مجموعة العشرين تحذر من «الهجمات الشعبوية» على العولمة

  • 10/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر وزراء مال مجموعة العشرين اليوم (الجمعة) من تصاعد النزعة «الشعبوية المناهضة للعولمة» في إشارة شبه ضمنية الى النظريات «الحمائية» التي يدافع عنها المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب. وقال وزير المال الصيني لو جيوي في مؤتمر صحافي لمجموعة العشرين التي تتراسها بلاده هذا العام ان «النزعة نحو شعبوية عميقة مناهضة للعولمة دفعت بسياسيين الى استخدام خطاب معين في حملتهم بهدف محاولة كسب اصوات». ومن دون أن يسمي ترامب في شكل مباشر، أكد الوزير الصيني ان هذا المناخ يعزز «الغموض» الذي يرخي بظلاله على نمو عالمي متعثر أصلاً. وأضاف الوزير الصيني اثر اجتماع مع نظرائه في أبرز الدول الصناعية والناشئة ان «القلق والمخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي تزايدت في وقت تدخل اقتصادات كبرى عدة فترة انتخابات عامة فيما لا تزال تداعيات بريكزيت غير أكيدة». وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، لا يزال المرشح الجمهوري يجذب الحشود عبر تنديده بالتداعيات المفترضة للتجارة الحرة ووعده بشن حرب تجارية على المكسيك والصين. إلى ذلك، أعرب وزراء المال في مجموعة العشرين الذين اجتمعوا هذا الأسبوع في العاصمة الأميركية عن خشيتهم من أن تتجلى النزعة «الشعبوية» والانعزالية أيضاً في الانتخابات العامة المرتقبة في فرنسا وألمانيا العام 2017. وقال لو: «علينا الاعتراف ببعض الأخطار السياسية المرتبطة بالانتخابات الرئاسية في بلدان عدة واقتصادات كبرى». في مداخلة بالفيديو بثت اليوم، شارك الرئيس الأميركي باراك أوباما في النقاش عبر دعوة ممثلي 198 دولة عضواً في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الى «التصدي للحمائية». وعلى وقع هذه الموجة «الشعبوية»، أقر وزراء المال أيضاً بالثغرات التي تنطوي عليها العولمة ودعوا الى تقاسم أفضل للنمو. واعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ان العولمة «ينبغي أن تكون مختلفة الى حد ما» و«لا يمكنها ان تختصر بتعزيز التجارة العالمية كما شهدناه في التاريخ»، داعية خصوصاً الى ايلاء «المهددين بالوقوع ضحية التهميش» اهتماماً أكبر. لكن إعادة التوازن إلى النمو وإحياءه في الوقت نفسه لن يكونا مهمة سهلة في وقت يبدو أن السياسات النقدية المتساهلة للغاية لدى المصارف المركزية الكبرى استنفدت، مع انتهاج غالبية الدول الغنية سياسة تقشف مالي. وطغت مناقشة هذه العناوين في واشنطن على المخاوف من تنامي الدين الصيني وعلى مصير دويتشه بنك المهدد بغرامة باهظة في الولايات المتحدة والذي يثير وضعه المالي غير المستقر قلق الاسواق.

مشاركة :