عوّض منتخبا فرنسا وهولندا لكرة القدم بدايتهما البطيئة، فسحقا بلغاريا وبيلاروسيا بنتيجة واحدة 4-1 أمس (الجمعة) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا. ورفع المنتخبان رصيدهما إلى 4 نقاط بالتساوي مع السويد الفائزة على أرض لوكسمبورغ 1-صفر، علما بأن الجولة الأولى شهدت تعادل فرنسا على أرض بيلاروسيا سلباً، وفوز بلغاريا على لوكسمبورغ 4-3، وتعادل السويد مع هولندا 1-1. وستكون المواجهة بين هولندا وضيفتها فرنسا بطلة العالم 1998 الإثنين المقبل في أمستردام بالغة الأهمية في رسم معالم ترتيب المجموعة. ويتأهّل إلى النهائيات مباشرة صاحب المركز الأول في كل من المجموعات التسع، فيما تلعب أفضل 8 منتخبات حلّت في المركز الثاني الملحق الفاصل الذي تتأهل عنه 4 منتخبات ليصبح المجموع العام 13 منتخباً من القارة الأوروبية، إضافة إلى روسيا المضيفة. ولم تكن فرنسا تملك ذكريات طيبة من لقاء بلغاريا التي حرمتها من بلوغ نهائيات مونديال 1994 في الولايات المتحدة بالفوز عليها 2-1 في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1993. وعلى "استاد دو فرانس" في ضاحية سان دوني الباريسية، وبعد 3 أشهر من خسارتها نهائي كأس أوروبا أمام البرتغال صفر-1، دفع المدرب ديدييه ديشان في ظلّ غياب المصاب أوليفييه جيرو بالمهاجم كيفن غاميرو أساسياً ليلعب إلى جانب زميله في أتلتيكو مدريد الإسباني أنطوان غريزمان. وهذه ثالث مباراة أساسية لغاميرو مع المنتخب الفرنسي بعد 5 سنوات من المواجهة الثانية في 2011 ضد الولايات المتحدة. ولعب وراء الثنائي الهجومي ديميتري باييت وموسى سيسوكو، وفي قلب الوسط بول بوغبا وبليز ماتويدي. وبكرت بلغاريا بافتتاح التسجيل من ركلة جزاء إثر عرقلة ساذجة من بكاري سانيا لجورجي ميلانوف ترجمها ميخائيل ألكسندروف في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس هوغو لوريس بمساعدة من القائم (6). وكان لغاميرو ما أراد عندما استقبل عرضية مميزة من الظهير سانيا وعكسها رائعة برأسه من أمام المدافع ستراهيل بوبوف فسكنت الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى الحارس فلاديسلاف ستويانوف (23). وفي غضون 3 دقائق، قلب الفرنسيون المباراة رأساً على عقب، فلعب ديميتري باييت عرضية لولبية من زاوية المنطقة، حاول غريزمان متابعتها لكنها علت رأسه وخدعت ستويانوف لتكمل طريقها نحو الشباك هدفا ثانيا (26). وترك الثنائي غريزمان-غاميرو بصمته في الشوط الأول، بعد هدية دفاعية من ديميتار بيرغوف منحت غريزمان الكرة على حافة المنطقة فاطلقها أرضية يسارية في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس ستويانوف هدفاً ثالثاً (38). وحسمت فرنسا المواجهة في الشوط الثاني عندما تابع ثنائي أتلتيكو مدريد تألّقه فلعب غريزمان عرضية من داخل المنطقة إلى غاميرو الذي تابعها قوية في قلب المرمى من مسافة قريبة مسجلاً هدفه الثاني والرابع لفريقه (59). وكاد ماتويدي يسجّل الخامس منفرداً، بيد أنه سدّد في القائم الأيسر (77). ومن دون أسلحتها الهجومية الإعتيادية المتمثلة بروبن فان بيرسي واريين روبن وكلاس يان هونتيلار، قدّمت هولندا، وصيفة بطل العالم 2010 وثالثة 2014، جيلاً جديداً بعد فشلها بالتأهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2016، مع فنسنت يانسن وكوينسي بروميس مدعومين بالقائد المخضرم ويسلي شنايدر. وأجرى المدرب داني بليند تغييرين على التشكيلة التي تعادلت مع السويد، فدفع بريك كارسدورب بدلاً من داريل يانمات في مركز الظهير الأيمن، والحارس المخضرم مارتن ستكلنبورغ بدلاً من جيرون زوت. على ملعب "دي كويب" في روتردام، سيطرت هولندا على مطلع المباراة وترجمتها بهدف مبكر لكوينسي بروميس الذي سدّد كرة أرضية أمام كتلة دفاعية اخترقت الزاوية اليسرى لمرمى الحارس أندري غوربونوف (15). وهذا الهدف الأول لبروميس (24 عاماً)، لاعب سبارتاك موسكو الروسي، في مسيرته مع المنتخب البرتقالي. وسجّل بروميس هدفه الثاني إثر ضربة ركنية من القائد ويسلي سنايدر ارتدت من داخل المنطقة إلى نجم اللقاء بروميس، فسدّدها من خارج الصندوق قوية سكنت الزاوية اليسرة اليسرى البعيدة (31). وبكّرت بيلاروسيا بتقليص الفارق مطلع الشوط الثاني، عندما هز أليكسي ريوس شباك ستيكلنبورغ بمساهمة من القائد سيرغي كورنيلنكو (47). لكنّ هولندا استعادت فارق الهدفين بعد خطأ دفاعي سمح لفنسنت يانسن بالتسديد في القائم تابعها دايفي كلايسن في المرمى الخالي (55). واستمرت الأخطاء الدفاعية لبيلاروسيا، فحصل فنسنت يانسن على الكرة وانطلق بها بسرعة قبل أن يطلق بيسراه تسديدة رائعة من حافة المنطقة انفجرت في سقف المرمى (64). وكاد جورجينيو فينالدوم يسجّل الخامس بيد أن كرته اللولبية ارتدت من القائم (75)، لتنتهي المباراة بفوز هولندا 4-1. وعلى ملعب "جويز-بارتيل" في لوكسمبورغ وأمام 5057 متفرجاً، حققت السويد فوزها الأول على أرض لوكسبورغ بهدف ميكايل لوستيغ في الدقيقة 58.
مشاركة :