشفة؟ يمكنك اللجوء إلى أساليب الطب الطبيعي التي أثبتت فاعليتها. يظهر هربس الشفة من دون أي عوارض مسبقة. فيحمل نحو 90% من الناس هذا الفيروس، الذي يُدعى هربس أو حلأ بسيط (هربس بسيط من النمط الأول للوجه والشفة وهربس بسيط من النمط الثاني للأعضاء التناسلية). ويُعتبر هذا الفيروس معدياً جداً، يتطور باستمرار، ويؤدي إلى ظهور حبيبات مؤلمة قبل أن يختفي في غضون 10 أيام تقريباً. وتشير الإحصاءات إلى أن أربع نساء من كل عشر أصبن به. وبما أنه يبقى في الجسم منذ الإصابة الأولى، التي تعود غالباً إلى الطفولة، يستأنف هذا الفيروس نشاطه من حين إلى آخر كما لو أنه جاسوس نائم أوكلت إليه مهمة جديدة. عندما يكون جهاز المناعة بأفضل أحواله ويعمل بشكل صحيح، يبقى الفيروس نائماً. ولكن حين تعانين تعباً مفرطاً، إجهاداً قوياً، كآبة، أو رشحاً، يمر جهاز المناعة بخلل مؤقت، ما يفتح المجال أمام فيروس الهربس للتكاثر. نتيجة لذلك، تظهر تلك البثور القبيحة على شفتك. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن ما من علاج طبي يستطيع القضاء على فيروس الهربس في الجسم. ولكن في الطب الطبيعي، نعثر على حلول فاعلة وسريعة لعوارضه يمكنك اللجوء إليها ما إن تشعري بالوخزات الأولى التي تنبئك بالهربس الوشيك. حلول نباتية تُعتبر البكورية (الآذريون) نبتة مطهرة مضادة للالتهاب تخفف من الحكة والتهيج. لذلك توضع خلاصتها على التقرح لتسريع شفائه. تُعدّ خلاصات النباتات الطازجة باستخدام عملية تحافظ على العناصر الفاعلة الرئيسة فيها. ومن خلاصات النباتات التي تُستعمل لعلاج هربس الشفة خلاصة السرو مع خلاصة العرقسوس. وفي هذا الخليط العضوي الخالي من الكحول، تُستخرج خلاصة السرو من ثماره الطازجة، في حين تُستخرج خلاصة العرقسوس، الذي يشتهر بتحفيزه الجهاز المناعي، من جذوره. ويوصي الخبراء بتناول هذا الخليط الطبيعي كتدبير وقائي بمقدار ملعقة صغيرة إلى ملعقتين صغيرتين طوال 15 يوماً في الشهر، وخصوصاً إن كنت تصابين بالهربس بشكل متكرر. أما إن كنت تعانين نوبة حادة منه، فمن الأفضل تناول 3 إلى 4 ملاعق صغيرة يومياً من هذا الخليط طوال خمسة إلى سبعة أيام. كذلك، لا تنسي أن تضيفي إلى هذه الخلاصات النباتات التي تعزز دفاعاتك المناعية، مثل القنفذية، وتلك التي تحد من الإجهاد، مثل العرن أو الدانة السوداء. على نحو مماثل، تحصلين على نتائج سريعة وفاعلة مع استخدام البروبوليس (العكبر)، الذي يشتهر بخصائصه المضادة للفيروسات، الالتهاب، والبكتيريا، فضلاً عن تحفيزه البشرة على الالتئام، كما أظهرت دراسة أجراها باحثون أوكرانيون عام 2000. فقد برهنت هذه الدراسة أن البروبوليس أكثر فاعلية من الأدوية المعتمدة. ولكن استعملي هذا المضاد الحيوي، الذي ينتجه النحل، ما إن تشعري بالوخز. وتقدّم مختبرات Propolia، مثلاً، علاج Baume Actif Bio الغني