التغذية الوقائية حماية لمرضى السرطان

  • 10/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: راندا جرجس يتعرض العديد من مرضى السرطان لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة سوء التغذية، وليس بسبب السرطان نفسه، ومن المعروف أن العلاج الكيميائي والإشعاعي للمصاب بالسرطان يؤدي لعوارض جانبية كثيرة أهمها الغثيان والقيء وتقرحات الفم والحنجرة، ما ينتج عنه قلة الشهية للطعام وصعوبة في المضغ والبلع ومعها كمية غير كافية من الغذاء، ولذلك من الضروري أن نقدم العناية المكثفة بالمريض وخصوصاً في جانب التغذية. قالت الدكتورة نور هشام، إن التغذية الصحية السليمة مهمة عند مقاومة أي مرض وبالأخص الأمراض التي تحتاج إلى فترة علاج طويلة كمرض السرطان، والاهتمام بالتغذية العلاجية للمصاب بالسرطان تساعد جهاز المناعة للعمل بكفاءة أكبر وتكافح العوارض الجانبية للأدوية الكيميائية والعلاج الإشعاعي، وكلما كان غذاء مريض السرطان مناسباً ساعد هذا أكثر على علاجه وضاعف من فرص البقاء على قيد الحياة، وبصورة عامة على المصاب بالسرطان أن يتبع الإرشادات للوقاية من المرض، مع الالتزام بنصائح الطبيب المعالج له، كما أن التغذية العلاجية للمصاب بالسرطان لا تعني تقييد المريض على أغذية معينة وحرمانه من أخرى. وهناك الكثير من الأطعمة التي تساعد المريض على مقاومة السرطان وآثاره ومضاعفاته وتمده بالطاقة المناسبة، وكذلك هناك إرشادات غذائية تحسن الوضع العلاجي للمصاب بالسرطان، وتشمل هذه الأطعمة والأغذية على:- كل أنواع الفواكه الطازجة في موسمها مثل البرتقال والجريب فروت والسفرجل وأنواع العنب والتين والبطيخ والموز. الخضراوات الطازجة مثل البر وكلي والزهرة والكرنب وجميع أنواع الملفوف والبطاطس والطماطم والبصل والثوم الأخضر والجرجير والبقدونس والجزر. البقوليات مثل فول الصويا والفاصوليا والفجل. الأرز البني والحبوب بشكل عام. المكسرات وخاصة اللوز. جميع أنواع الأسماك، والزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون وزيت السمسم. المنتجات الطبيعية الأخرى مثل أنواع العسل الطبيعي وخل التفاح وغيرها. الأعشاب والنباتات الطبية التي تحتوي على خصائص علاجية كبيرة الكركم والحرجل والزعفران والقسط الهندي والحبة السوداء والحلبة وأوراق السدر والزنجبيل وعرق سوس والشاي الأخضر. الإكثار من تناول الماء والسوائل بكميات وفيرة. الطريقة السليمة لتغذية المصاب بالسرطان: تناول وجبات صغيرة من الطعام موزعة خلال اليوم، واستغلال فترة الشعور ببعض التحسن. من الأفضل تناول الطعام في مكان هادئ بعيداً عن الضجيج والإزعاج. على المريض ألا ينتظر حتى يحين وقت الوجبة، بل عليه أن يأكل عند الإحساس بالجوع حتى ولو كان ذلك بين الوجبات. يجب على المصاب بالسرطان أن يتناول الأطعمة التي يحبها، وأن يبتعد عن اللوائح التي تزعجه ويمكن استخدام عصير الليمون والفاكهة لتحسين مذاق الأطباق. هناك أغذية تزيد من الطاقة مثل العسل والحليب والمربى ويمكن تناولها خلال النهار. يفضل تيم الطعام المهروس أو المطحون في أوان جميلة جذابة لزيادة شهية المريض. يعتبر جفاف الفم من الأعراض