زار وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جنتيلوني أمس بيروت، والتقى رئيسي المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل. وشارك مساء في حفل افتتاح الطابق السفلي في المتحف الوطني، الذي ساهمت إيطاليا في إنجازه.
ولفت جانتيلوني إلى «أن هذا الأمر مهم اليوم لأن الإرهاب يطاول الإرث الحضاري ويهدمه، وبالتالي فإن رسالتنا هي رسالة حضارية وسياسية في آن». وقال: «لدينا مصالح اقتصادية مشتركة. وهذا يساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار ويدعم قدرات لبنان المرتبطة أيضاً بهذا الاستقرار». وأكد أن «علينا أن نواجه أزمة مهمة وهي أن قدرة لبنان على التحمل والصمود قد أذهلت العالم، لا سيما وأن عدد اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين وسواهم مرتفع جداً، وهذا يضغط على الخدمات والنظام، ومن الصعب مواجهته».
الى ذلك، أكد السفير البريطاني لدى لبنان هيوغو شورتر أن «المجتمع الدولي عازم على مواصلة دعم الاستقرار والأمن والازدهار في لبنان». وأعلن أن «وزارة التنمية الدولية البريطانية تدعم الفرص الاقتصادية في طرابلس».
كلام شورتر جاء خلال زيارته مدينة طرابلس (الشمال) بدعوةٍ من وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها لسائر المناطق اللبنانية للاطلاع على المساعدات التي تقدّمها الوزارة للبنان. وزار شورتر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وبحث معه آخر التطورات في البلاد. وكان دعم وزارة التنمية الدولية البريطانية شمل مشروعاً لترميم السوق القديمة بفضل مشروع «دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة»، إضافة إلى مشروع «إنتاج» الداعم للفرص الاقتصادية في البقاع وشمال لبنان والذي بلغت قيمته 7,7 مليون دولار». وزار السفير البريطاني مرفأ طرابلس للاطّلاع على الخطط المقترحة لإعادة تأهيله.
وأمل درباس بـ «أن تكون بريطانيا شريكة لنا في مشروع تأهيل الواجهة البحرية لطرابلس بطول 7 كليومترات الذي سيغير الوضع الاقتصادي في المدينة».