موسكو: لا تُطاق وغير مقبولة دعوة كيري للتحقيق بـ «جرائم حرب» في سورية - خارجيات

  • 10/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - سارعت روسيا إلى الرد على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي طالب فيها بـ «تحقيق ملائم في جرائم حرب» ترتكبها موسكو والنظام السوري في مدينة حلب، حيث اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، أن حديث كيري أمر «لا يطاق»، مضيفاً ان التقييمات الاميركية للدور الروسي في سورية «غير مقبولة». وكان كيري قال أول من أمس، إن الغارات الجوية المستمرة على حلب هي «أعمال تتطلب إجراء تحقيق مناسب من تحقيقات جرائم الحرب» وإن على روسيا والنظام السوري «أن يقدما للعالم أكثر من تفسير، لأسباب عدم وقفهما ضرب مستشفيات وبنى تحتية طبية إلى جانب الأطفال والنساء شرق حلب». وفي تصريح صحافي، أوضح ريابكوف، أن «الجانب الاميركي افشل الاتفاق الموقَّع في التاسع من سبتمبر الماضي، وبدلا من محاولة تصحيح الوضع، أطلق العنان لتصريحات غبر مقبولة». من جهتها، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الوزارة ترى عواقب قانونية لتعليقات كيري، التي اعتبرتها «محاولة لصرف الانتباه عن فشل وقف النار» في سورية. ورأت أن «التلاعب بمثل هذه المصطلحات في غاية الخطورة، وفي حال الحديث عن جرائم حرب: يجب البدء بالعراق، ثم ليبيا، وبالتأكيد اليمن، ومعرفة ما يحدث هناك». ميدانياً، أغارت الطائرات الروسية والسورية على محطة المياه في حلب، ما تسبب في توقفها عن العمل، في شكل نهائي، بينما تدور الاشتباكات في محيط المحطة للسيطرة عليها. وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن «المعارك تدورعلى ثلاثة محاور اساسية هي حي بستان الباشا وسط المدينة، الذي كانت قوات النظام تقدمت فيه، وحي الشيخ سعيد في جنوبها، ومنطقة العويجة في ضواحيها الشمالية». من ناحيته، نعى «حزب الله» دفعة جديدة من قتلاه في سورية، رجحت مصادر أنهم سقطوا خلال معارك مع المعارضة في حي الشيخ سعيد.وأكدت وسائل إعلام لبنانية تابعة للحزب، مقتل علي كوراني من بلدة ياطر الجنوبية، وحسين محمد مهدي ياسين، من بلدة العين البقاعية، ومحمد علي صوان، من بلدة يونين البقاعية. وشمال حلب، تمكّن «الجيش الحر» المشارك في عملية «درع الفرات» المدعومة من أنقرة، من استعادة السيطرة على بلدة أخترين وقرى «تركمان بارح وقبتان والعزيزية» ومزارع العلا، بعد ساعات قليلة من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عليها. واجرى «الجيش الحر» عملية تبادل للأسرى مع التنظيم، شملت إطلاق 11 من التنظيم مقابل إطلاق 10 من عناصر المعارضة. على صعيد متصل، قال المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماكغورك، إن تحرير مدينة منبج شمال حلب، الصيف الماضي، ساعد كثيرا في جمع كميات هائلة من المعلومات الاستخباراتية حول التنظيم المتطرف. وأوضح، أن «تلك المعلومات ساعدت التحالف في تعقّب كبار القادة في داعش، الذين لاذوا بالفرار عقب تحرير المدينة».وتمكّن التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، من قتل 18 من قادة «داعش» منذ أواخر أغسطس الماضي، منهم نائب قائد التنظيم محمد العدناني، وعلق ماكغورك على ذلك، قائلاً: «إنها ثمار عمليات تحرير منبج». وفي ريف حماة، حقّقت قوات النظام تقدما، للمرة الأولى في المحافظة، منذ أن شن مقاتلو المعارضة هجوما نهاية أغسطس الماضي، وسيطروا على سلسلة من البلدات، حيث سيطرت على قرى «القاهرة والجنينة والطليسية والشعثة» إلى جانب نقاط «التل الأسود والتل الأبيض والخيمة». وذكر «المرصد» إن قوات النظام استغلت حالة الاقتتال الحاصلة بين حركة «أحرار الشام» وجماعة «جند الأقصى» التي هددت بوقف المعركة ضد قوات النظام في ريف حماة. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان مسلحي «داعش» استهدفوا مروحية تابعة لها، من طراز «إم آي 8» في ريف حماة، لكن لم يصب أي فرد من العسكريين على متنها.وفي ريف دمشق، انسحبت المعارضة من مواقع في محور العيون على أطراف مدينة الهامة، وسلّمتها لقوات النظام، ضمن اتفاق مبدئي، تمهيدا لتنفيذ بنود اتفاق التسوية المفروضة من قبل قوات النظام. ونفى ناشطون الأخبار التي تداولتها صفحات موالية للنظام حول سيطرة قوات النظام على الهامة، موضحين أن المعارضة انسحبت من أبنية عدة فقط من منطقة العيون، جراء البدء بتطبيق نص اتفاق «التهجير» الذي يحاول النظام فرضه على فصائل المدينة.

مشاركة :