رفع وزراء الشباب والرياضة بالدول الإسلامية الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله - لاحتضان المملكة مقر الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي وما يجده من دعم واهتمام لتنفيذ برامجه وأنشطته على أكمل وجه. وقدم المجتمعون في ختام أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، بمدينة اسطنبول التركية الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي على متابعته لبرامج الاتحاد والعمل على تنفيذها بالصورة المناسبة. وأوصوا باعتماد الإستراتيجية الرياضية لمنظمة التعاون الاسلامي للفترة من 2017 – 2025م، مرحبين باستضافة جمهورية أذربيجان لدورة ألعاب التضامن الاسلامي الرابعة خلال الفترة من 12- 22 مايو 2017م. وجدد حضور الدورة الدعوة إلى إرساء المساواة الشاملة مؤكدين أن ضمان الحقوق الأساسية لجميع الأفراد يمثل أعلى المعايير التي يتعين بلوغها في مجال الشباب والرياضة من دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجنس أو الأصل الإثني أو الآراء السياسية أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي. وقالوا: ناقشنا موضوعي الشباب والرياضة اللذين يحظيان بالأولوية في جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي في إطار تمكين الشباب من أجل السلام والتضامن والتنمية الذي هو الشعار الرئيسي للمؤتمر، والسلام والتضامن دليلان على التنمية وشرطان لا غنى عنهما لتحقيق الرفاه والاعتراف بأهمية الدور الرئيسي الذي يضطلع به برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 في جعل الشباب والرياضة أولويتين في جدول أعمال التنمية العالمية. وأكد مندوبو الدول الأعضاء المشاركين في الاجتماع ضرورة وضع مبادئ ومقاصد برنامج الشباب والرياضة في صلب عملية صياغة استراتيجيات وسياسات خاصة بالشباب والرياضة، مشددين على أهمية وضع استراتيجيات لغرس القيم، وتشجيع منتديات وبرامج الشباب على محاربة التطرف وغير ذلك من الأمراض الاجتماعية، وتعزيز برامج بناء القدرات وتبادل الشباب، وتوظيف الشباب، وتوفير تعليم عالي الجودة، وتعزيز روح المبادرة، وتحسين المهارات المهنية على النحو المنصوص عليه في مبادئ البرنامج المذكور وأهدافه. وأكدوا أهمية تنمية الشباب وبناء قدراته والنهوض بدوره في تعزيز التنمية والسلام والسلامة بشكل عام بين المجتمعات الإسلامية. ورحبوا بالتوصيات المقدمة وبرامج بناء القدرات وبرامج التدريب والتأهيل في مجال الشباب والرياضة، ودعوا مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون والتنسيق في مسعى لدعم أنشطة هذه المؤسسات ومشاريعها وعملياتها لعقد برنامج عاصمة شباب منظمة التعاون الإسلامي بوتيرة منتظمة وتنظيم المنتدى الدولي للشباب المسلم في أفريقيا في عام 2017. وأكد المشاركون في الاجتماع على أن رؤية إستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي للشباب للفترة 2015 - 2025 والأولويات المواضيعية في إستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي للرياضة 2025 تتسق مع مبادئ وأهداف برنامج عمل منظمة التعاون للفترة 2017 - 2025 تتسق مع مبادئ وأهداف برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 وأشاروا إلى أنهم يولون الأهمية لتعزيز الوعي لدى الشعوب، لا سيما الشباب في الدول الأعضاء في سبيل محاربة التنظيمات الإرهابية التي تتسبب في انحراف الشباب المسلم عن جادَّة الإسلام من خلال إشاعة الإيديولوجيات والأفكار المتطرفة ودسها في أذهانهم. وأكدوا على الحاجة لبلورة برامج تبادل تهم الشباب لفائدة الشباب في الدول الأعضاء، وطلبوا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تطوير برامج تعنى بتعزيز قدرات الشباب في مجالات الرياضة والثقافة والفنون للحيلولة من دون انجرافهم في تيار العنف والتطرف والسلوكيات غير السوية. وأدانوا الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على إفشال مسعى الفلسطينيين عموماً والشباب بالأخص، في تحسين قدراتهم بكل حرية، ويسعى أيضا لإفشال جهود الدولة الفلسطينية في المجالات الرياضية، وحثوا المؤسسات المعنية بالشباب والرياضة، ولجان الألعاب الأولمبية والاتحادات الرياضية العالمية وبالأخص في الدول الأعضاء في المنظمة، من أجل دعم موقف فلسطين في المنظمات الرياضية الدولية على الصعيدين الإقليمي والدولي. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للرياضة.
مشاركة :