أربعون عاماً هو عمر المستوصف في مدينة روضة سدير، هذه المدينة التي تضاعفت عمارتها وسكانها أربعين مرةً منذ تأسيس هذا المستوصف حتى تاريخه، وهي في امتداد عمراني هائل، مدينة تخرج منها ما يزيد عن أربعين من حملة شهادات الدكتوراة. هذه المدينة تفتقر لعنصر مهم في حياة أبنائها.. تطالب وتلح في الطلب، لأن لها حاجة لا يمكن انتظارها لوقت أطول. مع الأسف، هناك تغافل من وزارة الصحة، على الرغم من كثرة الكتابة والمراجعات من أهل المدينة، بل وصل الأمر ببعضهم إلى أن يتبرع بجزء من مبلغ تكلفة المستشفى، من أجل أن تنظر الوزارة إلى أداء واجبها تجاه مواطنين لهم كل الحق في هذه الخدمة.. يكفي أن يزور الوزير أو نائبه المدينة ليطلع على المستوصف المرمم عدة مرات، الذي ينتظر غرفة إنعاش ونرجو الله السلامة أن لا يقع على من هم بداخله. أهالي المدينة يطالبون بإنشاء مستشفى في حدود بسيطة، يكفي لكبار السن والحوامل والأطفال، ولدينا كثير من الحالات التي تضررت بسبب عدم وجود هذا المستشفى. من المهم أن تتحرك وزارة الصحة، وتنظر إلى حقوق المواطن، المهم أن توفر متطلبات المعالجات السريعة والمهمة، ففقد روح غالية بسبب عدم وجود مستشفى قريب أمر محزن للغاية. لقد طال الانتظار يا وزارة الصحة رغم وجود كل وسائل التنفيذ.. أملنا من وزير الصحة أن يزورنا ليطلع بنفسه على الواقع، وليس بما يكتب له.