السُّمنة تقتل 20 ألف مواطن سنوياً

  • 3/5/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت يوم امس فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي العالمي حول تأثير أنماط الحياة الحديثة على الصحة، الذي ينظمه المركز الطبي الدولي بحضور علماء عالميين وأطباء متخصصين من مختلف أنحاء العالم كأول مؤتمر متخصص من هذا النوع. وتضمن المؤتمر عرض برنامج الكرام للعلاج الخيري الذي تبنته مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية لخدمة المجتمع أول برنامج من نوعه لعلاج الفقراء مجانا للسعوديين والسعوديات بعد ان وقعت المؤسسة والمركز الطبي الدولي اتفاقية للمرضى غير القادرين من السعوديين والسعوديات في مجالات عدة، أهمها أمراض القلب والكلى والأمراض المتعلقة بها، كجزء من الخدمات الإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها مؤسسة الشربتلي الخيرية ضمن إطار المجالات المختلفة لخدمة المجتمع. وصاحب المؤتمر معرض دولي تم فيه عرض أحدث التقنيات التي شهدها العالم وعرض أجهزة ومنتجات تغني عن استخدام الدواء إلا في الضرورة القصوى. في البدء تحدث الدكتور وليد حسن فتيحي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمستشفى الطبي الدولي عن فعاليات المؤتمر والمعرض العالمي حول تأثير أنماط الحياة الحديثة على الصحة، مشيرا إلى أن الكثير من الأمراض سادت وانتشرت في مجتمعاتنا لتصبح أشبه بالوباء، بسبب نمط الحياة الحديثة التي تفرض بمتغيراتها ممارسات دخيلة على الإنسانية والفطرة السليمة ومنها انتشار مطاعم الوجبات السريعة لتواكب عصر السرعة وتوفر النكهة القوية بصرف النظر عن قيمتها الغذائية. وتحتوي وجبات هذه المطاعم على كميات عالية من الدهون في حين أنها تفتقر للعناصر الغذائية، وهي بذلك تؤدي إلى الشبع دون تزويد الجسم بما يحتاجه من المجموعات الغذائية المختلفة. واضاف فتيحي أنه تعجب أن تصل نسبة الإصابة بالسكري في المملكة العربية السعودية إلى 25% بين البالغين، لتعد ضمن النسب الأعلى عالميا، بل إن الدراسات تشير إلى أن هناك 47 مرضا سببها الرئيسي السمنة، وأن حجم الإنفاق على علاج السمنة ومضاعفاتها في المملكة يصل سنويا إلى 19 مليار ريال، ويموت سنويا نحو 20.000 مواطن بسبب السمنة. واكد فتيحي أن المؤتمر يناقش ما برع به الإنسان في إيجاد أساليب لتدمير بيئته، فتنوعت صور التلوث وتضاعفت مخاطره على الصحة. وكشفت دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية عن أن التلوث البيئي يعد السبب الرئيس لثلث وفيات الأطفال دون سن الخامسة والبالغ عددها تسعة ملايين حالة على مستوى العالم سنويا. وأرجع البيان أن 88% من حالات الوفاة لتلوث المياه وبيئة العيش ثم تحدث اكثر من 15 بروفيسورا واستشاريا من مختلف دول العالم عن العديد من الموضوعات في حياة الانسان الحديث، منهم الدكتور جيمس لويس عالم الغذاء والتغذية في جامعة لوبروف، المملكة المتحدة، الدكتور البروفيسور ريتشارد جونسن من جامعة كولورادو، الولايات المتحدة الامريكية، الدكتوره ليندا ديفيز عالمة ابحاث سرطان الثدي جامعة غرب فيرجينيا، امريكا، الدكتور ماثيو استشاري الطب الشرقي والعلاج بالابر، الدكتور البروفيسور نريجي بيديرسن رئيس قسم الطب الوقائي بمستشفى جامعة اوسلو، النرويج، الاستاذ الدكتور وارد فليونس استشاري طب الامراض الباطنية بجامعة كالاجراي، كندا، الدكتور عبدالله العصيمي استشاري جراحة الكبد رئيس قسم امراض وزراعة الكبد في مستشفى جامعة نمبل، امريكا، الدكتور وليد بخاري كبير استشاريي جراحة المناظير المتقدمة وجراحات السمنة، الدكتور عماد الجحدلي استشاري الطب المهني في المركز الدولي الطبي، البروفيسور الدكتور ابرهارد ريتز جامعة روبيرتو كارولا، المانيا، الدكتورة نيكي كونتو مستشفى سينت ساواز رئيسة قسم التغذية، والدكتور زياد الزغبي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، الاردن، حيث اكدوا ان أساليب الحياة المعاصرة ودخول تقنيات لم نعد نستطيع الحياة بدونها، مثل الإنترنت إلى التلفاز والهاتف المحمول. فيما قال رئيس اللجنة المنظمة البروفيسور عز الدين ابراهيم إن من أبرز صفات المنهج الرباني صفة التوازن والوسطية في العادات والسلوك وهي صفة فطرية تحقق سلامة السلوك البشري وسعادة الإنسان وأمنه الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والصحي حث حرص المنهج الإسلامي على تحقيق التوازن في كل جانب من جوانب حياة الانسان. واكد ان هذه الدائرة في الحياة جعلت عقد هذا المؤتمر ضرورة حتمية من اجل اتباع الانماط الصحية السليمة في حياتنا اليومية وأصبح من الضروري كسر تلك السلبيات حتى ننجو من آثارها المدمرة. بعدها اعلن البروفيسور عز الدين ابراهيم فتح باب النقاش مع الحضور الذي تجاوز 3000 شخص اكتضت بهم القاعات الداخلية والخارجية للاستماع الى 15 عالما في مجالات الامراض المختلفة. قام بعدها الدكتور وليد فتيحي والبروفيسور عز الدين ابراهيم بتكريم ضيوف الشرف وهم، الأمير بدر بن سعود، الدكتور متعب الفهيدي والدكتور مبارك آل منصور ورعاة المؤتمر.

مشاركة :