لم يكن متوقعاً لدى أغلب المتابعين لمسار جائزة نوبل للسلام وللترشيحات التي وضعت أمام لجنتها، أن يفوز رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس بجائزة سنة 2016. فقد أعلنت لجنة نوبل بالنرويج عن فوز الرئيس الكولومبي بالجائزة، حيث شكل ذلك مفاجأة لكل الذين كانوا يتوقعون أن يحصل ذوو «الخوذ البيضاء» على هذه الجائزة. ويعمل أصحاب «الخوذ البيضاء» على تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا التي تعيش على وقع الحرب منذ خمس سنوات. وقالت اللجنة النرويجية، التي ترأسها كاسي كولمان فايف التي تقلدت هذا المنصب في مارس 2015 خلفاً لثوربيورن ياغلاند، إنها منحت الجائزة للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، نظراً للجهود التي بذلها من أجل تحقيق السلام في بلاده؛ خاصة بعد المفاوضات التي أجرتها الحكومة الكولومبية مع حركة القوات المسلحة الثورية المتمردة (فارك). وتبلغ قيمة الجائزة نحو 1. 1 مليون دولار، ومن المنتظر أن تقدم للفائز في 10 دجنبر المقبل بالعاصمة النرويجية أوسلو في احتفال يتابعه العالم أجمع ويحضره العاهل النرويجي والعائلة الملكية. وكانت جائزة نوبل لسنة 2015 قد منحت لرباعي الحوار التونسي، الذي يشمل كلاً من الاتحاد التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين. وتتكون لجنة جائزة نوبل للسلام من خمسة أعضاء يختارهم البرلمان النرويجي بناء على وصية من ألفريد نوبل مؤسس الجائزة.
مشاركة :