اعتقلت الشرطة في بلدة كرفيل (Kerrville) في ولاية تكساس الأميركية، ولداً قاصراً، بتهمة إضرام النيران من الدرجة الأولى، في حق طفل من ذوي الاحتياجات خاصة في الـ10 من العمر. وقال مدير الدفاع المدني في كرفيل أن المتهم القاصر، الذي لم يُصرّح باسمه، هو المسؤول عن الحروق التي تعرّض إليها كايدن كالب (10 أعوام) يوم الأحد الماضي، والذي يرقد منوّماً في المستشفى متأثراً بحروق بالغة، بحسب ما نقلت "بي بي سي". وقالت أم كايدن إن الحروق تغطّي 20 في المئة من جسد ابنها، ممتدة من أذنيه إلى بطنه. ازدادت حال كايدن سوءاً يوم الأربعاء الماضي، وهو منذ ذلك الوقت يعتمد على أجهزة الإنعاش للبقاء على قيد الحياة. وبينما أكدت عائلة كايدن أن حروقه نتيجة هجوم مقصود، قالت الشرطة، بحسب ما نقلته صحيفة "سان أنتونيو إكسبرس نيوز"، أنها تعتقد أن الحادث غير مُفتعل، وأن بعض الغاز السائل وقع على الطفل عن غير قصد، أثناء إضرامه ناراً مع ثلاثة من أصدقائه. وقال والد كايدن، أمس (الخميس)، إن حال ابنه استقرّت. وأفاد قائد الشرطة، ديفيد نايت، في بيان، أن الأطفال الأربعة، كلهم أصدقاء، أضرموا ناراً في ساحة مهجورة، وأن أحدهم ذهب لإحضار قنينة غاز لإشعال "نار أفضل" وأكبر. ثم ألقى الطفل المحتجز حالياً الغاز على النار، ليحترق بعض الغاز داخل القنينة. وعندما سارع الفتى بإلقاء القنينة بعيداً، وقع بعضه على كايدن، ما أدى إلى الحروق على جسمه. ومن جهتها، قالت جدّة الطفل المعتقل: "إنه بريء حتى تثبُت إدانته"، مؤكدة: "إنه ليس وحشاً". أما أم كايدن وأبوه فيعتقدون أن الحادث الذي تعرّض إليه ولدهُم مقصود. وقالت خالته: "إنهم يسخرون منه، ويتعرَّض للضرب والتنمّر في حديقة كارفر كلما ذهب إليها"، مؤكدة: "الأولاد الآخرون لئيمون جداً". ويعاني كايدن من صعوبة في الحديث ويُظهر أعراض التوحُّد، إلا أنه لم يتم تشخيصه بذلك، بحسب أفراد عائلته.
مشاركة :