الجانبية الشائعة نتيجة العلاج الكيميائي والإشعاعي، وللتخلص من جفاف الفم ننصح بتناول الأطعمة المحلاة بالعسل أو يمكن مص قطع من مكعبات الثلج، وتناول أطعمة غنية بالمرق (الحساء) من أجل المساعدة على استجلاب اللعاب ما عدا في حالة تقرحات أو التهابات الفم، مع ضرورة شرب الكثير من السوائل. إذا كان المصاب بالسرطان يشكو من تقرحات في الفم فعليه الابتعاد عن البهارات والحوامض والموالح وطبخ الطعام جيداً ليسهل مضغه وابتلاعه، وإذا لزم الأمر يمكن طحن المأكولات واستعمال أنبوبة ماصة للشرب. التركيز على بعض الأطعمة المغذية والتي من السهل تناولها وهي شراب البيض المخفوق مع العسل والحليب، وماء الشعير المنقوع والشوفان أو الحبوب المطبوخة مثل المرقوق وشوربة الشعير والذرة والأرز وعصائر الفواكه الطازجة كلا حسب موسمه والفواكه الطازجة اللينة مثل الموز، وكذلك البيض المسلوق نصف سلق أو المخفوق بقليل من الحليب والمقلي بقليل من الزبدة، والبطاطس المهروسة. إذا كان المريض يشكو من الغثيان فعليه الابتعاد عن الدهنيات والمقليات وتناول الخبز المحمص والكعك غير المحلى وأن يشرب القليل من السوائل خلال الوجبة لا يُجبر المريض على الأكل كي لا يعاني القيء، كما أن هناك بعض الأشياء التي يجب القيام بها في حالة الغثيان، ففي الصباح الباكر يفضل الاحتفاظ ببعض من الخبز الجاف في علبة مغلقة بجانب السرير وتناول بعض منه مباشرة عقب الاستيقاظ من النوم وقبل مغادرة الفراش. ربما يزيد وزن المصاب بالسرطان أحياناً وكذلك ربما يميل الجسم للاحتفاظ بالسوائل وهذا بالطبع ليس بسبب تناول الطعام، وإنما بسبب تناول بعض الأدوية المضادة للسرطان مثل الكورتيزون ومشتقاته، وفي هذه الحالة لا يجب تقليل السعرات، وربما يصف الطبيب مدرا للبول للتخلص من السوائل الزائدة. في الحالات الصعبة لا بد من التغذية عن طريق الأنبوب من الأنف لضمان التغذية الكافية. الأغذية المضادة للسرطان إذا تم تناولها بشكل متوازن تكون مفيدة للوقاية من السرطان مثل: الأغذية من الفصيلة الصليبية، ومنها البروكلي والزهرة والكرنب وجميع أنواع الملفوف وكذلك الخردل، هذه المواد تحوي أحد مركبات الكبريت Sulforaphane ومركبات Dithiolthiones. الثوم و البصل: أيضاً لاحتوائها على مركبات الكبريت المضادة للسرطان الذي ينشط إفراز بعض الأنزيمات. البرتقال والجريب فروت: لوجود عناصر غذائية مضادة مثل الفلافينويد وفيتامين ج التي تعمل كمضاد للأكسدة ومنع السرطان. الصويا: يحتوي كمية كبيرة من مادة الأيزوفلافونز التي توقف بعض النشاط الهرموني داخل الخلايا، وللصويا دور كبير في الوقاية من سرطان الثدي على وجه الخصوص، ويمكن تناوله على هيئة فول الصويا أو يضاف زيته للغذاء أو بتناول حليب الصويا المتوفر في الصيدليات. الطماطم: غنية بمادة ليكوبين، وهي مادة مضادة قوية للأكسدة وهي المسببة للون الأحمر، ووجدت الأبحاث أن الطماطم المطبوخة. الفواكه والخضراوات الطازجة، ووجدت الأبحاث أهميتها في تقليل خطر حدوث أنواع كثيرة من السرطانات. طرق الوقاية من السرطان عن طريق التغذية، تؤكد الأبحاث العلمية الصادرة من المؤسسة الأمريكية لأبحاث السرطان وصندوق