ردت وزارة الداخلية المصرية على التحذيرات الصادر على مدار يومين من السفارات الغربية (الأمريكية والبريطانية  والكندية)، لرعاياها في مصر بتوخي الحذر، بعدم رصد أية مخططات تستهدف البلاد، غداً الأحد. وتعجب مصدر أمني مصري من عمليات التحذير المتكررة التى تصدر من السفارات الغربية، لأن من شأنها «إثارة القلق لدى المواطنين». وطبقا لتأكيدات المصدر الأمني مصري لصحيفة «اليوم السابع» المحلية، فإن «البلاد مؤمنة تماماً وتتمتع بأكبر قدر من الأمان مقارنة بكافة دول الجوار، وأن الأجانب يتمتعون بحياتهم الشخصية داخل مصر ويتحركون بانسياب كامل». وأوضح المصدر، أن قوات الأمن في استنفار كامل على مدار الـ24 ساعة، وهناك خطط أمنية قوية يتم مراجعتها باستمرار للتعامل الفورى مع أية حوادث أو ظروف طارئة، وأن قوات الأمن قادرة على حماية وسلامة الوطن. ونوه المصدر، إلى أن تأمين الأجانب فى مصر والحفاظ على حياتهم مسؤولية تقع على عاتق الشرطة المصرية، وأن الأجانب طالما تحدثوا عن القدر الكبير من الأمن والطمأنينة التى يشعروا بها فى مصر سواء فى المناطق السياحية أو أثناء زيارتهم المتكررة لعدة مناطق متفرقة على مستوى الجمهورية، وأرسلوا رسائل الأمن والسلام لسياح العالم مؤكدين لهم أن مصر ستظل دوماً قبلة الأمن فى العالم. وكشف المصدر، أن الأجهزة الأمنية عززت من إجراءاتها واتخذت كافة التدابير الأمنية لتأمين مؤسسات الدولة غداً الأحد، خاصة أن يوافق ذكرى أحداث ماسبيرو (الذي لقي فيه متظاهرون أقباط حتفهم أثناء تجمعهم أمام مبني التلفزيون في 10 من أكتوبر /تشرين الثاني2011)، حيث تم تعزيز التواجد الأمني بمحيط الإذاعة والتليفزيون، والدفع بتشكيلات أمنية وضباط العمليات الخاصة فى العديد من المناطق بالقاهرة. وأشار المصدر، إلى أن أجهزة الأمن فعلت غرف الحماية المدنية وقسم المفرقعات للتعامل مع أية أجسام غريبة يتم العثور عليها، وتم إعلان حالة الاستنفار الأمنى ورفع درجة الاستعداد القصوى على مستوى الجمهورية للحالة «ج». وعززت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط السفارات الأجنبية بالقاهرة بشكل كبير، وتم اتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة. وكانت السفارة البريطانية بالقاهرة، كررت اليوم  السبت نفس التحذير الصادر أمس من سفارتي أمريكا وكندا،  نصحت فيه رعاياها المقيمين بمصر، بتجنب التواجد في التجمعات والأماكن العامة، مثل قاعات الحفلات ودور السينما والمتاحف والمولات والأماكن الرياضية غدا الأحد، محذرة من «مخاوف أمنية محتملة». وشددت في رسالتها، على ضرورة اتخاذ المواطنين البريطانيين الاحتياطات الأمنية اللازمة، ووضعت أرقاما وبريدا إلكترونيا للتواصل مع السفارة.