خرج 30% من أصحاب معارض السيارات من القطاع خلال الأشهر الأربعة الماضية، بسبب الركود الذي يشهده، والذي يصل إلى 50%، مع موجة ارتفاعات لأسعار عدة قطاعات مرتبطة بالسيارات كإيجارات المعارض وقطع الغيارات والتأمين على المركبات، إضافة الى ارتفاع أسعار البنزين مقارنة بالأعوام الماضية. وأكد مستثمرون في القطاع، أن الركود الذي يشهده قطاع السيارات سواء الجديدة أو المستعملة، يسهم بخروج المستثمرين الصغار من السوق وانخفاض أسعار السيارات الجديدة، موضحين أن انخفاض بعض أسعار السيارات الجديدة يصل إلى نسبة 22%. وأكد رئيس لجنة معارض السيارات بغرفة جدة، عويضة الجهني، أن قطاع السيارات يمر بفترة ركود عالمية بنسبة تصل إلى 50%، ويعود ذلك لانخفاض أسعار النفط، وارتفاع أسعار إيجارات المعارض، متوقعًا خروج 50 % من أصحاب المعارض المستأجرة بنهاية 2017، في حال استمرار موجة الركود بالقطاع، متيحين الفرصة لملاك المعارض بالاستحواذ على حصة سوقية أكبر، أو دخول منافسين أكفاء لديهم الكفاية والقدرة في المنافسة. وبيَّن حمود البقمي، صاحب أحد معارض السيارات بجدة، أن التغيُّرات الاقتصادية العالمية والمحلية، وتزايد أسعار إيجارات المعارض وقطع الغيار والتأمين على المركبات وأسعار البنزين برغم انخفاض أسعار البترول، أسهمت في ركود قطاع السيارات بنسبة 50%؛ ما أدى إلى خروج نحو 30% من أصحاب المعارض خلال الأشهر الأربعة الماضية. وأوضح عبيد السلمي، مالك أحد معارض السيارات بجدة، أن الركود الذي يشهده القطاع في الفترة الحالية أسهم في انخفاض أسعار السيارات الجديدة بنسبة تصل إلى 22%، حيث وصلت أسعار السيارات الجديدة موديل 2017 إلى مبلغ 180 ألف ريال، فيما كان سعر نفس السيارة ومن نفس الفئة لموديل 2016 بمبلغ 230 ألف ريال، وذلك بسبب توجُّه مصنِّعي ووكلاء السيارات إلى تخفيض الأسعار وتقديم الخدمات المميزة للعملاء، في محاولة منهم لكسر الركود الحاصل في القطاع. وأشار محمد الجعيد، مالك معرض سيارات بجدة، إلى أن الركود الذي يشهده القطاع يسهم في خروج صغار المستثمرين، وانخفاض أسعار السيارات الجديدة، موضحًا أن نسبة المستثمرين الصغار في القطاع يمثلون 40 % من إجمالي المستثمرين.
مشاركة :