يعود المنتخب الوطني لكرة القدم للتجمع في دبي، مساء اليوم، ويؤدي حصة تدريبية واحدة فقط، وفقاً لقرار الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب مهدي علي، قبل السفر إلى مدينة جدة السعودية، ظهر غدٍ على متن طائرة خاصة، استعداداً لأداء مباراته مع الأخضر السعودي الثلاثاء المقبل، على استاد الجوهرة، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات الدور الثالث المؤهلة لنهائيات كأس العالم «روسيا 2018». وأكد نائب رئيس اتحاد الكرة، سعيد الطنيجي، اكتمال الترتيبات لسفر المنتخب، مشدداً على أهمية الفوز الذي حققه المنتخب على نظيره التايلاندي 3-1، أول من أمس، وحصده ثلاث نقاط مهمة، رفعت رصيده إلى ست نقاط من ثلاث مباريات خاضها حتى الآن، معتبراً أن الفوز يعزز معنويات اللاعبين قبل لقاء السعودي. ويتصدر المنتخبان السعودي والأسترالي المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط، يليهما المنتخبان الوطني والياباني برصيد ست نقاط، ثم العراقي والتايلاندي دون نقاط، ما يعني أن فوز الأبيض في المباراة المقبلة سيضعه في الصدارة، حال تعثر اليابان وأستراليا بالتعادل، خلال مواجهتهما المرتقبة على أرض الأخير. وقال الطنيجي، لـ«الإمارات اليوم»: «حققنا الأهم في مباراة تايلاند بحصد النقاط الثلاث، رغم السلبيات التي تمثلت في إهدار اللاعبين فرصاً كثيرة أمام مرمى تايلاند، كان يمكن أن تزيد الغلة التهديفية قبل لقاء السعودية، ولكن هناك أيضاً إيجابيات كثيرة في المباراة، من بينها الظهور المشرف للاعبين، وإشراك المدرب وجوهاً جديدة يتقدمها طارق أحمد، فضلاً عن أن عودة المهاجم أحمد خليل للمنتخب، في ربع الساعة الأخيرة من المباراة، يؤكد جاهزيته لمباراة السعودية». وأضاف الطنيجي أن «الجمهور الذي حضر المباراة كان أقل بكثير من الذي حضر مباراة أستراليا، لكنه كان فعالاً أكثر في المدرجات وأثر في اللاعبين، ونشكر الجمهور الذي حضر للمدرجات وساند المنتخب، إلا أن هناك أسباباً عدة وراء غياب البقية خلال مباراة تايلاند، من بينها إقامة المباراة يوم الخميس، وهو عطلة نهاية الأسبوع، وتزامنت مع عودة الموظفين، الذين يعملون في أبوظبي إلى مدنهم في المناطق الشمالية والشرقية، لقضاء العطلة الأسبوعية مع أسرهم وعائلاتهم، ولو كان القرار بيد اتحاد الكرة لغيّر توقيت المباراة، لكن هذه المواعيد محددة مسبقاً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم». وأوضح نائب رئيس اتحاد الكرة أن «استسهال الجمهور لمباراة تايلاند أيضاً، قد يكون أحد أسباب عدم حضوره للمدرجات». من جهته، أكد المشرف العام على المنتخب، محمد عبيد حماد، أن الأبيض نجح في تحقيق ما أراده من مباراة تايلاند، رغم تباين أداء الفريق على مدى الشوطين، وقال إن «المنتخب قدم أداء مقنعاً إلى حد كبير في الشوط الأول، رغم الغيابات التي أجبرت مهدي علي لإجراء بعض التغييرات في التشكيل الأساسي، ثم ظهر الفريق بأداء أقل في الشوط الثاني، وبدلاً من أن تكون المهمة سهلة بعد الهدف الثاني، نجد أن الأداء هبط فجأة، وصعبنا المهمة على أنفسنا، لكن الفريق استفاق في الدقائق الأخيرة وسجل الهدف الثالث». وأضاف أن «المنتخب التايلاندي ظهر نداً قوياً في الشوط الثاني وحاول العودة، خصوصاً أنها كانت الفرصة الأخيرة له في الاستمرار بالمنافسة للتأهل، ولم يكن لديه ما يخسره بعد أن تأخر بهدفين، وأجرى مدربه تغييراً على طريقة اللعب، واندفع للتعويض وسجل هدفاً، وكان قريباً من التعادل في بعض الأحيان، ما شكل بعض الصعوبات أمام منتخبنا، ومن الطبيعي أن تحدث أخطاء من اللاعبين وهذه سمة كرة القدم، وسيعمل الجهاز الفني على تصحيحها قبل لقاء السعودية». وعن التغييرات التي شهدتها تشكيلة المنتخب الوطني والدفع بطارق أحمد وسالم صالح منذ بداية اللقاء، قال إن «هذه اختيارات فنية من المدرب مهدي علي، في ضوء الظروف التي سبقت المباراة وعلينا احترامها، وبالتأكيد انضمام أي لاعب لقائمة المنتخب جاء بناء على ثقة بإمكاناته التي وضعته كأحد أفضل اللاعبين في الدولة، كما أن الغيابات الاضطرارية في بعض المراكز قد تفرض على الجهاز الفني إجراء تغيير، سواء في طريقة اللعب أو التشكيلة، وأعتقد أن طارق أحمد وبقية اللاعبين كانوا من نجوم المباراة، وأي لاعب ينضم للمنتخب يستحق الفرصة، ونحن على ثقة بقدرات وإمكانات جميع لاعبي المنتخب، من شارك ومن لم يشارك».