ستدهشكم للوهلة الأولى بغرابتها، لكن هذه الأبراج البشرية لا تتميز بجمالها فحسب، بل تحمل فناً وقيمة تاريخية أصيلة توارثتها الأجيال الإسبانية على مدى قرون من الزمن. وذكرت "سي إن إن" في تقرير نشرته أمس الأول على موقعها الإلكتروني، أن الأبراج البشرية، أو "كاستيلز"، عادة ما تشتهر في إسبانيا، حيث يُكوَّن برج مرتفع باستخدام عدد من المشاركين. وأشارت إلى أن "هذه الممارسة وُثقت للمرة الأولى عام 1712 بمدينة فالنسيا الإسبانية. يقال إنها اُستوحيت من الرقصات التي اشتهرت بها المدينة. ومع حلول القرن الـ 18 انتقلت هذه العادة إلى جميع المناطق والمدن المجاورة". وأضافت منظمة اليونيسكو هذه الأبراج إلى "القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية"، لافتة إلى أنها "تقوم على تأسيس بنية أساسية من الأشخاص الذين يتراصون بأيديهم، ليشكلوا قاعدة متينة لبناء البرج من جهة، ويوفروا شبكة أمان للمتسلقين إلى الأعلى في حال سقوطهم". وقال التقرير إن "الأزياء تتكون من سروال أبيض وقميص ملون وربطة للرأس. لكن "كاسيا" أو الرباط الموضوع أسفل الظهر، هو أهم عنصر لتثبيت عضلات الأشخاص في الأسفل. ويمكن للمتسلقين إلى الأعلى استخدامه. ويكتمل البرج برفع الشخص الأخير في الأعلى لأحد ذراعيه".
مشاركة :