كلما اطلعت وقرأت عن الفعاليات العالمية والمنتديات والمؤتمرات والمراكز العربية والعالمية للآداب مثل المركز العربي للأدب الجغرافي في مقره في أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الذي قدم جائزة لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة والتي تهدف إلى إحياء الاهتمام العربي بالأدب الجغرافي والتي فاز بها باحثون من 6 دول عربية حصدوا جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة . ولم أشاهد الأسماء الكويتية من ضمن الأسماء الفائزة وأعض أصابع الندم على عدم المشاركة لعلهم معذورون لأسباب لا نعرفها . ونحن نبارك من صميم قلوبنا للفائزات والفائزين سعودية وفلسطينية ومغربي وجزائري وأردني وثلاثة عراقيين نبارك لهم هذا الفوز بالجائزة القيمة بانجازاتهم الأدبية ويستحقونها بجدارة لأعمالهم الراقية . أقول هذا الكلام ونحن في الكويت لدينا والحمد لله مراكز علمية وبحثية ولدينا مكتبة الكويت الوطنية ولدينا مركز البحوث والدراسات الكويتية ولدينا المجلس الوطني للثقافة والعلوم والآداب ولدينا رابطة الأدباء . كما أن الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 كما لدينا الكويتيين الأكفاء والموهوبين والمخترعين إلى جانب الكتاب والمؤلفين في مختلف التخصصات والكتب المترجمة . كما لدينا جامعة الكويت والجامعات الخاصة والمعاهد وجميعها تزخر بالأكاديميين والمتعلمين والمثقفين والأدباء وبمكتباتها في مختلف الكتب . إن هذا الزخم الكبير في الجهات التي ذكرتها يطرح سؤالا ما هي دورها في المشاركات العالمية لإبراز اسم الكويت وأسماء المشاركين في تلك الفعاليات أو المسابقات وحتى إذا لم نفز بالجوائز والشهادات التقديرية فعلى الأقل يكون لدينا وجود وحضور في تلك الفعاليات وصحيح أنه أحيانا تكون المبادرات شخصية في المشاركات وقد حققت هذه المبادرات الفوز بالجوائز والشهادات العالمية والتكريم المناسب . ولكن المهم أن تشارك جهات أخرى مثل الجهات التي ذكرتها وعلى سبيل المثال لو شاركنا في (جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2016) فربما يفوز الكويتيون بأعمالهم الأدبية خاصة الجهات التي ذكرتها تضم مؤلفات وكتب وترجمات لكويتيين ألفوها أو ترجموها عن أدب الرحلة ويبرز اسم الكويت وأسماء الكويتيين . وأما إذا كنا قد شاركنا فعلا ولم نفز بالجائزة فالمهم هي المشاركة . آخر الكلام : وعلى كل حال أذكر للعلم فقط أن جوائز (ابن بطوطة لأدب الرحلة 2016) ستوزع في 12 فبراير 2017 على هامش معرض الكتاب في الدار البيضاء في المملكة المغربية الشقيقة بحضور باحثين وأكاديميين وأدباء وأتمنى أن يحضر الباحثون الكويتيون والأكاديميون والأدباء وعرض مؤلفاتهم وكتبهم في جناح خاص في المعرض وأن تتبنى أي جهة الإشراف على هذا الجناح الكويتي معنويا وماديا وهي فرصة من الفرص الكثيرة لإبراز اسم الكويت في هذا المحفل في دولة عربية شقيقة من خلال معرض الكتاب . وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com