تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن «أربعة مبادئ» للسياسة الإقليمية التي تنتهجها بلاده، معتبراً أن العنف والتطرف وعدم الثقة بالنفس «تهدّد» العالم الإسلامي. تصريحات روحاني وردت خلال ندوة في ماليزيا التي غادرها أمس، متوجهاً إلى تايلاند. وأشار إلى «أربعة مبادئ لسياستنا الإقليمية»، هي «المحاربة الميدانية للإرهاب التكفيري، والمساعدة المؤثرة على إرساء السلام، وإقرار الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهالي (في مناطق نزاع)، وعدم تقسيم الدول وتغيير الحدود الجغرافية والاعتماد على صناديق الاقتراع وسيادة الشعب في إدارة شؤون بلاده». ونبّه إلى أن «تقسيم الدول أمر خاطئ وخطر، من شأنه أن يضاعف المشكلات ويثير حروباً إقليمية»، وزاد: «يجب احترام السيادة الوطنية للدول، والامتناع عن تعيين الحكومات على الشعوب من الخارج. وعلى الجميع احترام أي شخص يتولى السلطة مُنتخباً من الشعب». ورأى روحاني أن تنظيم «داعش» كان سيشكّل «دولتين كبريَين في العراق وسورية، لو لم نساعد حكومتَي» البلدين، وتابع: «كنا سنواجه حرباً بلا نهاية في المنطقة، وحتى دولياً». وأضاف أن «العالم الإسلامي يحتاج إلى الوحدة والأمن والتنمية»، محذراً من أن «العنف والتطرف واليأس وعدم الثقة بالنفس، تهدّد مستقبل هذا العالم». في طهران، اعتبر قائد البحرية في «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي، أن الولايات المتحدة «ليست مخوّلة التدخل في شؤون منطقة غرب آسيا، قلب المنطقة الإسلامية». وأضاف: «الأمن المستديم في المنطقة يعود إلى قدرة الثورة الإيرانية. وضمان الأمن في الخليج ومضيق هرمز يقع على عاتق إيران، ونؤدي هذه المهمة في أفضل شكل ممكن وبقدرة عالية». إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، تحقيق «تقدّم» في مفاوضات على مستوى خبراء تجريها بلاده وكندا منذ 6 أشهر في دول أخرى، مستدركاً أنها تواجه «عراقيل سياسية وقانونية».
مشاركة :