المهيلب: على الأندية الأدبية الثقافية أن تمارس دورها الوطني في قيادة الفكر الوسطي

  • 10/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس مجلس إدارة أدبي حائل الدكتور نايف المهيلب أنه رغم ماحققه النادي على كافة الصعد «المبنى، الملتقى، الجوائز، المناشط، اللجان الثقافية، الشراكات المؤسسية» إلا أنه لم يحقق كل ما يريده حتى الآن وقال للثقافية: مازال في جعبتي الشيء الكثير وفي كنانتي أكثر، لكني راض عما أنجزناه من خلال الاستماع إلى مثقفي وأدباء المنطقة وأهلها مبينًا أن نادي حائل الأدبي كان سباقاً إلى إنشاء مبنى متكامل على أرض مساحتها عشرة آلاف متر مربع ويعتبر من أفضل المباني على مستوى المملكة والذي شيد على نفقه معالي د. ناصر الرشيد - جزاه الله خيرًا- وهذا من أهم إنجازات النادي التحتية التي سوف تمكن منسوبيه بإذن الله من تحقيق البنية الفوقية التي تعنى بالثقافة والأدب والفكر والإبداع. وشدد المهيلب على وجوب أن تمارس الأندية الأدبية الثقافية دورها الوطني في قيادة الفكر الوسطي وتفعيل صندوق الأدباء لمتابعة ظروفهم الصحية والاجتماعية، وتخصيص جزء من المناشط على تنمية الذائقة الأدبية خصوصا من الشباب الموهوبين والفتيات الموهوبات، وأن يكون من ضمن الأنشطة خدمة المجتمع المحلي وتفعيل المكتبة بأدوات وتقنيات حديثة. الأنشطة أذواق نافيًا ندمه على تنفيذ أي نشاط خلال ترؤسه للنادي وقال لا يوجد أنشطة نفذها النادي ثم ندم على تنفيذها بهذا الوصف التجريدي. ولكن هناك أنشطة تختلف أهميتها ودرجاتها بالنسبة للمتلقي، فما يراه مثقف ذا أهمية قصوى يراه آخر دون ذلك ومن هنا فالأنشطة والأجناس الأدبية هي أذواق واهتمامات وليست محطات رفض وقبول بالمطلق، ولكن بالمجمل كل المناشط تناقش قبل إقرارها على طاولة مجلس الإدارة للخروج بصيغة تمثل المجلس بالأغلبية. وفيما يتعلق بالإصدارات والمطبوعات الصادرة عن النادي أوضح المهيلب هناك لجنة خاصة بهذا الشأن حسب اللائحة والمطبوعات لدينا تنقسم إلى قسمين أولاً: مجلة دورية ثقافية تحت مسمى «توارن» أشرف عليها مع نخبة من المحررين تركز هذه المجلة بشكل كبير على ثقافة المنطقة وآدابها ورموزها مع إتاحة الفرصة للأقلام الواعدة من الشباب والفتيات واستكتاب الأقلام الأخرى داخل المملكة وخارجها بهدف الاستفادة من الكتاب الكباركما رصدت المجلة الأحداث الثقافية الكبرى داخل النادي كالملتقيات والجوائز بالإضافة إلى منجز المبنى. الشيء الثاني ما يقوم به النادي ممثلًا بلجنة الإصدارات باستقبال إنتاج الأدباء والمثقفين ثم تحيل العمل إلى نخبة من المحكمين كل في مجاله، فهناك محكمون في القصة وآخرون في الرواية أو الشعر، وبعد الموافقة والإقرار تتم كتابة العقد وفق المتبع، وهناك آلية نتبعها في حال الرفض والاعتذار إننا نثني على المؤلف وجهده ونعده أننا ننشر جزءا من إنتاجه الجيد في المجلة كنوع من الاعتذار اللطيف. اللائحة تحتاج للمراجعات ويجب أن ترضخ للدراسة والتعديل ووافق المهيلب على رأي غالبية رؤساء الأندية الأدبية من كون اللائحة تحتاج للمراجعات وترضخ للدراسة والتعديل لانتقاء أعضاء الجمعيات العمومية ومجالس الإدارة وقال : اللائحة هي منتج بشري وقد كلفت لجنة قبل سنتين بمراجعتها وتعديلها من منسوبي الأندية وخارجها ووضعوا بعض المعايير الدقيقة لانتقاء أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، ومع هذا أرى أن اللائحة يجب أن ترضخ للدراسة والتعديل كل خمس سنوات رغبة في التطوير والتجديد، مؤكدًا وجود تفاوت في أنشطة وبرامج وفعاليات الأندية الأدبية في المملكة وقال: نعم تتفاوت الأندية في نشاطها ونشاطاتها ولست في صدد الحديث عن التشخيص أو التقويم ولكن يمكن للجهات الأخرى أن تقيم عمل الأندية الأدبية من خلال الأهداف الخاصة بالأندية ولعل د. أحمد الهلالي عضو مجلس إدارة الطائف خير من تحدث عن تقويم أعمال الأندية الأدبية من خلال عمل إحصائي دقيق يمكن الاطلاع عليه والاستفادة منه ويمكن من خلال خبرتي أن أقول: إن من أهم عوامل