لطالما حملت الأعاصير أسماء، منها ما كان أنثويا وآخر ذكوريا، وقد شكل هذا الربط بين الإعصار واسمه مساحة للنقاش والتساؤل بشأن ما إذا كان لجنس الاسم علاقة بمدى قدرة الإعصار على التدمير. ويعتقد كثير من الناس أن الإعصار الذي يحمل اسم أنثى يكون أقل خطرا من ذلك الذي يحمل اسم ذكر، ولذلك لا يتخذون تدابير وقائية مع الأول كما يفعلون مع الآخر، إلا أن ذلك من الناحية العملية ليس صحيحا بالمرة. فقد توصل باحثون في جامعة إلينوي إلى أن أعاصير المحيط الأطلسي القوية التي لها أسماء مؤنثة، تسببت في سقوط عدد من القتلى أكثر خمس مرات من تلك التي حملت أسماء مذكرة. في المقابل، واستنادا إلى تحليل أعاصير المحيط الأطلسي بين عامي 1950 و2012 ــ إذ ضربت 94 منها اليابسة ــ تبين للباحثين أن أسماء الأعاصير الأقل شدة لم تمثل فرقا في قدرتها التدميرية، سواء حملت أسماء ذكورية أم أنثوية.
مشاركة :