القاهرة: الخليج وصف خبراء استراتيجيون وسياسيون البيانين الصادرين عن السفارتين الأمريكية والكندية بالقاهرة بتحذير رعاياهما من التواجد في الأماكن والميادين العامة اليوم (الأحد)، بأنهما محاولة لضرب الاستقرار في مصر، لا سيما أن هناك بوادر انفراجة في أزمة السياحة، فضلاً عن احتفالات البرلمان المصري بعيده ال 150 والذي يستضيف عدداً من برلمانات العالم. وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن انزعاجها من البيان التحذيري الصادر يوم أمس الأول، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد إن السفارة الأمريكية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أي جهة مصرية رسمية بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية التي أشار إليها البيان، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان. وكشف أبو زيد عن قيام الخارجية المصرية بالاتصال المباشر بالسفارة الأمريكية بالقاهرة عقب صدور البيان للاستفسار عن أسباب صدوره، حيث نفت وجود أي أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، وإنما هو إجراء روتيني احترازي يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين في الأماكن العامة، الأمر الذي يقضي بإصدار مثل هذه التوجيهات الاحترازية، واستنكرت الخارجية خلال الاتصال إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة، التي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لا سيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية. وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إن سفارتي أمريكا وكندا انساقتا خلف أكاذيب الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية بأن هناك مخاوف أمنية أصدرت على أثرها البيان التحذيري لرعاياها بمصر، وأشار إلى أن هناك محاولة واضحة لإفساد احتفالية البرلمان المصري بمضي 150 عاماً على تأسيسه، والتي ستقام اليوم الأحد بمدينة شرم الشيخ، وأوضح العرابي أنه كان ينبغي على السفارتين ألا تنساقا خلف تلك الأكاذيب في وقت تدفق السائحين إلى مصر، بعد بدء عودتهم تدريجياً وإفساد احتفالية البرلمان، وقال وزير الخارجية الأسبق يجب على السلطات المصرية ألا تعطي لمثل تلك التحذيرات الاهتمام الكبير.
مشاركة :