جامعة المملكة تنظم ندوة «دروس من الهجرة النبوية»

  • 10/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت إدارة شؤون الطلبة بجامعة المملكة مؤخرًا ندوة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية بعنوان «دروس من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم». وتطرقت كلمات المنتدين في مجملها إلى أهمية الهجرة النبوية في التاريخ الإسلامي وعمق دلالاتها الحضارية. وفي كلمته الترحيبية أكد مدير إدارة شؤون الطلبة عبدالله عبدالرؤوف الخشن أن الهجرة عدّلت وجه التاريخ، موضِحًا أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه استشار الصحابة في اختيار بداية للتأريخ تتوحد عليه الأمة جميعا، فأشاروا الى أحداث مختلفة منها بعثته صلى الله عليه وسلم وبدء نزول الوحي وفتح مكة، واقترح علي بن أبي طالب رضي الله عنه التأريخ بالهجرة التي أعزت الإسلام، ووقع اقتراحه موقع الرضا، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «الهجرة فرقت بين الحق والباطل، فأرخوا بها». وأشارت الكلمات إلى أن الرسول الكريم أخذ بالأسباب تحت عناية الله ورعايته، فصبر وثبت وأصر على إتمام نور الله رغم ما تعرض له من أنواع الاستبداد والتعذيب والمضايقة من كفار قريش. وأكد الدكتور باسل الرفاعي أنّ الهجرة النبوية الشريفة حدث غيّر مجرى التاريخ، وأنّها المنطلق العالمي والموقف الحاسم في تاريخ هذه الأمة، وكل ما تحقق من منجزات ونجاحات وانتصارات محسوب عليها وراجع إليها، موضِحًا أنها مرحلة انتقال من أرض حجبت عنها أنوار الهداية والمعرفة إلى أرض سطع بها نور الإسلام بما يحمله من قيم الحق والمساواة والعدل، وأنّها الحدث العظيم الذي برهن على نتائج الصبر والثبات على المبدأ. وأوضح الرفاعي أنّ الهجرة تمثل قيام الدولة العربية الإسلامية على أسس حضارية راسخة وسليمة رسمت للحياة العربية وجهًا جديدًا مشرقا. وأعرب الدكتور حسين الجبوري عن تفاؤله بمستقبل الأمة الإسلامية في كلمته التي ألقاها عن الهجرة النبوية ودلالاتها، معارضًا موقف الإحباط النفسي من واقع الأحداث المؤلمة في الأمة والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها، مؤكِدًا أنّ الأمة تمرض ولكن لا تموت، وتضعف ولكن لا تنتهي ولا تنهزم. وأكد الدكتور أحمد لطفي الدلالة الوطنية للهجرة النبوية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعًا لها وهي وطنه الذي أُخرج منه، فقد روي عن عبدالله بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ». ودعا لطفي الحضور إلى الإقتداء بالرسول الله صلى الله عليه وسلم مُعلم البشرية في حبّه لوطنه لتتجلى الروح الوطنية في أجمل صورها وأصدق معانيها. وخلص المشاركون في الندوة إلى أن الهجرة النبوية محطة من المحطات الإسلامية التاريخية، التي تعتبر رافدًا وإشعاعا لتنوير الأمة، والنهوض بها من خلال السير على خطى رسول الله، والاقتداء به.

مشاركة :