أبوظبي (الاتحاد) منيت الأسهم المحلية بخسائر فادحة غير مبررة، خلال الأسبوع الماضي، قلصت الكثير من المكاسب التي سجلتها منذ بداية العام، وتصدرت بها قائمة الأسواق الخليجية الأفضل أداءً، بحسب المحلل المالي زياد الدباس. وقال الدباس في تحليله الأسبوعي لأداء أسواق الأسهم المحلية، إن الانخفاضات غير المبررة قلصت مكاسب سوق دبي المالي إلى 6% بعدما كانت قد تخطت حاجز 12%، كما تقلصت مكاسب سوق أبوظبي إلى أقل من 2% من قرابة 5%. وأضاف: «إن تراجع مؤشرات الأسواق، وبالتالي تراجع أسعار أسهم معظم الشركات المدرجة جاء لأسباب معظمها غير موضوعية لا تتعلق بالأساسيات سواء بأداء اقتصاد الإمارات أو توقعات ربحية الشركات أو توقعات توزيعاتها». وأوضح أن المضاربين يلعبون دوراً سلبياً خلال الفترة الحالية، إذ إن سيولتهم في هذه الظروف هي المسيطرة على حركة الأسواق التي أصبحت تتأثر بالعوامل الخارجية. وتابع الدباس أن عوامل خارجية أثرت بشكل سلبي على الثقة بالاستثمار في أسواق الأسهم، ما أدى إلى إلى ارتفاع المخاطر، وأثر بشكل سلبي على حجم السيولة المتدفقة على الأسواق، مضيفاً:«الآمال معقودة حاليا على نتائج الربع الثالث لهذا العام، حيث يتوقع أن تباشر الشركات بالإفصاح التدريجي عن نمو أو تراجع ربحيتها، ما يخلق فرصة مهمة لتفاعل الأسواق مع النتائج». وقال الدباس، إن محافظ وصناديق الاستثمار عادة ما تلجأ إلى إعادة ترتيب مراكزها المالية حتى نهاية العام الحالي، بما يتناسب مع نتائج الشركات للربع الثالث، وبالتالي يفترض بالشركات المساهمة العامة الإسراع في الإفصاح عن نتائج أعمالها لمصلحة مساهميها، مساعدتهم على احتساب الأسعار العادلة لأسهم هذه الشركات. وأفاد بأنه رغم عدم وجود مبررات موضوعية للتراجعات القوية التي مرت بها الأسواق، إلا أنها تتيح فرصاً استثماريه مهمة للمستثمرين على الأجل الطويل والمحافظ الاستثمارية التي تقتنص الفرص من تراجع أسهم الشركات القيادية بالتحديد.
مشاركة :