احذر ارتكاب هذه الأخطاء في حق شعرك

  • 10/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نتناول في هذا الموضوع الكثير من العادات الخاطئة في التعامل مع الشعر، فالكثير من السيدات والرجال ينتهجون بعض السلوكيات التي يظنون ويعتقدون أنها تأتي بنتيجة جيدة على العناية بالشعر وصحته وتألقه، وهي في الحقيقة عادة سيئة تؤثر سلباً في جمال الشعر ونموه، وهذه العادات أو الطرق يمكن أن تكون قديمة، ولم يتم تحديثها لدى الكثير، أومعلومات وثقافة متداولة بين الأشخاص والأصدقاء، ناتجة عن الثقافة المحدودة للبعض في مجال تحسين فرص نمو الشعر، أو أن هناك بعض العادات والتقاليد المتوارثة في هذا الشأن، وقد يكون معظمها غير صحي على نمو الشعر. الكثير من السيدات والبنات يهتم بالجمال والأناقة ويرون في الشعر الجميل إضافة جيدة ومزيداً من التألق، ولهذا السبب يبحثن في كل مكان عن الأدوات الجديدة والطرق المختلفة للعناية بالشعر، وتتقبلن أي نصائح تقدم لهن في هذا الموضوع، رغم أن كثيراً من مصادر هذه المعلومات قد لا يكون متخصصاً، وليس كل ما تتلقاه النساء في هذا الشأن صحيحاً من نصائح ومعرفة وطرق العناية بالشعر، فالكثير من مصادر هذه المعرفة والمعلومات غالباً ما تكون غير دقيقة أو معلومات مغلوطة، وتحتاج الكثير من التدقيق والتأكيد. ولذلك حذر الكثير من المتخصصين، إضافة إلى العديد من الدراسات والأبحاث من اتباع هذه المعلومات والسلوكيات المضرة على العناية بالشعر، والتي كثيراً ما تتبعها السيدات بحسن نية، وتقع في العديد من المشكلات الصحية المؤثرة في نمو الشعر وتألقه وجاذبيته وجماله، فكثير من السيدات والرجال وقعوا فريسة لبعض هذه العادات واستمروا على اتباع هذه الطرق المضرة على الشعر إلى أن وصلوا في النهاية إلى نتائج سيئة، وفقدوا الكثير من الشعر، وحدثت تحولات سيئة أثرت في البقية المتبقية من الشعر، والعديد من السيدات أيضاً يتبعن بعض الوصفات غير العلمية وغير الموثقة، والتي يمكن أن تكون بلا فائدة، بل على العكس يمكن أن تسبب بعض الأضرار على جذور الشعر ونموه وكثافته، وسنتقدم بعض العادات والسلوكيات الخاطئة والمضرة، إلى جانب بعض النصائح والتجارب المفيدة، وأيضا والمقترنة ببعض نتائج أحدث الأبحاث في مجال العناية بالشعر بصفة عامة، وشعر النساء بصفة خاصة. كشفت بعض الدراسات أن من العادات غير المجدية لنمو الشعر وتألقه، قيام بعض السيدات بعملية قص الشعر باستمرار، اعتقاداً أن ذلك سوف يساعد على نمو الشعر وزيادة كثافته في الرأس مع زيادة طوله، وهذا الاعتقاد سائد عند الكثير من المجتمعات بين السيدات والرجال، لكن هذا التصور والاعتقاد ينضم إلى قائمة المعلومات الخاطئة والعادات غير المفيدة، فقد أثبتت دراسة طبية حديثة في هذا الشأن، أن الذي يتحكم في كثافة الشعر ونموه وطوله هو الطريقة الغذائية المتبعة، أو النظام الغذائي المفعل، والذي له مردود