اتفق عدد من العقاريين في الجبيل أن سوق العقار في المنطقة يشهد تراجعا في عمليات التأجير والبيع والشراء بنسبة بلغت 40 % في الأشهر الستة الماضية، متوقعين استمرار هذا الركود على المدى القصير. مضيفين أن الهبوط يشمل كلا من محافظة الجبيل ومدينة الجبيل الصناعية. وقال عبدالرحمن الحارثي (صاحب مكتب عقار) إن «العقار في الجبيل يشهد هبوطا خلال الشهرين الماضيين، ولم تسجل مبيعات عقارية كبيرة في السوق، وضعفا في توفر السيولة وكثرة في العرض وقلة في الطلب، مما تسبب في الهبوط». وأضاف «أسعار الأراضي مثلا في المخططات الجديدة كالضاحية كانت قبل ستة أشهر تقريبا بـ 400 ألف ريال للقطعة، أما الآن فتعرض القطعة نفسها بمبلغ 320 ألف ريال، ولا تجد من يشتري». وأضاف «بيع الشقق والفلل شبه متوقف أما الطلب على الإيجارات للشقق، فهو يعتبر الأفضل حاليا، وهبط سعر إيجار الشقق أيضا، حيث كانت تؤجر الشقة قبل ستة أشهر بـ 40 45 ألفا أما الآن، فتجدها معروضة بـ 30 ألف ريال». وعن توقعاته في الأيام المقبلة قال الحارثي: «أتوقع استمرار الهبوط ولا أرى أن يرتفع العقار في مفبل الأيام والأسابيع». وقال العقاري سعيد الغامدي إن «العقار في محافظة الجبيل في هبوط مستمر، حيث لدي أكثر من 14 شقة سكنية في حي الخالدية لم أجد من يستأجرها، رغم أن إيجار الشقة بـ 30 ألف ريال، وبلغ هذا الإيجار منذ أشهر 35 ألفا، وهذا يوحي أن الإيجار يشهد تراجعا في الجبيل، كذلك أسعار الأراضي البيضاء في الضاحية هبطت، فقبل عامين كنا نبيع قطعة الأرض بمساحة 600 متر بـ 450 ألف ريال، والآن تعرض بعض الأراضي في الضاحية بمبلغ 300 ألف، الكل متمسك بعقاره على أمل الارتفاع والكل لايريد أن يخسر، وفي المقابل العقار في الجبيل الصناعي مرتفع جدا ولم يشهد نزولا، حيث أسعار الفلل مبالغ فيه جدا وتوجد عدة عروض للبيع وهناك إقبال للشراء رغم المبالغ». ويقول العقار علي الباهلي، إن الجبيل تمر بركود في العقار بحوالي 30 35 % عن السابق، خاصة في الأراضي داخل الأحياء غير المخدومة بالخدمات، أما الأراضي التجاربة داخل الأحياء السكنية، فهي لاتزال متمسكة بأسعارها القديمة، وربما تراجعت نحو 5% فقط ، وفيما يتعلق بالإيجارات، فهي تراجعت كثيرا، فالشقة التي كانت تؤجر بـ 40 ألف ريال، الآن تؤجر بـ 25 30 ألف ريال.
مشاركة :