أبحاث السرطان العالمي أن التغذية يمكن أن تؤثر بـ 70% من السرطانات، وهناك أنواع من السرطانات لا علاقة للغذاء بها و ينصح بالآتي لزيادة الوقاية من السرطان: زيادة الخضار والفواكه الطازجة من خمس إلى تسع حصص في اليوم (نصف تفاحة تعتبر حصة واحدة). زيادة الحبوب الكاملة (البر) 3-4 حصص. ألا تقل الألياف عن الحد الموصى به وهو 25 جم في اليوم، ونحصل عليها من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة. زيادة تناول الأغذية الورقية بالذات الملفوف والقرنبيط والبروكلي لاحتوائها على مادة سالفورافين، ووجد لها تأثر واق من سرطانات الثدي والغدة الدرقية. إضافة الثوم والبصل للطعام في الأوقات المناسبة، فمواد سلفيدات الأميل ثبتت فائدتها كعامل واق. زيادة الأغذية المحتوية على عنصر السيلينيوم مثل الأغذية البحرية واللحوم قليلة الشحوم، والثوم والحبوب الكاملة، مفيدة جداً لأن السيلينيوم مضاد للأكسدة التي تقلل من الإصابة بالسرطان. التخلص من الشحوم من اللحم والدواجن بقدر الإمكان. تجنب الأطعمة المشوية أو المقلية بحرارة عالية لدرجة القرمشة، كذلك المشويات إذا احترق أو تفحم جزء منها، كذلك قلل من اللحوم المدخنة لأن اللحوم المدخنة والمشوية تمتص بعض المركبات الضارة، وينصح بإزالة جلد الدجاج مثلا بعد الشوي. تقليل الأغذية المحفوظة أو المعالجة بالملح أو النيترات (بالذات اللحوم) والمخللة. الحد من تناول المشروبات الغازية خاصة للنساء. المحافظة على الوزن ليكون في الحدود الطبيعية، لثبوت علاقة البدانة بسرطان الثدي والرحم. الشاي الأخضر مفيد لاحتوائه على مضادات الأكسدة (فينولات). وعن طرق التغذية الصحية لمرضى السرطان أوضحت بانين شاهين، أخصائية التغذية، أن الهدف الرئيسي يكمن في كيفية الحد والتخلص من المرض، وهو الهدف نفسه الذي يجب على كل الأشخاص اتباعه للمساعدة على منع أجسامهم من الإصابة بأمراض السرطان، ويمكن الاستعانة بالأغذية النباتية لما لها من فوائد لمرضى السرطان و ذلك عن طريق: تناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفواكه والخضروات يومياً، على أن تكون الحصة كوباً من الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة أو التوت، مع فاكهة متوسطة الحجم، أو نصف كوب من الخيارات الملونة الأخرى. تناول الحبوب الكاملة، وهي الكربوهيدرات الغنية بالألياف مثل الشعير والبرغل والشوفان. لابد من تناول البروتينات ذات الجودة العالية، حيث تضيف البروتينات قيمة كبيرة للعضلات وأعضاء الجسم. اختر البروتينات في اللحوم الخالية من الدهن. تناول الأسماك الدهنية الدسمة مثل السلمون والسردين والتونة المعلبة على الأقل مرتين في الأسبوع، وتعد دهون أوميغا 3 في تلك الأسماك من أكثر الدهون الصحية والجيدة لصحة القلب، وتوجد تلك الدهون أيضاً في مصادر أخرى مثل اللوز وزيت الكانولا وبذورالكتان. تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، وتشمل تلك الأطعمة على الأسماك وعصير البرتقال المعزز والحليب والحبوب، وأشارت الدراسات إلى أن فيتامين د، الذي يأتي أيضاَ من التعرض لأشعة الشمس، يقي من أمراض السرطان ويقلل من خطر تكراره، كما