نفت مصادر مصرية في وزارة البترول والثروة المعدنية، ما تناقلته وسائل إعلام غربية حول توقف المساعدات البترولية السعودية، وعدم وصولها كما هو معتاد في أكتوبر. وأكدت المصادر لـ «الراي» أنه لا علاقة لقيام الهيئة المصرية العامة للبترول بزيادة عدد المناقصات لاستيراد وقود من الأسواق العالمية بهذا الأمر، ولكن المناقصات متعلقة بحاجة الأسواق، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء. ونفت المصادر تلقّي السلطات المعنية في مصر من شركة «أرامكو» السعودية، ما يشير إلى وقف المساعدات البترولية، ضمن اتفاقية إمداد شركة «أرامكو» السعودية إلى مصر من المنتجات البترولية لمدة 5 سنوات، كاشفة أن مصر تسلمت من المملكة العربية السعودية ضمن هذه الاتفاقية نحو 3 ملايين طن من المنتجات البترولية. ولفتت المصادر إلى أن الاتفاق المصري ـ السعودي، يتيح لبلادها عدم التقييد بتوريد الـ «700» ألف طن المتفق عليها شهرياً، ويمكن الاستيراد حسب حاجة السوق المحلي، إلا أن معدلات التوريد تسير بشكل ثابت ودون أي تأخير. وكانت هيئة البترول المصرية والسلطات السعودية، قد اتفقتا أن يتم السداد على مدى 15 سنة، مع فترة سماح 3 سنوات، على أن يدفع الصندوق السعودي للتنمية مقابل المواد البترولية لشركة «أرامكو» بشكل فوري، ويستعيد تلك المبالغ من مصر على أقساط. وتضمن الاتفاق أن تقوم المملكة العربية السعودية بشحن 400 ألف طن سولار و200 ألف طن بنزين و100 ألف طن مازوت شهرياً إلى مصر.