أعلن رئيس «التحالف الوطني» في العراق، عمار الحكيم، أن «تصعيد الجانب التركي وتصريحات مسؤوليه لا يمكن ان يصبر عليها العراقيون، فلصبرهم حدود». وخلال كلمة له في مقر «المجلس الاسلامي الاعلى» أمس، قال: «لا نتمنى ان نجد تركيا في هذا الموقف الذي اثار مشاعر العراقيين، ونتمنى ان يعيدوا النظر في مواقفهم، ويسحبوا قواتهم فورا قبيل نفاد صبر العراقيين (...) من يعتقد ان العراق ضعيف فهو مشتبه ومخطئ، فالعراق قوي بمكوناته وبرجاله الذين سيدافعون عن سيادته وأمنه». واوضح الحكيم أن «العراق وحده يحدّد من سيشترك في معركة الموصل، ومن ينظر الى محافظة نينوى على أنها سنّية سيجد المعارضة من السنّة قبل الشيعة». ودعت وزارة الخارجية الأميركية دول جوار العراق الى احترام سيادته، فيما جددت جامعة الدول العربية، رفضها التدخّل التركي في الأراضي العراقية. ويعقد مجلس الامن الإثنين المقبل جلسة طارئة بناءً على طلب بغداد، لمناقشة تواجد القوات التركية في شمال العراق. ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية بأن القوات العراقية استعادت السيطرة على قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بعد ساعات من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مناطق فيه.وذكرت المصادر أن «القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على مركز الشرقاط، وأسفرت العملية عن مقتل ثمانية من داعش وهروب الاخرين الى الضفة الثانية من نهر دجلة، فيما لايزال البحث مستمرا عن بعض عناصر التنظيم المختبئين في الشرقاط». وكان عناصر من «داعش» سيطروا على مركز قضاء الشرقاط ومبنى القائمقامية و مدينة الالعاب جنوبا، بعد هجوم من محورين، من الجنوب من قرية الزوية، ومن الشمال، بعد التسلل من الساحل الايسر للمدينة».