حثت دولة الإمارات المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات مستقبلية بشأن إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مؤكدة أن إحراز تقدم في هذا الملف من شأنه أن يدعم الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها جاء ذلك في البيان الذي أدلت به المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبة ، أمام جلسة المناقشة العامة التي عقدتها اللجنة الأولى للجمعية العامة المعنية بشؤون نزع السلاح والأمن الدولي في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك. وأشارت السفيرة نسيبة في معرض بيانها إلى الهدف المنشود من أعمال هذه اللجنة والمتجسد في تحقيق الأمن والسلم الإقليميين والدوليين في ظل التحديات الأمنية الراهنة الخطيرة والتي تهدد بضياع وإهدار ما تم إحرازه في مجالي نزع السلاح والأمن الدولي خلال العقود السبعة الماضية. ولفتت إلى الاهتمام الخاص الذي توليه دولة الإمارات بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وذلك من منطلق حرصها والتزامها بضمان الأمن العالمي، مؤكدة حرص الدولة على انتهاج سياسة وطنية ثابتة ومواقف واضحة تجاه قضايا نزع السلاح وعدم الانتشار. وشددت على أهمية اتباع نهج الشفافية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والوفاء بالتزامات حظر الانتشار بما في ذلك الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المبرمة في مجالي نزع السلاح وحظر الانتشار وتنفيذها بالكامل، معتبرة هذه المسألة بأنها تحظى بأهمية قصوى من قبل دولة الإمارات. وعبرت أيضاً عن قلق الإمارات إزاء الأنشطة النووية الإيرانية ومحاولات تطويرها لبرنامجها الصاروخي، مشددة في هذا السياق على أهمية أن تبدي إيران تعاوناً كاملاً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه مع مجموعة خمسة زائد واحد. وقالت: كنا نأمل أن يكون الاتفاق حول برنامج إيران النووي دافعاً لإيران لفتح صفحة جديدة وتعزيز الثقة حول الطبيعة السلمية البحتة لبرنامجها النووي، مشيرة إلى أن طهران لا تزال تستمر في تقويض أمن المنطقة عبر خطابها الملتهب وإنتاجها للأسلحة وتسليحها للمليشيات، فضلاً عن تصنيفها كدولة راعية للإرهاب، وجددت الدعوة لإيران إلى الوفاء التام بالتزاماتها الدولية ومسؤولياتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي.
مشاركة :