كبير على العناية بالشعر، وبحسب الأبحاث الحديثة فإن الشعر ينمو بزيادة تقدر بحوالي واحد سنتيمتر تقريباً على مدار الشهر اعتماداً على نوع الغذاء الذي يتناوله الشخص، والغذاء المتنوع والذي يضم كمية كبيرة من البروتين والحديد يساعد على نمو الشعر بشكل كبير وجيد، فمثلاً تناول الخضراوات وخاصة ذات اللون الداكن والتي تعتبر مصدراً جيداً للكاليسيوم والحديد معاً، وأيضاً تعتبر البقوليات مثل العدس والفاصوليا والفول من الأطعمة المهمة والمفيدة للشعر فتعمل على صحة وتقوية فروة الرأس، وذلك لما تتضمنه من مصادر طبيعي لمعدن السيلنيوم المهم لفروة الرأس. كما تشير بعض الدراسات إلى فائدة تناول البيض بكافة صوره للعناية بالشعر، وكما هو معروف فإن البيض مصدر كبير للبروتين، إضافة إلى أنه يحتوي أيضاً على كل من البيوتين وفيتامين بي 12 والذي يعتبر أحد الفيتامينات الغذائية المهمة التي تعطي جمالاً وتألقاً للشعر، وأيضاً كل منتجات الألبان تعتبر مصادر غنية بمعدن الكالسيوم اللازم لعملية النمو بصفة عامة للجسم ومنها الشعر، وتضيف الأبحاث أن الجزر أحد أهم مصادر فيتامين إيه الذي يجعل فروة الرأس في حالة جيدة ومتينة، كل هذه الأطعمة بالإضافة إلى السمك الذي يعد مصدراً كبيراً للأحماض الدهنية أوميجا 3 والذي له مفعول السحر على نعومة ونمو الشعر وكثافته بصورة ممتازة، ومن هذه الأسماك الغنية بهذه الأحماض سمك السالمون، إضافة إلى أن الأسماك مصدراً للحديد والبروتين وفيتامين بي 12، وإذا لم يتناول الشخص ما يكفيه من الأحماض الدهنية أوميجا 3 فإنه سوف يكون عرضة لجفاف فروة الرأس وجفاف الشعر بالتبعية، ويحذر خبراء التغذية والأبحاث من شراء بعض المركبات الغذائية الجاهزة والتي تباع خصيصاً بهدف العناية بالشعر والعمل على نموه وزيادة كثافته بشكل سريع، لأن هذه المركبان والمكونات الغذائية تؤدي إلى حدوث نتائج كارثية وعكسية، ولذلك تؤكد الأبحاث أن النظام الغذائي الطبيعي هو فقط من يستطيع التحكم في كثافة الشعر وطوله. كما تبين بعض الدراسات أن هناك عادة متداوله بين بعض السيدات وهي غسل الشعر بصورة يومية، على اعتبار أنها وسيلة للعناية به والنظافة المستمرة، واعتقاداً أن ذلك فيه نوعاً من الفائدة للشعر، وأيضاً على أساس أنه لا يسبب ضرراً، ولكن هذا الاعتقاد أيضاً خطأ، لأن الأبحاث أثبتت أن غسل الشعر باستمرار وبصفة يومية ومبالغ فيها، يؤدي إلى فقد الزيوت والمواد الدهنية الطبيعية ونزولها مع الماء، وهذه المواد الدهنية تفرزها فروة الرأس بصورة طبيعية، لأداء بعض المهام ومنها عمل نوع من الترطيب للشعر، وتساعد على تغذية الشعر ونموه وعدم تقصفه، وكذلك إضفاء نوع من الجمال وجعل الشعر أكثر نعومة، وينصح الخبراء أن تقوم السيدات بغسل الشعر جيداً مرة كل أربعة أيام، ويمكن استخدام أنواع من الشامبو الطبيعي وغير المكون من مواد كيميائية، وأيضاً لابد أن يكون مناسباً لنوع