بالبروبوليس. يحتوي هذا العلاج أيضاً على العسل الغني والشيا المهدئة. علاجات مماثلة مفيدة عندما تلاحظين الإشارات الأولى إلى هربس الشفة، يمكنك أيضاً اللجوء إلى علاجات مماثلة عدة تستطيع الحد من تطوره. فينصحك الأطباء بأن تأخذي، ما إن تلاحظي البثور الأولى، جرعة من (Vaccinotoxinum 15 CH (Boiron كعلاج أولي بغية تفادي ظهور أكياس صغيرة ممتلئة بالقيح. كذلك يوصون بتناول جرعة منه كل أسبوع لتتفادي الانتكاس. وكمكمل لهذا العلاج، خذي أيضاً Rhus toxicodendron 15 CH (5 حبات في الصباح، وتناولي خمس حبات أخرى خلال النهار، إن شعرت برغبة في الحك) بغية تبديل تركيبة المنطقة المصابة بالهربس. أما إذا عانيت وذمة وإحساساً بالحريق، فاختاري Apis mellifica 9 CH وتناولي منه خمس حبات كل ساعتين. علاجات عطرية برهنت دراسة أجريت أخيراً وشملت مرضى هربس الشفة، قدرة زيوت أساسية مضادة للفيروسات على علاج هربس الشفة، خصوصاً تلك التي تستطيع القضاء على هذا المرض في غضون 24 ساعة. وهكذا، يمكنك الحد من تطور هذه البثور البشعة بطلائها، ما إن تبدأ بالظهور، بقطرة من زيت شجرة الشاي الأساسي 3 إلى 4 مرات في اليوم. كذلك يوصي بعض المختبرات باستعمال زيت الغار، عشب الليمون، والبلقاء الخماسية العروق. ضعي قطرة من كل من هذه الزيوت الأساسية في كف يدك وغطسي المنطقة المتألمة بهذا الخليط. كرري هذه العملية مرة كل ساعتين. أما النعناع الفلفلي، فله تأثير مهدئ مضاد للهربس. كذلك تساهم الخزامى في إصلاح البشرة وشفائها. ولكن لا بد من الإشارة إلى ضرورة تفادي هذه العلاجات إن كنت حاملاً، أو يُفضَّل أن تستشيري خبير أعشاب قبل استخدامها. علاج جذري: علاج مناعي-صغري كما أشرنا سابقاً، ما من علاج شافٍ يقضي على هذا الفيروس في الجسم. حتى العلاجات المضادة للفيروسات، مثل الأسيكلوفير، لا تنجح إلا في الحد من وتيرة النوبة ومدتها. ويمكنك، إن شئت، تناول هذا الدواء يومياً كتدبير وقائي، غير أن تأثيراته الجانبية كثيرة. لكن هذا الفيروس يُعتبر بالغ الخطورة في بعض الحالات، كما في حالة الأطفال، الحوامل، أو مَن يعانون اضطرابات مناعية. لذلك يقترح خبراء العلاجات المناعية- الصغرية مقاربة علاجية محددة للهربس تقوم على تناول دواء يحول دون تكاثر الفيروس ويحفّز في الوقت عينه جهاز المناعة. ومن هذه الأدوية تركيبة HERP التي تتألف من أحماض نووية ومحلول مخفف من الحمض النووي والحمض النووي الريبي. فتهاجم هذه التركيبة الفيروس وتعزز ردة الفعل المناعية على الأمد الطويل. ويشكّل هذا علاجاً قوياً يتحمله الجسم بفاعلية وتأثيراته الجانبية محدودة. لذلك يلجأ إليه الأطباء عادةً عندما يلاحظون إشارات واضحة إلى مضاعفات الفيروس، خصوصاً مع ظهور أمراض خطرة ترتبط بالجهاز العصبي المركزي، مثل التهاب السحايا، مرض الألزهايمر، وحتى التصلب اللويحي.

مشاركة :