«لاست إكزت» الطريق إلى الطعام والترفيه

  • 10/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: أمل سرور هنالك تقودك قدماك إلى ممرات تداخلت كنسيج مزخرف، حاكته أنامل فنان بدقة واقتدار، وما إن تطأ أرضها، إلا وتجد نفسك قد خلعت عباءة الدهشة، فلقد نجحت مدينة دبي بجدارة في أن تتحدى كل ما هو مستحيل لتحققه، بل تفردت في تقديم تجربة فريدة جديدة متنوعة سرعان ما تخطف أنظارك إليها، ما إن تبدأ سيارتك تقترب من طريق الغنطوط الجانبي، على شارع الشيخ زايد من منطقة جبل علي، حيث الحدود ما بين دبي وأبوظبي، هناك فقط تدخل عالماً آخر، ربما يعود بك إلى زمن الأربعينات، عندما تفاجئك تلك المدينة، التي تم تشييدها على مساحة 1500 متر مربع، والتي تضم أكثر من 14 عربة طعام، ذات تصميم فريد، مع منطقة استراحة مفتوحة، تستوعب ما يقرب من 180 زائراً، ومنطقة مكيفة للرواد، تستوعب 90 زائراً. رحلة نصحبك فيها، إلى مدينة شاحنات الطعام لاست إكزت، التي صُممت ديكوراتها من قطع غيار السيارات، وننقل تفاصيلها عبر سطور مقبلة. الطريق إليها كان كفيلاً بأن يجعل سيارتي ترتاد قلب مدينة الأحلام، التي لا أملك أمامها سوى الاستسلام لحالة الصمت والتأمل والانبهار، التي تنتابني في كل مرة أذهب إليها. ها هي تطل كلؤلؤة من الأفق البعيد، تدهشنا وتفاجئنا وتبهرنا كعادتها، ها هي تلمع من بعيد كنجمة ساطعة تداعب القمر بأناملها الرقيقة، تناطحه بناطحاتها، عبر سحابات سمائها البعيدة، تغمز بعينيها، لتتصدر العالم بإرادتها، محققة أرقامها القياسية، مدينة تفرض عليك ما أن تطأها قدماك أن تستخدم صيغة التفضيل دائماً، الأكبر، الأضخم، الأجمل، ها هي تأبى إلا أن تتصدر العالم بكل ما هو فريد ونادر. فرادة لافتة بداية من أعلى ناطحة سحاب في العالم، مروراً بأطول خط مترو يعمل إلكترونياً، فالجزر الاصطناعية، فأفخم الفنادق على وجه الأرض، ثم أكبر الأسواق العالمية والمراكز التجارية، والعديد والكثير من الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى، تلك هي دبي، التي استحقت بجدارة أن تحفر لنفسها مكاناً في قلب العالم، لتصبح واجهته السياحية الأولى، وقِبلته في الاستثمار العالمي. أفقت من حالة تأملي، فإذا ببواباتها الضخمة تستقبلني، وكأنني ضللت الطريق إلى لاست إكزت، لأصل إلى معرض متفرد، لشتى أنواع السيارات الكلاسيكية، هكذا اختارت شركة مراس صاحبة تلك الوجهة الجديدة للطعام في دبي شكل التصاميم، لا يمكن ألا يتسرب إليك إحساس بأنك قد دخلت إلى متنزه فريد، تلتقط فيه أنفاسك، وتقضي وقتاً ممتعاً مع عائلتك عبر شوارعه وميادينه، التي اكتظت بالشاحنات التي تزينت بألوانها ورسوماتها العبقرية، أنت تقف بالفعل أمام واجهة سياحية رائقة، تتألف من مجموعة من المطاعم، من التي لاقت نجاحاً باهراً، وشهرةً واسعةً، في مناطق مختلفة من العالم، تقدم شكلاً ومضموناً شديد التميز والتنوع والتفرد في تجربة رائعة تعد الأولى من نوعها في دبي. بقدر الزحام الذي تستطيع أن تلحظه من أول نظرة على المدينة، بقدر حالة الهدوء والسكينة التي تنصت إليها جيداً، والتي تنتابك مع دخول نسمة هواء خريفية على صدرك، الجميع راح في حالة من الاستمتاع سواء كان من أصحاب السيارات، الذين راحوا ينتظرون وجباتهم في المواقف المخصصة لهم، أو من معدي الطعام، الذين راحت أصابعهم تعد ما طلبه زبائنهم بخفة ورشاقة. أنت في لاست إكزت أمامك خياران عند حصولك على ما تشتهيه نفسك من أطعمة، إما أن تتناول وجبتك في سيارتك، حيث الموقف الخاص بها، أو أن تتوجه نحو المقصف ذي الديكور المتفرد، لتجلس في أجواء أسطورية. متميز وجديد راف ميرزا، كان يقف أمام إحدى الشاحنات في انتظار وجبته الساخنة، عندما استأذنته للحديث عن المكان، تحدث الرجل بإعجاب شديد قائلاً: المكان متميز وجديد، ويخدم فئة لا بأس بها خاصة من المارين بسيارتهم متجهين إلي أبوظبي، والحقيقة أنني اعتدت تناول وجبة إفطاري في لاست إكزت، فهو وجهة تضم مطاعم متميزة بقوائم طعام خاصة، وذلك مستوحى من المطبخ اللاتيني، وأنواع