الدمام محمد المرزوق ما أن يقع حادث حريق في مصنع أو ناقلة وقود في شوارع المملكة حتى تعقد «جمعية مهندسي الوقاية من الحرائق» ورشة عمل حوله، ويبحث المشاركون فيها أسباب الحريق وطرق تفاديه مستقبلاً. وتضم الجمعية 140 عضواً، يغلب عليهم التخصص في هندسة الوقاية من الحرائق، الذي يعد تخصصاً نادراً فضلاً عن عدم تدريسه في أي من الجامعات السعودية. ويضطر الراغبون في دراسة التخصص إلى السفر للولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا، ويوضح المهندس محمد عبدالكريم إسعيفان، وهو حامل لشهادة الماجستير في هذا التخصص، ويستعد للحصول على الدكتوراة، أن الجمعية تعد فرعاً لجمعية مهندسي الوقاية من الحرائق في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يتبع لها 75 فرعاً حول العالم، أحدها في المملكة، مبيناً أن فرع الجمعية في المملكة تأسس عام 2005م، وتوج عامه التاسع بالفوز بجائزة «الجمعية الذهبية» مقارنة بين أكثر من سبعين فرعاً للجمعية الأم، وذلك لإنجازاته وأعماله في العام 2013م. ويبين إسعيفان أن الجمعية غير ربحية، وتضم متطوعين من المتخصصين في هذا المجال النادر بالمملكة، الذي لا يُدرس في جامعاتها، كما أن عدداً قليلاً من الجامعات العالمية تدرس التخصص، مضيفاً أن التخصص دخل المملكة قبل نحو 15 عاماً، عن طريق المبتعثين من قبل شركة أرامكو السعودية إلى الخارج. ويضيف أن هندسة الوقاية من الحرائق تُعنى بكل أنواع الأبنية السكنية والصناعية، فضلاً عن وسائل نقل المواد الخطرة والوقود، وتقدم الجمعية دورات وورش عمل حول أي حادث حريق يقع، يحضرها متخصصون يحاضرون حول سبل الوقاية، وتعمل على تنسيق مؤتمرات دولية وورش عمل شهرية لمواضيع تهم المملكة، مثل: المباني المدرسية والمستشفيات، شاحنات نقل المواد البترولية والمواد الخطرة، وناطحات السحاب والمباني المرتفعة. وتحضّر الجمعية لعقد مؤتمرها ومعرضها في شهر سبتمبر المقبل بالخبر، ويضم 15 ورشة عمل، سبع منها مخصصة للمباني السكنية والصناعية، وسيحظى المؤتمر بمشاركة دولية، فضلاً عما لا يقل عن 600 مشارك، ويقام المؤتمر تحت رعاية شركة أرامكو السعودية.
مشاركة :