قدم مصمم الأزياء الأردني الكندي رعد حوراني في عرض ضمن "أسبوع الموضة العربي" في دبي، أزياء تناسب الرجال والنساء للمرة الأولى في العالم العربي، يهدف فيها إلى كسر الحواجز الاجتماعية على طريقته. وارتدى الرجال والنساء الذين قدموا المجموعة مساء أمس (الجمعة)، معاطف سميكة مربوطة بطرق مختلفة مع نظارات على أعينهم. فيما كان حوراني الذي يتمتع بصفة "ضيف عضو" في الغرفة النقابية للأزياء الراقية بباريس، أول مصمم في العالم يقدم مجموعة ملابس فاخرة موجهة للجنسين في العام 2013. ويستذكر مصمم الأزياء البالغ من العمر 34 عاما: "لم يفهم الناس الفكرة بداية، وسألوني أي الملابس مخصصة للنساء وأيها للرجال. عملت جاهدا خلال الأعوام الـ10 الأخيرة لنقل رؤية محايدة لمفهوم الجنسين". إذ تشكل مجموعته لربيع وصيف 2017، مزيجا محدّثا من تصاميمه السابقة، مع التركيز على ملابس لا تبطل موضتها. ويعكس حوراني في أزيائه نظرته إلى الحياة، كما يقول، وهي حياة يعيشها "من دون قيود مفروضة بسبب الجنس أو العرق أو العمر أو الجنسية". فيما يسعى إلى تقديم جزء من هذه الحرية إلى زبائنه، موضحاً: "أحاول ابتكار تصاميم غرافيكية محايدة مع توفير خيارات عدة لارتداء كل قطعة"، مضيفاً: "لا أعمل على أسلوب يقيد حريتكم في ارتداء الملابس، فتصاميمي قابلة للتحول من حيث الأسلوب". ويستخدم المصمم الشاب في تصاميمه عموماً، القطن والحرير والنسيج الحريري، لكنه لجأ هذه المرة إلى أقمشة صناعية أضاف إليها ألواناً برّاقة، على عكس ما اعتاد سابقاً بالاكتفاء بالأبيض والأسود والرمادي والأزرق، مؤكداً: "كان العرض أكثر مرحا هذه المرة، مع عارضات غُلّفن كالهدايا"، احتفالاً بمرور 10 أعوام على خوضه هذا المجال. وجاءت ردات الفعل على مجموعته متباينة، إذ وصفها أحد المتفرجين بـ"الغريبة"، فيما أثارت بعض القطع إعجاب نورا، وهي فرنسية تعيش في المنطقة، معربة أن "هذه الصيحة ليست رائجة في الشرق الأوسط وهي مميزة بعض الشيء. ولاستيعاب الأسلوب، لا بد من فهم رؤية مصممه". ويوافق الأميركي داريل سكوت والذي يعمل في ناد للياقة البدنية، الرأي قائلاً: "إنها مثيرة للاهتمام، فهي مختلفة لكن إيجابياً"، ومشيرا إلى أنه "الأسلوب الذي يميز النجمة ليدي غاغا"، والتي سبق لها أن ارتدت من تصاميم حوراني.
مشاركة :