الشعر، حتى يؤدي إلى تألق الشعر والحفاظ عليه دون حدوث تلف، ومن الأضرار التي يسببها غسل الشعر بصورة مبالغ فيها، هي حدوث تقصف وتساقط لبعض الخصلات في معظم أنواع الشعر، لأن الغسيل اليومي يؤدي إلى إصابة الشعر بحالة من الضعف الكبير وتتناقص حيويته، ومن ثم يحدث تساقط، وأيضاً من الأضرار حدوث جفاف كبير للشعر، والسبب أن المياه المستخدمة في غسل الشعر غالباً ما تحتوي على عنصر الكلور المضر بالجلد والشعر وفروة الرأس، ناهيك عن استخدام أنواع من الشامبو قد يكون بعضها مضراً أو زيادة استعمالها يؤدي إلى تلف للشعر، وقد تلاحظ بعض السيدات اللاتي يفعلن هذه العادة تكون قشرة كثيرة في الرأس ناتجة عن الغسيل اليومي والمتكرر، وطبيعي أن تكون الأضرار الإضافية هي حدوث نوع من البهتان للشعر في حالة صبغه، ويفقد الكثير من لمعانه وبريقه، وبذلك تفقد السيدة الهدف من الصبغة. وأيضاً من العادات الخاطئة المنتشرة بين السيدات هي تمشيط الشعر باستمرار، معتقدان خطأ أن ذلك يزيد من طوله ويعمل على نعومته، وفي هذه الشأن توضح الدراسات أن تمشيط الشعر بصورة دائمة ومستمرة يساهم بقدر كبير في ضعفه وتساقطه، وخاصة وهو في حالة من البلل بالماء سيكون في أضعف حالاته، لذلك ينصح الخبراء بالانتظار حتى يجف الشعر، أو استخدام مجفف الشعر، والتوقف عن تمشيط الشعر بشكل مبالغ فيه على مدار اليوم، لأن التمشيط المستمر حتماً سيؤدي إلى إضعاف الشعر وزيادة معدلات تساقطه، رغم أن تمشيط الشعر يساهم في العمل على تنشيط الدورة الدموية في الرأس، ومساعدة وتحفيز فروة الرأس على إنتاج وإفراز الدهون اللازمة والتي تعمل على خلق حالة من الترطيب للشعر وتجعله أكثر جمالاً ونعومة، إلا أن عملية التمشيط المستمر للشعر بشكل فيه إفراط يأتي بنتيجة عكسية تتلف صحة الشعر وتدمره. الشعر والماء من المعلومات غير الصحيحة، التي انتشرت بين الكثير من السيدات، هي غسل الشعر بالماء البارد، حيث يعتقدن أنه يؤدي إلى الحصول على شعر ناعم كالحرير، ويزيد من طوله، وهذه المعلومة غير علمية تماماً، وليس هناك ما يعضدها ويؤكدها، حيث أثبتت بعض الدراسات أن درجة حرارة المياه لا تؤثر في عملية العناية بالشعر، أو في طوله أو كثافته، وعلى السيدات أن يحددن درجة حرارة المياه التي تتلاءم مع نوعية الشعر، غير أن الكثير من الخبراء يفضلون الماء الدافئ أو الفاتر، ولا ينصحون بالماء الساخن، لأنه يؤدي إلى تفتح مسام فروة الرأس، ما يسبب سهولة تساقط الشعر، ولذلك ينصح الخبراء المرأة إذا اضطرت إلى غسل شعرها بماء ساخن أن يعقب ذلك غسله بماء فاتر، حتى تعود مسام فروة الرأس إلى طبيعتها، وتغلق على جذور الشعر، للحماية من تساقطه، ولذلك فإن الوسطية في درجة حرارة الماء مطلوبة، لأن درجات حرارة الماء المرتفعة أو الباردة تؤثران في الشعر، ولهما أضرار كبرى على مسام فروة الرأس، وبالتالي ينتقل الضرر إلى حالة الشعر ونضارته.

مشاركة :