أطلق المغرب خطة تنموية جديدة تهدف إلى تطوير ثلاث منظومات صناعية مندمجة في قطاع النسيج والألبسة خلال السنوات الأربع المقبلة، وتهدف الخطة إلى إنشاء 20 مشروعا في مجالات الحياكة والنسيج المنزلي والنسيج الموجه للاستخدامات الصناعية والتقنية، والتي ستوفر 16763 فرصة عمل في أفق 2020، وتحقق رقم معاملات إضافي بقيمة 8.4 مليار درهم (840 مليون دولار). وتم توقيع الاتفاقية المتعلقة بهذه الخطة مساء أول من أمس بمقر مكتب الملكية الصناعية في الدار البيضاء، بين حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة، من جهة، وكريم التازي، رئيس جمعية صناعات النسيج والجلد، من جهة ثانية. وأكد العلمي أن قطاع النسيج والألبسة له أهمية خاصة في إطار المخطط المغربي للتسريع الصناعي، مشيرا إلى أن القطاع يشغل 165 ألف شخص ويساهم بقيمة 31 مليار درهم (3.1 مليار دولار) في صادرات المغرب، وأضاف العلمي أن قطاع النسيج والألبسة بدأ يتجاوز المصاعب التي عرفها خلال السنوات الماضية بسبب المنافسة الصينية، مشيرا إلى أن المغرب تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة لهذا القطاع الذي يعتبره استراتيجيا. وأشار العلمي إلى أن القطاع حقق نتائج جيدة من إطلاق المخطط الجديد لتطويره في فبراير (شباط) 2015، إذ عرف استثمار 1.14 مليار درهم (114 مليون دولار) في 36 مشروع صناعي وفرت 21 ألف فرصة عمل. وحول البرنامج الجديد لإحداث 3 منظومات صناعية جديدة أوضح العلمي أن الحكومة تعهدت بدعمه من خلال صندوق التنمية الصناعية وبتوفير العقار اللازم لإنجاز مشاريعه والمقدر بنحو 63 هكتارا في أفق 2020. في السياق ذاته، وقع أشرف العلمي مساء أول من أمس أيضا على اتفاقية استثمارية جديدة في مجال صناعة السيارات، تهدف إلى إطلاق مشروع صناعي باستثمار مغربي أوروبي مشترك قدره 1.2 مليار درهم (120 مليون دولار)، بهدف تصنيع زجاج السيارات بالمغرب، وأوضح العلمي أن المشروع سيوفر كفاية طلب مصانع رونو وبوجو في المغرب إضافة إلى توجيه جزء من إنتاجه للتصدير. ووقعت الاتفاقية المتعلقة بالمشروع بين حكيم عبد المومن، رئيس مجموعة اندوفر الصناعية المغربية، وجان مارك مونيي، رئيس مجموعة «أ جي سي أوتوموتيف» الأوروبية، ويرتقب أن يساهم المشروع بنسبة 2 في المائة في معدل الاندماج الصناعي في قطاع صناعة السيارات بالمغرب.
مشاركة :