تحقيق الأندية أهدافها التفرغ للعمل الثقافي -الانتماء للأندية كرسالة، الدعم المالي، استقطاب الشباب وتوظيف طاقتهم ، والتواصل مع المجتمع المحلي وإنشاء لجان ثقافية في المدن والمحافظات وعقد الشراكات المؤسسية مع النادي وعدم الاكتفاء بالجهد الذاتي. واصفًا آلية عمل الأندية الأدبية حسب اللائحة بأنها «شخصية مستقلة ماليًا وإداريًا» بأمر إيجابي إلى حد بعيد في ظل وجود محاسب قانوني وجمعية عمومية لها دوركبير في المراقبة والمتابعة، واستدرك لكن التجربة الأولى في الغالب يصحبها بعض الثغرات ولكن دور الوزارة أيضا يكمن في عقد دورات تطويرية داخل المملكة وخارجها لمنسوبي الأندية الأدبية الذي يرفع درجة الكفاءة والإنجاز. الجمعيات العمومية دون المستوى كما وصف دور الجمعيات العمومية - بدون المستوى- معللًا لكونها التجربة الأولى للجمعيات بعد الانتخاب وتابع : هناك تفاوت حتى نكون منصفين بين مستوى وأداء الجمعيات العمومية على مستوى المملكة وفي ذات الوقت نحن نعول كثيرًا على وعي وإدراك الجمعيات القادمة. وحول ضعف إقبال جماهير الثقافة لفعاليات وبرامج وأنشطة الأندية قال المهيلب : أتفق معك أن جمهور الأندية الأدبية قليل ولا يمكن أن تقارن بينها وبين كرة القدم، الثقافة تخاطب العقل والرياضة موجهة للعاطفة لكني أطالب الأندية الأدبية بتنويع المناشط لكل الفئات وممارسة الشراكات وهذا كفيل بالوصول إلى شريحة أكبر وجهد أكثر. نافيًا اقتصار برامج الأندية على القصة والشعر. وزاد: نحن في نادي حائل رفعنا توصية لتحويل مسمى الأندية الأدبية إلى أندية أدبية ثقافية وقد صدر تعديل بهذا الخصوص، ومن هنا فعلى الأندية الأدبية أن تمارس دورها القيادي في تشكيل صياغة الوعي عند المجتمع وتقدم مناشطها في كل التخصصات والاهتمامات مع التركيز على الجانب الأدبي. ملتقى حاتم الطائي «الدولي» مبينًا أن أدبي حائل انطلق من أهداف النادي المدونة في اللائحة وهي أهداف ستة تم استعراضها ووضع آليات تحقيق تلك الأهداف ومن ثمّ اشتقاق أهداف تفصيلية من الأهداف العامة وعلى ضوئها خرجت خطة النادي الإستراتيجية ولعل أبرز الموضوعات التي انطلقت منها ملتقى حاتم الطائي «الدولي» ومركز الدكتور ناصر الرشيد للإبداعات الأدبية الذي يعنى بفئة الشباب والفتيات بهدف رفع مستوى الذائقة الأدبية لديهم وإنشاء مجلة «توارن الثقافية» وإقرار لجنة خاصة بالقراءات الثقافية. بالإضافة إلى البحث عن مبنى ومقر دائم للنادي يليق بالحراك الأدبي والمشهد الثقافي بالمنطقة والعمل على إيجاد مناخ صحي للعمل ولا شك أن هناك العديد من المعوقات يأتي في مقدمتها الدعم المالي، وقلة العاملين المتفرغين، ولكن بتوفيق من الله ودعم من الحاكم الإداري صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد تذللت العقبات وتوجت النجاحات، كما كان الزملاء الأعضاء مجلس الإدارة جميعًا دون استثناء على مستوى المسئولية وعلى درجة عالية من الانسجام والتناغم على تحقيق الأهداف، أما على مستوى الآليات والوسائل فكانت هناك بعض وجهات نظر مختلفة وهذا الاختلاف أراه ظاهرة صحية فهو يعمق الموضوعات ويسبر المحتويات ويجلي الأهداف ومع تحقيق النادي لبرامج ومناشط غير مسبوقة منذ إنشائه كالملتقيات مثلا إلا أننا نؤمن بأن العمل الثقافي يحتاج المزيد من العطاء والتنوع خصوصا في ظل الرؤية الحكيمة (2030)، كما قدم النادي بلجانه المختلفة العديد من المناشط والبرامج والدورات التدريبية حصرناها في عمل توثيقي تجاوز المائة وخمسين صفحة ولابأس هنا بالاستشهاد ببعض منها: كملتقى حاتم الطائي الذي انطلق محليا في نسخته الأولى ثم دوليا في نسخته الثانية والثالثة كانت له أصداء كبيرة داخل الوطن وخارجه وخصوصا الملتقى الثالث حول الملك المؤسس رحمه الله في الأدب العربي. وفي مجال الإصدارات أصدر النادي العديد من المطبوعات أكثر من خمسين إصدارًا تنوعت بين الأجناس الأدبية والثقافية، كما جهزنا مكتبة ضخمة في النادي الجديد على أحدث تقنية تعتبر من أفضل مكتبات الأندية في المملكة.

مشاركة :