مختلفة من الأطباق العالمية والشرق أوسطية، والأمريكية والإيطالية، وكذلك المقاهي الشعبية، وبجانب العربات يوجد أيضاً عدد من المتاجر ومنطقة مخصصة لألعاب الأطفال، وأماكن لوقوف السيارات، ودورات مياه مجهزة وأجهزة صراف آلي، لذا فالزائر لا يحتاج إلى أي شيء من خارج المدينة، كل متطلباتنا نجدها، وهذا أهم ما يميزه. منان شيف لم يختلف عن الرأي السابق كثيراً، بل أضاف قائلاً: إن الخدمات المقدمة فيه، تمتد على مدار ال 24 ساعةً، وذلك طوال أيام الأسبوع، وهذا يعني أنني إذا كنت عائداً من فعالية أو حفل متأخر، وأحسست برغبة في تناول الطعام، فبإمكاني التوقف في هذا المكان، الذي تعدى وصفه بالمطعم، بل هو في الحقيقة متنزه، نقضي فيه أوقات رائعة، ولقد اصطحبت أسرتي كثيراً إليه وقضى أطفالي أوقاتاً ترفيهية ممتعة ومميزة. إعجاب وجودة روزلين أساتفير، اختارت أن تجلس داخل المقصف الكائن في قلب المدينة، عندما اصطحبت وجبتها المفضلة، وراحت تلتقط أنفاسها، اقتربت منها لتحدثني عن زيارتها للمدينة قائلة: هذه هي المرة الأولى، التي أدخل فيها هذا المكان ولا أظن أنها الأخيرة، خاصة وقد انتقلت للعمل بالقرب من لاست إكزت، والحقيقة أن المكان نال إعجابي، خاصة فكرته التي تعد جديدة وفريدة من نوعها، فهو بالفعل تجربة مميزة، من التجارب التي تمتعنا بها دولة الإمارات، وخاصة مدينة دبي، فشاحنات الطعام الجديدة، تعمل على توفير المساحات الشاسعة، التي يتم استغلالها لبناء المتاجر والمطاعم، كما تعمل على توفير العديد من الخدمات المتميزة، والجودة في تقديم الطعام للزائرين، الجميل في الأمر، انه متنزه ترفيهي، بكل ما تحمله الكلمة، لذا سوف أصحب أطفالي إليه في العطلة المقبلة. رستام فالييف، أبدى إعجابه، وحبه للمكان، وعلى حد قوله: إنه مميز وملهم، وتصاميمه رائعة وأسطورية، وتقدم في قالب جديد، خاصة باستخدامها للسيارات، وقطع الغيارات القديمة، وهذا لم يخل حتى من الحمامات، التي تزينت بالتصاميم الفريدة نفسها، ووصف فالييف رحلته إلى المكان بأنها رحلة ترفيهية من الطراز الأول. بينما تحدث راؤول ايرنازيو عن لاست إكزت، قائلاً: أصبحت وجهتي العائلية المفضلة، خاصة أنني أسكن بالقرب منها، ثم إن زوجتي في أحيان كثيرة، تستعين بها لتستريح قليلاً من الطهي، ولأنها تقدم خدماتها على مدار 24 ساعة، فإنني في كثير من الأوقات أقضي سهرتي هنا، خاصة في أيام العطلات الأسبوعية، لذا فهي متنفس ومتنزه حقيقي لنا. الحباي: 9 وجهات ترفيهية مماثلة عبدالله الحباي، رئيس مجموعة مِراس، تحدث عن الكثير من التطويرات التي ستشهدها لاست إكزت، في الفترة المقبلة قائلاً: لدينا الكثير من التوسعات في المدينة، حيث ستضم الوجهات جميعها، مرافق ترفيهية فريدة من نوعها، منها مساحات جديدة للتنزه ولألعاب الأطفال، وأخرى كالسينما الخارجية ومركز للأعمال، بالإضافة إلى عربات الطعام التي تفتتح أبوابها على مدار الساعة، فبالإضافة إلى خدمات المطاعم المتنوعة، التي تمكن ركاب السيارات من الحصول على طلباتهم، من دون النزول من مركباتهم، ولقد أدخلت الشركة خدمات الطلب الإلكتروني عبر الإنترنت، من خلال تطبيق خاص، إذ يستطيع السائق، أو العائلة، طلب الطعام إلكترونياً، قبل الوصول إلى الموقع، ومن ثم استلام طلبه، الذي سيكون جاهزاً عند وصوله، في مواقف مخصصة، وبذلك تصبح وجهات سياحية رائدة، تقدم خدمات متكاملة للعائلات والأطفال، وسائر السائقين والركّاب. وعن انتقال فكرة المشروع إلى منطقة أخرى، أشار الحباي إلى أن المنطقة ستشهد إنشاء تسع وجهات إضافية مماثلة، تتميّز كل منها بطابعها الخاص وبتصميم مختلف، وستضم كل منها ما بين 20 إلى 40 عربة طعام، بحسب كل وجهة، تعمل على مدار 24 ساعة، وتشمل المواقع، حيث تقام المشاريع الجديدة على شارع الشيخ زايد، في الجهة المقابلة للمشروع الأول، بالإضافة إلى مشروعين، على طريق العين، ومشروع على طريق حتا، وآخر في كل من منطقة الخوانيج، وعلى شارع الشيخ محمد بن زايد، واثنين على طريق الإمارات، وآخرها على شارع القدرة.

مشاركة :