أصحاب الخوذ البيضاء هم متطوعو نذروا حياتهم لإنقاذ الآلاف من البشر كبارا وصغارا نساء ورجالا، فباتوا حديث العالم بأكمله، حتى دعت صحف غربية لمنحهم جائزة نوبل للسلام، نظير أعمالهم الإنسانية في حفظ حياة الكثيرين. نشرت مجلة التايم الأميركية، على غلافها صورة أصحاب الخوذ البيضاء أو عمال الإنقاذ في سوريا، واستشهدت بآية قرآنية تقول ومَن أحياها فكأنما أحيا الناسَ جميعا، في إشارة إلى عملهم الإنساني في إنقاذ آلاف الأرواح من تحت الأنقاض في سوريا، نتيجة للقصف التي تتعرض له سوريا من النظام وروسيا. وأفردت المجلة الأميركية الشهيرة تقريرا كاملا عن الماسأة السورية وأصحاب الخوذ البيضاء وأعمالهم الإنسانية وما يواجهون من صعوبات وقصص تدمع لها العين والقلب. تأسست كوادر القبعات البيضاء عام 2013 من خلال جهود فردية تعاونية بين أهالي المدن والقرى في المناطق المحررة، ومنذ انطلاقة عملهم تطوّروا ليصبحوا مؤسّسةً لها تنظيمها الإداري والعملي، رغم قلة الإمكانيات والأدوات. وفي تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، تحت عنوان متطوعو القبعات البيضاء في سوريا يستحقون جائزة نوبل للسلام، تبين أن معظمهم إما كان نجاراً أو خياطاً أو مهندساً أو طالباً، لكنهم اليوم سخروا حياتهم لإنقاذ الآخرين. وأنقذ الناشطون فيها حياة 62 ألف مدني، انتشلوهم من تحت الأنقاض التي تسببت بها براميل النظام السوري المتفجرة، فيما فقدت المؤسسة 145 ناشطا فيها ببراميل وقذائف النظام، وأصيب 400 منهم بجروح وتشوهات.
مشاركة :