عادت الأسهم السعودية أمس للربحية بقوة، معوضة ما خسرته في الجلستين السابقتين، لتصل إلى مستوى جديد لهذا العام، حيث حقق المؤشر العام أفضل أداء يومي في خمسة أشهر، وصاحب هذا التحرك القوي نموا في قيم التداول لتصل 9.8 مليار ريال، وتعد تلك التداولات هي الأعلى في عام. وأدى ارتفاع السيولة إلى ارتفاع جماعي للقطاعات ومعظم الأسهم، إذ استحوذ قطاع التطوير العقاري على اهتمام المتعاملين وتوجهت إليه معظم السيولة بنسبة 27 في المائة. وتركزت التداولات في القطاع على ثلاثة أسهم هي "دار الأركان"، و"جبل عمر" و"مدينة المعرفة". وجاء نشاط قطاع التطوير العقاري بعد تحسن بيئة القطاع العقاري، خصوصا بعد صدور أنظمة الرهن العقاري والتمويل، حيث وافقت مؤسسة النقد أخيرا على ترخيص عدد من الشركات والمصارف لمزاولة التمويل. وفنيا يواجه القطاع مقاومة عند 6169 نقطة وهي تبعد بنحو 2.42 في المؤشر من قيمة مؤشره. تداولات الأمس تعكس مدى وجود سيولة خارج السوق تترقب الفرص، حيث جاء الأداء الإيجابي والنمو العالي في السيولة بعد تراجع المؤشر العام خلال الجلستين السابقتين ليرتد السوق عند مستوى الدعم الذي أشير إليه سابقا. وما تزال التحديات تواجه المؤشر العام، حيث مستويات المقاومة 9150 حتى 9170 نقطة قد تزيد عندها الضغوط البيعية، وتجاوز تلك المستويات سيؤدي إلى المزيد من الارتفاعات حتى 9250 نقطة. ولا تزال منطقة الدعم عند مستويات 9020 نقطة وحتى 8900 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 9019 نقطة، لم يحقق أي خسائر ليتجه نحو المنطقة الخضراء، وصل إلى أعلى نقطة في الجلسة عند 9148 نقطة، رابحا 1.43 في المائة. وهي أعلى نقطة لهذا العام وخمسة أعوام ونصف. في نهاية الجلسة استطاع أن يحافظ على مكاسبه، ليغلق عند 9148 نقطة، رابحا 128 نقطة، بنسبة 1.43 في المائة. وهو أفضل أداء يومي في خمسة أشهر. قيم التداول ارتفعت 3.78 في المائة، لتصل 9.8 مليار ريال. وهي أعلى قيم تداول في عام. معدل قيمة الصفقة الواحدة 70.3 ألف ريال. الأسهم المتداولة بلغت 389 مليون سهم، بنمو 8 في المائة. نسبة التدوير 2.05 في المائة. الصفقات وصلت 140 ألف صفقة، متراجعة بنسبة 4 في المائة. أداء القطاعات ارتفعت جميع قطاعات تصدرها "التطوير العقاري" بنسبة 4.52 في المائة، يليه "الاستثمار الصناعي" بنسبة 2.71 في المائة، وحل ثالثا قطاع النقل بنسبة 2.28 في المائة. الأكثر تداولا، قطاع التطوير العقاري، بقيمة 2.6 مليار ريال، بنسبة 27 في المائة، يليه قطاع البتروكيماويات، بنسبة 17 في المائة، بقيمة 1.6 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع التأمين بقيمة 974 مليون ريال، بنسبة 10 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 159 سهماً في السوق، ارتفع منها 149 سهماً، مقابل انخفاض أربعة أسهم، وإغلاق ستة أسهم دون تغيّر سعري، وتصدّر المرتفعة سهم "وفا للتأمين"، بنسبة 9 في المائة، مغلقاً عند 115 ريال، يليه سهم "ميدغلف"، بنسبة 7.4 في المائة، مغلقاً عند 33.40 ريال، وحل ثالثاً سهم "جبل عمر" بنسبة 7.13 في المائة، مغلقاً عند 43.60 ريال. وكان الأكثر تراجعاً سهم "الأبحاث والتسويق"، بنسبة 0.50 في المائة، مغلقاً عند 20 ريالا، يليه سهم "أنعام القابضة" بنسبة 0.31 في المائة، مغلقاً عند 32.20 ريال، وحل ثالثاً سهم "المجموعة السعودية"، بنسبة 0.30 في المائة، مغلقاً عند 33.60 ريال. وتوجهت 37 في المائة من السيولة إلى ستة أسهم، وتصدر سهم "دار الأركان" الأسهم في قِيَم التداول، بقيمة 944 مليون ريال، بنسبة 9.6 في المائة، يليه سهم "جبل عمر" بقيمة 652 مليون ريال، بنسبة 6.6 في المائة، وحل ثالثاً سهم "كيان السعودية" بقيمة 639 مليون ريال بنسبة 6.5 في المائة. وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :