دبي: إيمان عبدالله آل علي أكدت الدكتورة غيتا الحريفي، متخصصة في أمراض الروماتيزم، طبيبة معتمدة في مجلس الروماتيزم، وعضوة في جامعة ستراسبورغ (UDS)، ورائدة في طب العضلات والعظام بالموجات فوق الصوتية في الإمارات أن نسبة خشونة الركبة تقارب 25٪ من مواطني الدولة، أما التهاب المفاصل الروماتويدي وصلت نسبته إلى 0.9٪. ولم تكن هناك إحصائيات بدولة الإمارات حتى فترة قريبة، إلى أن تم نشر دراسة مؤخراً تم إجراؤها بدبي ونشرت نتائجها في مارس/ آذار 2016. وأظهرت الدراسة أن حالات أمراض الجهاز العضلي الهيكلي هي من أهم أسباب زيارة المريض للعيادات الطبية بشكل عام. وأهم الأسباب التي تجعل المريض يراجع العيادات الخارجية هي: آلام أسفل الظهر وخشونة الركبة. وآلام أسفل الظهر تصل نسبتها إلى 32٪ في هذه الدراسة التي شملت كل العيادات الخارجية في دبي، حيث إن 32٪ من المواطنين يقومون بزيارة العيادات الخارجية مرة على الأقل بسبب آلام أسفل الظهر. كما تعد خشونة الركبة من أهم أسباب زيارة العيادات الخارجية وتبلغ نسبتها 25٪. جاء ذلك خلال الملتقى السنوي لمؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، في إطار فعاليات اليوم العالمي لالتهاب المفاصل. وقالت الدكتورة غيتا الحريفي: هناك خلط شائع بين مفاهيم هشاشة العظام، الخشونة، نقص الفيتامينات. هشاشة العظام هو أحد أمراض العظام الذي يسببه نقص غير طبيعي في كثافة العظام وتغير نوعية العظم، والعظم الطبيعي يشبه قطعة الإسفنج مليء بالمسامات الصغيرة، بينما في حالة الإصابة بهشاشة العظام يكبر حجم هذه المسامات فتفقد العظام صلابتها وتصبح عرضة للكسر بسهولة. وهشاشة العظام ونظراً لانتشارها في العالم بأكمله، تعد من أهم مشاكل الصحة العامة في كل البلدان. ويوجد حالياً أكثر من 200 مليون شخص في العالم مصابون بهشاشة العظام والعدد في تزايد، وأشارت إلى أن السبب الرئيسي لتآكل الغضاريف هو التقدم بالسن، وهناك أسباب تزيد من حدة الإصابة بخشونة المفاصل، وأهمها زيادة الوزن. إن زيادة الوزن من أهم أسباب الإصابة بالخشونة، ليس فقط بالركبة، بل أظهرت إحصائية أن هناك علاقة بين زيادة الوزن والإصابة بخشونة مفاصل اليد، وهي تقارب بشكل كبير ما نشر عن نسبة هذه الأمراض في المنطقة، فبالنسبة لخشونة المفاصل تصل نسبتها إلى 29٪ في دولة الكويت، وبالنسبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، تراوح نسبته في العالم ما بين 0.5 ٪ إلى 1 ٪ في المنطقة. وفي لبنان تصل نسبته إلى 1٪ والكويت إلى 0.7٪ وهي تعد نسباً متقاربة. ولفتت إلى أن هذه الأمراض من الممكن أن تؤدي إلى إعاقة دائمة، سواء بسبب الآلام الشديدة التي يمكن أن تتسبب فيها، أو بسبب التشوهات التي يمكن أن تؤدي إليها في المفاصل. وقالت: أهم سبل الوقاية من آلام المفاصل هي أولاً التحكم بالوزن، لأن زيادة الوزن من أهم أسباب آلام المفاصل وآلام الظهر.بالنسبة لخشونة الركبة مثلاً، فإن فقدان بعض الكيلوغرامات من وزن الشخص تبين أنه أكثر فعالية من كل العلاجات المتوافرة حالياً، واتباع نمط حياة صحي، والقيام بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. ومن الضروري جداً خلال التمارين الرياضية تقوية العضلات حول المفاصل، مثلاً حول مفصل الركبة لتقليل الضغط الواقع عليها.
مشاركة :