يرفع من معدلات البقاء على قيد الحياة بسبب تعزيزه للصحة العامة، وأن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات أشعة شمس محدودة، يمكن أن يكونوا مصابين بنقص في فيتامين د، وبالتالي يستفيدون من مكملات فيتامين د3 (يجب عليهم استشارة الطبيب لإجراء اختبار دم لقياس نسبة النقص). يجب دائماً التأكد من أن غذاءك نظيف وطبيعي. كما أن الكيميائيات النباتية والمركبات الموجودة في النباتات تعود بالفائدة الكبيرة في حماية الإنسان من الأمراض السرطانية. وأضافت: أن الطعام الذي يستخدم للحماية من السرطان، من الممكن أن يكون ضاراً للمصابين بالسرطان، وذلك بسبب طريقة التحضير مثل الشواء وإحراق الأطعمة وتدخين اللحوم على درجات حرارة عالية، ولذلك على مريض السرطان الابتعاد عن الأطعمة التالية: الوجبات السريعة ذات نسبة الطعام المعالج والملح والدهون. الأطعمة الغنية بالدهون المتحولة أو المهدرجة وهى توجد فى مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية، بما في ذلك المخبوزات مثل معظم أنواع الكعك والبسكويت وقشور الفطائر والمقرمشات، حيث تحتوي على الزبدة والدهن والتي عادة ما تكون مصنوعة من الزيوت النباتية المهدرجة جزئياً. ـ الأطعمة ذات نسب السكر العالية. ـ النترات، وهو المكون الرئيسي في الأغذية واللحوم المصنعة. ـ وفيما يلي مجموعة من النصائح الغذائية للوقاية من مرض السرطان: امتنع تماماً عن التدخين، حيث أشارت الدراسات بالأدلة إلى وجود صلة بين التدخين وخطر الإصابة بسرطان الثدي، ولا سيما في النساء قبل انقطاع الطمث. ـ السيطرة على وزنك، ففي حالة زيادة الوزن أو البدانة يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، وينطبق ذلك بشكل خاص إذا حدثت البدانة في عمر متقدم. ـ كن نشيطاً، يمكن أن يساعدك النشاط البدني على الحفاظ على وزن صحي، والذي بدوره سوف يساعد على الوقاية من سرطان الثدي. ـ بالنسبة للبالغين الأصحاء، توصي المؤسسات الصحية بممارسة الأنشطة الرياضية المعتدلة بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً أو 75 دقيقة من الأنشطة الرياضية المكثفة والقوية أسبوعياً، بالإضافة إلى أداء تدريبات القوة على الأقل مرتين أسبوعياً. * عدم تناول المشروبات الكحولية. احذر هذه الأطعمة أكدت د. نور هشام أن هناك أنواعاً من الأطعمة التى نتناولها لها دورهام في الإصابة بمرض السرطان ومنها:- ــ الأغذية التي تعرّض لدرجات حرارة عالية أو للنار مباشرة بالذات اللحوم المشوية والمقلية. ــ اللحوم المملحة والمعالجة بالكيماويات من أجل حفظها أو المحافظة على ثبات لونها. ــ الأغذية التي تم رشها بالمبيدات الحشرية، ولم تترك لعدة أيام قبل جلبها للسوق وتناولها. ــ زيادة الدهون المشبعة في الغذاء، وأثبتت الأبحاث علاقتها بسرطان الثدي وبطانة الرحم. ــ السمنة وربما لعلاقتها بتناول الدهون الكثيرة ولها علاقة بسرطان بطانة الرحم بالذات لدى النساء المنقطع لديهن الطمث. ــ الابتعاد عن الكحول لأن له علاقة وثيقة بسرطان المريء والقصبة الهوائية والكبد والقولون والثدي. ــ بعض الملونات الغذائية والمواد الحافظة غير المرخصة.

مشاركة :