لم تكن ليلة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الأسترالي في منافسات تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا عادية وعلى الرغم من التعادل بنتيجة 2-2 وخسارة نقطتين مهمتين كانت في متناول اليد إلا أن المستوى الكبير الذي قدمه رجال الأخضر أسعد العشاق وبث الأمل في قدرتهم على التأهل للمرة الخامسة في تاريخ المنتخب بعد آخر مشاركة له في كأس العالم 2006 بألمانيا. وقد خلصت المباراة إلى أربعة مكاسب أهمها الرد على استهزاء المدرب الاسترالي بوستيكوغلو الذي قلل من قدرات المنتخب وقد أثبت اللاعبون أن شعار المنتخب غالي على قلوبهم من خلال الرد عليه داخل أرضية الملعب والسيطرة على مجريات اللعب، فضلا عن روح اللاعبين التي ظهرت من أول دقيقة في المباراة وكان الإصرار على إحراز الثلاث نقاط واضحا من ملامحهم حتى بعد تقدم المنتخب الاسترالي تمكن رجال الأخضر من التعادل وإضاعة فرصة الهدف الثالث المحقق. وأدى المستوى المميز والثبات على التشكيلة في المباراة الثالثة في التصفيات النهائية لكأس العالم إلى ارتياح الشارع الرياضي ووضع آمالهم وثقتهم في المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي لم يخسر أي مباراة منذ تعيينه مدربا للمنتخب السعودي في 25 أغسطس 2015 إذ فاز في ثمان مباريات وتعادل في ثلاث، وكانت مشاركة ناصر الشمراني فعالة في الهجوم مع أول مباراة يشارك بها مع المنتخب منذ عامين عقب تسجيله هدف التعادل في المرمى الأسترالي وعجز نايف هزازي عن التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي.