اعتبر عدد من رؤساء الأندية الأدبية أن قرار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي الذي صدر يوم الأول من أمس وقضى بتمديد فترة مجالس الأندية الأدبية لمدة 6 أشهر، فرصة للتجهيز للفترة المقبلة، والإعداد الجيد لانتخابات تفرز أوضاعًا جديدة، مؤكدين أن القرار لم يخالف نصوص اللائحة المنظمة عمل الأندية الأدبية، مستبشرين خيرًا في فترة التمديد وفق ما سيجري فيها من تمحيص لملفات المتقدمين لعضوية الأندية الأدبية الجدد، وتمهيد الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحظى باتفاق عريض وثقة في أوساط الأدباء والمثقفين، بما يسهم في تشكيل مجالس إدارات مسنودة بدعم الناخبين، وبعيدة عن نوزاع الصراع والخلافات التي شهدتها بعض الأندية في المواسم السابقة. تمديد طبيعي استهلالاً يعضد الدكتور عبدالله السلمي، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة خطوة التمديد المسنودة بنصوص اللائحة، مرتئيًا في ذلك فرصة لمزيد من ترتيب الأوراق توطئة لإجراء الانتخابات في ظروف مواتية وسليمة، حيث يقول: التمديد طبيعي جدًا طالما أنه تم بمقتضى النظام؛ كما أنه مهم أيضًا لأن عملية فحص ملفات أعضاء الجمعية العمومية الجديدة وإقرارها الموافقة عليها لإعلان انضمامهم للعضوية، يتطلب وقتًا وروية. ويضيف السلمي: إن مجلس الإدارة موجود وساري مفعول قراره، وبالتالي من الضرورة بمكان أن يمدد لأعضاء مجلس الإدارة حتى تتم الانتخابات، ولا يوجد في الحقيقة فراغ إداري؛ فمجلس الإدارة يتلقى تشريعه من الجمعية العمومية والطاقم الإداري تتلقى تشريعا من مجلس الإدارة، وبالتالي المنظومة الكلية موجوده وعاملة، وهذه مؤسسة لا يمكن أن نترك فيها فراغًا إداريًا. نحن نعمل تمامًا والنادي لا يتوقف وبرامجه سائرة تمامًا وفي تطور وكل المثقفين بجدة؛ المنصف منهم وربما حتى غير المنصف يشهد بأن النادي لا يكاد يتوقف يومًا من الأيام عن القيام بنشاط معين. ويختتم السلمي بقوله: أما فيما يتعلق باختيار مجالس الأندية الأدبية في الفترة المقبلة فهذه تخضع لانتقائية أعضاء الجمعية العمومية واختيارهم وترشيحهم للأصلح والأنسب الذي يمكن أن يقود المرحلة المقبلة. الزهراني: رسالتنا الوطنية والثقافية تحتم علينا الإستمرار حاملة المشعل ويشاطره الرأي رئيس النادي الأدبي بالباحة الشاعر حسن بن محمد الزهراني، قائلاً: التمديد أمر متوقع لتقوم المجالس الحالية بإجراء الانتخابات والإشراف عليها حسب ما ورد في اللائحة، وليكون لدى الوزارة متسع من الوقت لتعديل اللائحة والإعداد للهيئة، لقد علمنا بخبر التمديد ولكنه لم يصلنا في نادي الباحة بشكل رسمي، وأعتقد أن كثيرًا من الأندية مثلنا، ومهما كان الوضع فإن رسالتنا الوطنية والثقافية تحتم علينا الإستمرار حتى يأتي توجيه الوزارة بوقف العمل، لأن المثقف الحقيقي لا يتخلى عن رسالته الثقافية سواء كان منتميًا لجهة ثقافية أو لا، والانتخابات تم تجهيزها من منتصف شعبان وأرسلت القوائم من حينها للوزارة. ويذيل الزهراني حديثه بقوله: سأقول بكل ثقة: إن الأندية الأدبية خلال الفترة القريبة الماضية حملت مشعل الثقافة في مشهدنا الثقافي وكانت قبلة المثقفين الحقيقيين من داخل المملكة وخارجها سواء في نشاطاتها المنبرية الأسبوعية أو ملتقياتها ومهرجاناتها أو جوائزها أو مطبوعاتها، فتوقعي إن واصلت المسير ونالت ما تستحق من دعم ورسمت خططها المستقبلية بوعي ثقافي، فستبقى سيدة المشهد بالتأكيد ولن أنزهها من بعض الأخطاء التي تعتري العمل الثقافي فمن يعمل سيخطئ لاشك ولكنها أخطاء بسيطة ويمكن تجاوزها بوعي وحكمة. وضع مختلف على أن الأوضاع في نادي المنطقة الشرقية الأدبي تبدو مختلفة عن غيرها في بقية الأندية الأدبية، بحسب إفادة رئيس مجلس إدارة النادي محمد بودي، الذي يقول: إن قرار التمديد لإدارات الأندية الأدبية الحالية والذي أصدره وزير الثقافة والإعلام قبل أيام، لا علاقة لأدبي الشرقية به بحكم أن مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الحالي تسلّم مهامه قبل 10 أشهر تقريبًا ولمدة أربع سنوات مقبلة، ولذلك فإن القرار يخص مجالس الأندية التي انتهت مدتها الرسمية. وأتوقع أن تبدأ انتخابات مجالس إدارات الأندية الأدبية قبل تاريخ انتهاء فترة التمديد في 30 جمادى الأولى المقبل. واقترح تشكيل لجنة من رؤساء الأندية الأدبية مهمتها مراجعة لائحة الأندية الأدبية، وعلى أن يتم اختيارهم من خلال اجتماع رؤساء مجالس إدارات الأندية الأدبية النصف السنوي، لأنهم هم المعنيون بها وبتطبيقها وما يعتريها من خلل أو نقص. إيجابيات التمديد يمنح الوزارة متسعًا من الوقت لتعديل اللائحة يتيح الفرصة لفحص ملفات أعضاء الجمعية العمومية البحث عن الأصلح والأنسب لقيادة المرحلة المقبلة الوقوف بروية على كل الأخطاء والمناقص السابقة.
مشاركة :